حدد الصفحة

نقولا أبو فيصل.. قدرك أن تكون في مواجهة دائمة مع الكتابة وما وراءها!

نقولا أبو فيصل.. قدرك أن تكون في مواجهة دائمة مع الكتابة وما وراءها!

كتب الإعلامي عارف مغامس ناشر موقع اليومية ويومية نيوز 

قدر الكاتب والباحث نقولا أبو فيصل أن يكون في مواجهة دائمة مع الكتابة، وبقدر ما يعيش تلك المواجهة وما وراءها من متعة ومن طقوس كتابية متشعّبة المرامي، يكون اكثر ملاصقة الى نفسه الأمّارة بشغف الكتابة، وما وراء نفسه الأمّارة بالخلاص ممّا يعكّر مزاجها من وشوشات العالم الموضوعي، والخداع المزدوج الذي يماهي بين العالم الواقعي والعالم الافتراضي.

كان لي أن التقيت بالكاتب نقولا أبو فيصل قبل إسبوع، وهو تاريخيا، تاريخ إعلان وقف إطلاق نيران الكتابة من جانب واحد، حيث باتت صباحات قرائه من دون مقالاته التي أدمنوا قراءاتها منذ سنوات تجاوزت الخمس. وباتت قهوتهم المرة او الحلوة بطعم لا يشبه نكهة شربها مع القراءة الصباحية اليومية لمقالات الحاج نقولا، كما يحلو لهم مناداته.

وكنت ممن يستهلون يومياتهم على إيقاع  رسائله بين السادسة والربع والسادسة والنصف صباحا لأقرأ مقاله اليومي قبل نشره في موقعي اليومية، وقد أتأخر الى وقت آخر لظرف ما، لكن كان يبقى في داخلي شيء اسمه الانتظار لاكتشاف جانب من حياة هذا الرجل المسكون بالكتابة والممزوج بمائها النقي وهمومها التي لا تعكس واقعه فحسب، بل غالبا ما كانت ابتكارا جديدا للحياة، في كل ما يفكر وما يكتب وما يكتشف من جوانبها المغلقة، يقدمها على طبق من تساؤلات وشذرات نقد او سهام اتهام، علّه يستطيع ان يغير بعض هذا الواقع المهترىء، او يضيء شمعة، لا ليجعل الليل المظلم نهارا مضيئا، بل كي يزين الليل بنور خاص، فتحترق الشمعة من دون تأوه او شكوى، لتجعل لليل جماليته، وهي التي يحرقها اللهيب الذي لا يشبهه اي لهيب آخر. شمعة بثوب انسان ينسلخ عن واقعه ليلا ليكون لصيقا به نهارا، شمعة تجدد طاقاتها الضوئية بنور الحقيقية التي تسكن ذاته الجوانيّة لتعزف موسيقى الأعماق على وقع تموجات لهيب تلك الشمعة.

حسنا كان يفعل الحاج نقولا، كان يكتب بنور الرغبة الباحثة عن اقاصي الذات، النور الذي يقتلعه حتى من ظله المكسور في تعرجات النهار المسكون بكل اشكال التعب وأنواع العلاقات، جميلها وسيئها. فنهاره سجن مفتوح على المغامرة، وقفص على هيئة مكان واسع، فيما ليله فضاء ذو شرفات من غير سقوف، يرى فيما وراء هذا الكون ارحب، وهذا الليل أعمق فلا تجيء برهة النوم حتى يكون نص الغد جاهزا كي يستقر عند  قرائه.

وإذا كان نقولا أبو فيصل مسكونا بالكتابة الى هذا الحد، ما الذي يدفع كاتب وباحث الى تلك القطيعة بعد ان انجز ستة اجزاء من سلسلة كتبه “عن لبنان.. لماذا اكتب؟  اضافة الى كتاب “نجاحات وابتكارات حول العالم الذي سيصدر في وقت قريب جدا  فضلا عن كتاب متخصص بارمينيا البلد الأحب الى قلبه؟ 

وما الذي يجعل الحرف يتنحى جانبا، اذا كان الحرف منسوجا من قميص الرجل، ومن قماشته المتينة والعميقة الصلة بحياته اليومية وبحبرها الذي لا ينضب ولا يعرف الجفاف بوصفها حياة عامة الى جانب كونها حياة خاصة.

الاجابة اولا وأخيراً عند الكاتب نفسه وفيما يفكر الحاج نقولا ان يفعل، ولكن لنا حرية قراءة الغياب ، وأنا اللصيق ببعض تصورات تفكيره ونمط حياته، لان قراءة الغياب تقانة تحتاج الى فهم غير عادي لاسلوب حياة الرجل.

الكاتب لا يهدأ، وكنت فيما ألاحظ واستنتج، أراه يسعى الى ان يبقى محلقا في فضاءات الكتابة، ولكنه محتاج جدا الى نقاهة لا تشبه نقاهة المتعببن، ولا استراحة المحاربين، ولا هدنة المسافرين في محطات الانتظار، انها برهة تأمل في ما وراء الكتابة، وفي ذاته القصيّة وفي ما سيقدمه من جديد للقارىء الذي تعوّد منه ان لا يشيخ له قلم ولا يستكين عنده حبر ولا يخفض له جناح، بل يبقى محلقا في مدارات الكتابة. ويقيني ان قراءتي لما هو غائب الآن، سيكشفه الآتي من الايام الجميلة التي يستشرفها الكاتب نفسه؟

فهل لذلك الاستشراف صلة بذلك التأمل من اجل انطلاقة السهم نحو أفق كتابي جديد ومختلف؟

وهل سيوشوش بعض اسراره لغيمة تشي به الى ملائكة الكتابة؟

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com