فكر فيها!السعادة مُعدية بقلم نقولا أبو فيصل
يقول الكاتب البرازيلي باولو كويلهو: “تقربوا من أولئك الذين يغنون، يستمتعون بالحياة، الذين تلمع عيونهم من السعادة… فالسعادة مُعدية .” وقديماً قال العرب: “من جَاور السعيد سَعد” هؤلاء الأشخاص السعداء يشكلون مصابيح مضيئة تنير حياتنا، وتنقل إلينا طاقة إيجابية تحفزنا لنعيش بشغف وأمل . فالسعادة ربما تكون خيارًا أكثر مما هي حظًا! هي عدوى جميلة نصنعها وننشرها أو مصباحًا يضيء دروب الآخرين .
الأشخاص الذين ينشرون السعادة لديهم القدرة على تحويل اللحظات العادية إلى لحظات استثنائية . تراهم يعشقون التفاصيل الصغيرة، يستمتعون بتجاربهم وينقلون شغفهم وحبهم للحياة إلى كل من حولهم . إنهم كالزهور التي تفوح بعطرها دون أن تطلب شيئًا في المقابل ، وعندما تقترب منهم تجد نفسك أكثر هدوءًا وامتنانًا، وتدرك أن الحياة تستحق أن تُعاش بفرح، مهما كانت التحديات .
لذا تذكَّر دائمًا صديقي القارئ أن السعادة معدية واحرص على مُخالطة السُعداء، وأحط نفسك بجالبي الفرح لا عشاق الحزن والكآبة، فلعلّ شيئاً من سعادتهم يصيبك .
والسعادة ليست فقط ما نتلقاه من الآخرين ، هي أيضًا ما نمنحه لهم. يمكن لكل منا أن يكون مصدرًا للسعادة في حياة الآخرين . ابتسامة صادقة، كلمة طيبة أو مجرد حضور داعم قد يصنع فرقًا كبيراً . نحن جميعاً قادرون على نشر السعادة، شرط أن نرى النور في كل زاوية ونشاركه مع من حولنا .
نقولا أبو فيصل
Nicolas Abou Fayssal