بوتين يُشدّد على حل المشاكل الإنسانية في سوريا
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حل المشاكل الإنسانية في سوريا، معتبراً أن هذا الأمر من شأنه أن يخفّف من ضغط الهجرة على الدول الأوروبية.
كلام بوتين جاء خلال كلمة له أمام السفراء الروس في موسكو أمس، حيث أعرب عن تقويمه العالي لدور الديبلوماسيين في التسوية السورية، داعياً إلى «تفعيل المساعدة في حل المشاكل الإنسانية في سوريا»، معتبراً أن هذا الأمر «مهم لسوريا وللمنطقة ولعدد كبير من بلدان العالم أيضا، لأن من شأنه تخفيف ضغط الهجرة على الدول الأوروبية».
وأكد من جهة ثانية، أن «الإرهاب العالمي تلقى ضربة قاضية في سوريا»، مشيراً إلى أن عملية الآستانة ومخرجات مؤتمر سوتشي، تؤسسان لعملية سياسية حقيقية في ذلك البلد.
في غضون ذلك، أكدت واشنطن أن المهمة العسكرية الأميركية في سوريا لم تتغير بعد قمة الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الروسي في فنلندا.
وقال الجنرال الأميركي جو فوتيل الذي يترأس القيادة المركزية الأميركية والمشرف على العملية العسكرية في سوريا أمس، للصحافيين في واشنطن، «لم أتلق تعليمات جديدة إثر القمة في هلسنكي».
ويبدو أن القمة بين ترامب وبوتين شملت مباحثات حول سبل التعاون بين الروس والأميركيين في سوريا حيث تشن الدولتان حملتين عسكريتين منفصلتين.
وهناك مؤشرات إلى ترتيبات للعمل معاً ومع إسرائيل لترسيخ وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، ما يشير إلى أن الإدارة الأميركية تراجعت عن مطالبتها بتنحي الرئيس بشار الأسد حليف موسكو.
وقال ترامب إنه وبوتين تحادثا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «وهناك رغبة في اتخاذ بعض التدابير في سوريا لها علاقة بأمن إسرائيل». فيما علق بوتين «أود أن أؤكد أن روسيا مهتمة بهذا التطور وستتصرف وفقاً لذلك» من دون أن يوضح أي من المسؤولين ما ستكون عليه الخطوات المقبلة.
وأشار فوتيل إلى أن أي تعاون مع الجيش الروسي في سوريا سيستلزم موافقة الكونغرس أو تنازلاً خاصاً. وأضاف: «إن قانون إقرار الدفاع الوطني يمنعنا من التعاون والتنسيق مع القوات الروسية».
وكان الكونغرس أقر قانوناً يحظر التعاون بين الجيشين بعدما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في 2014.
واشار الجنرال فوتيل إلى أن المهمة الأميركية في سوريا حالياً واضحة، وهي إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش»، خاتماً بالقول: «لن أتكهن حول أمور أخرى نقوم بها خارج القيادة المركزية هنا، لكن بالنسبة إلينا المهمة لم تتغير».
(روسيا اليوم، أ ف ب)