المفتي حجازي : القمة الروحية خارطة طريق إنقاذية للوطن ، وعلى الساسة تلقفها حماية للبنان ومنطلقا لاستقراره
أشاد سماحة مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق محمد حجازي بالقمة الروحية التي عقدت الأربعاء الماضي في بكركي ، حيث تمحورت بنودها على وجوب خروج الوطن من أزماته ، بإيقاف آلة الحرب ، وانتخاب رئيس للجمهورية والذي يتجلى بوحدة القرار اللبناني متمثلا في السلطات الرسمية ، واعتبر سماحته أن على الساسة تلقف مقررات هذه القمة ،ليبنى عليها العمل الإنقاذي للوطن خاصة وأن الحرب على لبنان تدخل ضمن أجندة الآخرين على أرض الوطن ، والتي أسهمت بتشتيت شمل العائلات وتدمير البنية التحتية في كثير من البلدات والقرى فضلا عن سقوط كثير من الضحايا والجرحى من أبناء الوطن ، معتبرا أن استمرار هذا الأمر سيولد المزيد من الدمار والضحايا ، ودخول لبنان في نفق مظلم لا فائدة من ورائه سوى مزيد من التفكك والضياع ، واعتبر سماحته أن الوحدة الوطنية في لبنان هي أهم عامل بناء لوقوف الوطن وعدم انهياره ، والقوى السياسية مطالبة بصحوة ضمير تجاه لبنان ، وعدم التلطي وراء مصالحهم الشخصية على حساب وحدة الوطن وسلامته ، ذلك أن مصلحة الوطن أغلى من أنانياتهم ومصالحهم ، كما وحذر سماحته من خطورة التفرد بالقرارات المصيرية المتعلقة بمستقبل الوطن بعيدا عن منطق الدولة، لأن هذا بحد ذاته جريمة لا تغتفر ، وقد جرت ويلات على لبنان ولا تزال ، ولبنان لا يمكن أن يكون بريدا أو ملعبا يتدرب الآخرون فيه وهم الخاسرون دائما ، حيث أثبت التاريخ لهم ذلك، فمصلحة لبنان مقدمة على مصالح الآخرين والوحدة الوطنية هي المسار الصحيح للنهوض بالوطن وإعادة إعماره واستقراره، كما وحيا سماحته تضحيات الفلسطينيين في غزة مباركا لهم جهادهم وتضحياتهم ، وطالب المجتمع الدولي بضرورة الوقوف مع لبنان ووقف آلة الحرب الهمجية عليه ،حمى الله لبنان من كيد الكائدين.