ابو فاعور: لتطبيق القرار ١٧٠١ وعلى الدول الضامنة وضع حد للاعتداءات الاسرائيلية

تمنى عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور من الدول التي ضمنت وقف اطلاق النار “أن تقوم بمسؤولياتها اتجاه تنفيذ القرار، لان هذه العربدة الإسرائيلية التي تجري في الجنوب وقراه وبحق أبناء الجنوب يجب ان تتوقف”، معتبرا “للبنان مصلحة صافية في تطبيق امين وصريح للقرار ١٧٠١ وللالتزام باتفاق وقف اطلاق النار كما ان هناك دولا اخذت على عاتقها تطبيق هذا القرار، وهذه الدول مطالبة اليوم بأن تلزم العدو الإســــــرائيلي الإلتزام بهذا القرار وبوقف ما يجري في الجنوب من تدمير وحرب واعتداءات، ومن احتلال مستمر، وما سمعناه بالامس من قادة العدو بان العدو الإســــــرائيلي يقول بأنه ربما يفكر او لا يفكر بالانسحاب بعد مهلة ال ٦٠ يوم.
كلام النائب ابو فاعور جاء خلال قيامه بواجب التعزية بالحاج الفقيد “ابو قاسم” عباس قاسم هدلا، الذي توفي جراء حادث سير وقع مع سيارة يقودها وائل عماد زيدان من بلدة راشيا.
شارك في التعزية وفد كبير من مشايخ طائفة الموحدين الدروز ضم مستشار شيخ العقل الشيخ فريد ابو ابراهيم وأعضاء من المجلس المذهبي الدرزي، رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي وكيل داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي عارف ابو منصور واعضاء من وكالة داخلية البقاع الجنوبي والبقاع الغربي في الحزب التقدمي الاشتراكي ومدراء فروع، واهالي بلدة راشيا وقرى المنطقة.
وكان في استقبال الوفد الى جانب عائلة الفقيد، النائب الحاج قبلان قبلان، امام بلدة مشغرة الشيخ عباس ذيبي، مختار مشغرة حيدر سرحال، مدير مستشفى مشغرة الدكتور عباس رضا، مدير مصلحة الليطاني محمود ابراهيم، ورجال دين وفعاليات بلدة مشغرة.
ابو فاعور

النائب ابو فاعور قال في كلمته:” كل المحبة والاحترام معزين اولاً بوفاة الفقيد الحاج عباس هدلا و شاكرين ثانياً لكم هذا الموقف النبيل والكبير الذي عبرت عنه عائلته و أبناؤه، هذا الموقف النبيل بالقبول بحكم الله و مشيئة الباري وبالترفّع عن اي إجراء قضائي، وهذا الامر اذا ما عبّر فهو يعبّر بدايةً عن إيمان عميق وراسخ وعن قبول بمشيئة الله.
وتابع “الحادث الأليم الذي حصل آلمنا كما آلمكم.

وأضاف ابو فاعور “الزيارة مع المشايخ ومع أهلنا اليوم هي للتعزية والتأكيد على أن هذا المصاب مصاب مشترك ولكن أيضاً للشكر على هذه الموعظة التي قرأتموها على كل أبناء هذه المنطقة بالترفّع عن اي إجراء وبالقبول بمشيئة رب العالمين وكما قلت هذا الامر فيه الكثير من الإيمان ومن الترفع والشجاعة والنبل تعودنا عليها من أهلنا بمشغرة والبقاع الغربي وراشيا.

وتابع ” بالتأكيد لا يفوتني أن اقول الحمدلله على السلامه للجميع، وأعزي بالشهداء الذين سقطوا في مجرى هذه الحرب الإسرائيلية الظالمة المجرمة التي فرضت على لبنان وعلى شعب لبنان، بالتأكيد مشغرة وقرى البقاع الغربي كانوا في عين العاصفة وقدموا الكثير من الشهداء والكثير من الجرحى ونحن نعتبر إن هؤلاء الشهداء هم شهداء كل لبنان لا شهداء منطقة بعينها ولا شهداء طائفة بعينها ولا شهداء فريق سياسي بعينه، هؤلاء شهداء كل لبنان خسرهم كل لبنان.
وأمل ابو فاعور من الدول التي ضمنت وقف اطلاق النار ان تقوم بمسؤولياتها اتجاه وقف إطلاق النار، لان هذه العربدة الإسرائيلية التي تجري في الجنوب وقراه وبحق أبناء الجنوب يجب ان تتوقف، لان هناك دولا اخذت على عاتقها تطبيق هذا القرار، وهذه الدول مطالبة اليوم بأن تلزم العدو الإســــــرائيلي بهذا القرار وبوقف ما يجري في الجنوب من تدمير وحرب واعتداءات، ومن احتلال مستمر. وما سمعناه بالامس من قادة العدو بان العدو الإســــــرائيلي يقول بأنه ربما يفكر او لا يفكر بالانسحاب بعد مهلة ٦٠ يوم.
وتابع ابو فاعور ” ما اقوله لأهلنا بمشغرة واهلنا بالبقاع الغربي بإسم المشايخ الأجلاء بإسم أعضاء المجلس المذهبي بإسم أهالي راشيا ممن تشرفنا بمرافقتهم في هذا المصاب الأليم وفي هذه التعزية الأليمة اليوم. راشيا والبقاع الغربي واحد ومشغرة وراشيا واحد، همنا وانتماؤنا وهدفنا ومصيرنا واحد. ولم يترك البقاع الغربي مناسبة الا وعبّر فيها عن هذا الأمر، وما يجري اليوم في هذا الاستقبال هو تعبير إضافي عن هذا الأمر ولم تترك ولن تترك راشيا أيضًا استحقاقاً الا للتعبير عن وحدة الانتماء والمصير.
وختم ابو فاعور “الشكر لأبناء الفقيد، واقول باسم المشايخ الاجلاء اولا وبإسم عماد زيدان وبإسم أهل راشيا مصابكم مصابنا وألمكم ألمنا، رحم الله الحاج ورحم ابنه الشهيد الذي استشهد في مواجهة العدو الإســــــرائيلي بالفترة الماضية.
واذ أعرب عن شكره لموقف اهل الفقيد وعائلته، توجه ابو فاعور بشكر النائب قبلان قبلان بشخصه وبمن يمثل وشكر اهالي مشغرة والشيخ عباس الذي له في عنق راشيا والذي له في عنق اهل راشيا الكثير الكثير .
قبلان

وكان لنائب حركة أمل الحاج قبلان قبلان كلمة رحّب فيها بالحضور، متوجهًا لـ”أبوفاعور” والمشايخ والوفد المرافق، قائلًا: نحن شركاء بالسراء والضراء، نحن وإياكم في منطقة واحدة نشرب نفس الماء ونشم ذات الهواء، ونسكن فوق نفس حبات الرمل، نحن ومنذ زمن طويل كنا وما زلنا وسنبقى في الصغائر والكبائر، يدنا ممدودة وقلوبنا وبيوتنا مفتوحة ولن نألو جهدًا إلا ونتعاون في سبيل المصلحة العامة كائنًا ما كانت هذه المصلحة، صغيرة على مستوى قرية أو كبيرة على مستوى الوطن، وقد خضنا على مستوى الوطن جولات وصولات كان لها دور مؤثر في بناء مستقبل هذا البلد.
وتابع قبلان:”أكرر الشكر لأبناء راشيا وللأستاذ وائل ولكل الوفد، على المكرمة التي أبداها أبناء هذه المنطقة بفتح بيوتهم وقلوبهم ومدارسهم للنازحين الذين اضطروا نتيجة للعدوان الإسرائيلي الهمجي أن ينزحوا من بيوتهم إلى منطقة راشيا، وقد أبليتم يا أصحاب السماحة وأيها الأخوة بلاءً حسنًا، نكرر شكرنا عليه”.
وأضاف:”نتمنى نحن وإياكم أن نتابع هذه المسيرة من أجل مصلحة شعبنا وأهلنا، فنحن ضحية هذا العدوان الإسرائيلي الكبير في لبنان والمنطقة الذي يريد التدمير والتفتيت والتفرقة، والذي يجب أن نواجهه بالوحدة الوطنية الصلبة ويجب أن نواجهه بالموقف الواحد والموقف الصلب، هذا العدو الذي ما زال يمعن بإجرامه وتدميره وتجريفه لقرى الجنوب ويستبيح كل الأراضي اللبنانية، هذا العدو الذي دفعنا ودفعت هذه القرية وكل قرى الجنوب والبقاع وكل لبنان أثمانًا باهظةً بآلاف الشهداء الذين بدمائهم سطروا أروع البطولات والذين علّموا العالم كيف يُدافع عن الأرض وكيف تُحمى هذه الأرض، أولئك الذين بدمهم استطاعوا أن يمنعوا أعتى جيش في العالم من أن يتمكن من أن يحتل قرية واحدة من قرى الجنوب بما يملكون من أسلحة لا يملكها العدو، “أسلحة الإيمان بالله سبحانه وتعالى والإتكال على الله”، وليست الأسلحة التي يملكها العدو للفتك والقتل والتدمير”.
وقال قبلان:”نحن وإياكم في دائرة الإستهداف، وكل لبناني في دائرة الإستهداف، وقولنا الدائم والثابت أن الوحدة الوطنية وسلام لبنان الداخلي هو أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل وأفضل وجوه المقاومة لهذا الإحتلال، فإسرائيل تريد منّا أن نتفرق وأن نختلف وأن نتوزع، ولكن طالما نحن نؤمن بحقنا وبحريتنا وبحقنا بالدفاع عن أرضنا، وطالما نملك هامات وقيادات كبيرة في كل مكان، في القرى والبلدات، أصحاب العمائم الكرام، على مستوى القيادات السياسية العليا الذين آمنوا أنه يجب أن يُحفظ هذا الوطن ويجب أن يُدافع عنه، سنتابع وإياكم هذه المسيرة”.
وكانت كلمة للشيخ عباس ذيبي شدد فيها على وحدة الموقف ووحدة أبناء المنطقة منوها بروح المحبة والتسامح والإيمان بقضاء الله وقدره. ثم كلمة لعماد زيدان قدم فيها التعازي باسم عائلة زيدان واهالي راشيا لعائلة الفقيد مشيدا بموقفهم النبيل والشجاع وعمق ايمانهم ومكارم أخلاقهم.