دمشق: العثور على الرجل الثالث بالفرقة الرابعة.. مقتولا بمكتبه
عُثر على قيادي بارز في الفرقة الرابعة التي كان يقودها شقيق رئيس النظام السوري المخلوع، ماهر الأسد، مقتولاً داخل مكتبه في ريف دمشق، في ظروف غامضة. وقالت مصادر محلية لـ”المدن”، إن مسلحين معارضين عثروا خلال اقتحام مقرات الفرقة الرابعة في منطقة الصبورة، غرب دمشق، على اللواء علي محمود مقتولاً داخل مكتبه بعدة رصاصات، مؤكدةً أنه كان مقتولاً لحظة دخولهم.
قائد العمليات
وأوضحت أن محمود كان يشغل نائب قائد عمليات الفرقة الرابعة، ويعتبر الرجل الثالث فيها، بعد ماهر الأسد وغسان بلال، كما سرت أخبار خلال السنوات الثلاث الماضية أن الأسد عينه النائب الأول له، وكلفه بإدارة مكتب أمن الفرقة.
وبث مسلحون معارضون مقطعاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر محمود وهو مضرج بدمائه على كرسي، بعد تلقيه عدة رصاصات من مجهول، فيما كان يجلس على الأغلب، على الكرسي الذي يقابه داخل مكتبه. وقال “تجمع أحرار حوران” إن المعلومات الأولية تُشير إلى أنه اغتيل من قبل شخصيات تابعة للفرقة الرابعة، بتوجيهات مباشرة من ماهر الأسد بهدف إخفاء الدور الإجرامي الذي مارسه بحق السوريين.
وخلال سنوات الثورة في سوريا، قاد محمود حملات عسكرية في عدد من المحافظات السورية، لاسيما في دمشق وريفها، وخاض معارك ضد الفصائل المعارضة قبل العام 2020، بينما كانت محطته الأخيرة في درعا البلد، في العام 2021، عندما شن حملة عسكرية انتهت باتفاق مع قادة الفصائل، وانسحابه.
وأعلنت الفصائل المعارضة صباح الأحد، دخولهم العاصمة دمشق، والإطاحة بالنظام السوري، بعد هروب رئيسه بشار الأسد إلى روسيا، بينما لا يزال مصير شقيقه ماهر مجهولاً. وتشير بعض المعلومات المتداولة إلى أن الأخير فر إلى العراق، بينما قالت أخرى أنه في إيران. وأظهر مقطع مصور لحظات دخول مسلحين مجهولين لقصر ماهر الأسد في دمشق، وعثروا بداخله على سراديب ومتاهات وغرف كثير، وهدايا ومسدسات، لكنهم لم يعثروا عليه.
وكانت الفرقة الرابعة، أبرز التشكيلات العسكرية في قوات النظام المخلوع، واليد الإيرانية فيها، كما كانت قرارات الفرقة مستقلة، وتتبع صورياً لوزارة الدفاع السورية.