حدد الصفحة

يوم غضب في السويداء ووفد الأسد شتم وطرد خلال تشييع الشهداء

يوم غضب في السويداء ووفد الأسد شتم وطرد خلال تشييع الشهداء

عاش أهالي محافظة السويداء الواقعة جنوب سوريا، أمس، تحت هول الصدمة غداة الهجوم الوحشي لـ«داعش» على المدينة وريفها، في «الأربعاء الأسود»، والذي تسبب بمقتل ما لا يقل عن 250 شخصاً، وهم كذّبوا روايات النظام بأنه كان السبب في صد هجوم التنظيم.

وسادت في السويداء حالة من الاحتقان الشعبي، مع تحميل أبناء المدينة نظام بشار الأسد مسؤولية ما حصل، مشيرين إلى أن النظام هو من أتى بعناصر «داعش» الذين فجروا أنفسهم في المحافظة وشنوا هجوماً واسعاً على مناطق بريفها.

وطرد الأهالي محافظ السويداء إبراهيم العشي وقائد الشرطة والوفد المرافق لهما أثناء مشاركتهم في تشييع ضحايا الهجوم الإجرامي.

وقالت شبكة «السويداء 24» إن مشيعين في مدينة شهبا، طردوا المحافظ ومن معه، بعد اتهامهم بالتقصير في الدفاع عن المحافظة.

وأعرب مشاركون في التشييع عن غضبهم من المحافظ، محملينه مسؤولية وفاة العدد الكبير من أبناء المحافظة، ووفقاً للشبكة فإن المشيعين اتهموا العشي وقائد الشرطة بالتورط في استقدام مقاتلي «داعش» ووضعهم على الحدود الإدارية لريف السويداء الشرقي.

وجراء الغضب والشتائم التي انهالت من المشيعين على المحافظ والوفد المرافق له، انسحبوا جميعهم من المكان على وقع مطالب بطردهم.

وكان النظام نقل المئات من مقاتلي «داعش» إلى محيط السويداء بمسافة تقدر بنحو 40 كيلومتراً عن المناطق المأهولة بالسكان، وذلك بعد اتفاق توصل إليه النظام مع التنظيم الإرهابي في أيار الماضي، وقضى بإخراجهم من مخيم اليرموك جنوب دمشق إلى البادية القريبة من السويداء.

وفيما زعمت وسائل إعلام نظام الأسد الرسمية والأخرى القريبة منها، أن قوات النظام هي من أنهت هجوم التنظيم على السويداء، كذّب أبناء المحافظة هذه الروايات، وأكدوا أن قوات محلية من أبناء المحافظة هم من تصدوا للتنظيم وقتلوا عناصره، متحدثين عن غياب كامل لقوات النظام عن المواجهات التي استمرت لساعات.

وقال طارق الخطيب عضو شبكة «السويداء 24» إن الهجوم العنيف شنه مقاتلو «داعش» على قرى شرق السويداء، وأكد أن تلك المنطقة كانت تخلو تماماً من أي تواجد لقوات الأسد، مضيفاً أن الذين دافعوا عن السكان وصدوا الهجوم هم أبناء المدينة فقط.

وأشار الخطيب إلى أن قوات النظام لم ترسل تعزيزات عسكرية إلى المناطق التي تعرضت للهجوم، ونوه أيضاً إلى أن ما فعله النظام فقط أنه أرسل طائرات حربية كانت تشن غارات بطريقة عشوائية، مؤكداً أن ذلك عرّض أبناءً من السويداء للخطر جراء ذلك.

ويحمّل أبناء السويداء النظام مسؤولية ما جرى، لكونه سحب معظم قواته من محيط المدينة لزجها في المعارك الدائرة بدرعا والقنيطرة، وهو الأمر الذي استغله مقاتلو «داعش» وهاجموا السويداء من النقاط الأقل تحصيناً عسكرياً.

ووجد أبناء المدينة أنفسهم أمام مواجهة مباشرة مع مقاتلي التنظيم، وتزعم التصدي للهجوم «حركة رجال الكرامة» التي كان يتزعمها وحيد البلعوس، المعروف بتصريحاته المناهضة للنظام والذي اغتيل في تفجير بالسويداء عام 2015، ويقودها الآن يحيى الحجار.

وأعلنت «حركة رجال الكرامة» أن 7 من عناصرها قتلوا خلال تصديها للهجوم. وأشار جناحها الإعلامي الى أن مقاتلي الحركة شاركوا في معظم محاور الاشتباكات، مضيفاً أن عشرات المقاتلين وصلوا من جرمانا وجبل الشيخ، لمؤازرة سكان السويداء.

والمناطق التي هاجمها «داعش» تُظهر بشكل واضح غياب النظام وعدم مشاركته بصد الهجوم، فالتنظيم ضرب مناطق في عمق المحافظة، وشن هجمات على قرى: تيما، ودوما، وطربا، وغيضة حمايل، ورامي، ووفق شهادات من داخل السويداء، فإن هذه المناطق محمية فقط من أبنائها الذين يمتلكون السلاح الخفيف والمتوسط في أحسن الحالات.

وأكدت شبكة «السويداء 24» أن المؤازرات التي أرسلها نظام الأسد كانت عبارة عن عناصر من أجهزة الأمن والمخابرات، لكن النظام لم يرسل أي تعزيزات عسكرية فعالة إلى المنطقة، الأمر الذي خلق حالة من الاستياء بين المواطنين.

وبترك النظام السويداء تواجه لوحدها وحشية «داعش» فإنه أراد من ذلك إرسال رسائل مختلفة، أولها معاقبة أبناء المحافظة على رفضهم إرسال أبنائهم إلى صفوف جيش الأسد للقتال في صفوفه.

كما أراد النظام «كسر شوكة» حركة «رجال الكرامة» التي تُعد المسيطر الفعلي على مناطق واسعة بالمحافظة، والتي على الرغم من أنها لم تعلن تأييدها للمعارضة السورية وفصائلها، إلا أنها أيضاً لم تقف بجانب النظام، واتخذت موقفاً واضحاً، بأنها لن تزج أبنائها في المعارك التي تمثل محرقة للشباب، وأخذت على عاتقها مسؤولية حماية مناطقها.

وبدا أن تعامل النظام مع الهجوم هدف، بحسب سكان في المدينة، إلى محاولة إقناع أبناء المحافظة بضرورة الدخول في التشكيلات العسكرية التابعة للأسد، كخطوة لعدم تكرار الهجوم.

وشيعت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية العشرات من أبنائها الذين سقطوا في الهجوم.

وأفادت آخر حصيلة لـ«المرصد السوري لحقوق الانسان» عن مقتل 252 شخصاً بينهم 139 مدنياً، والباقون من المقاتلين وغالبيتهم «سكان محليون حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم».

وارتفعت الحصيلة تدريجياً منذ صباح الأربعاء مع وفاة جرحى والعثور على جثث مزيد من المدنيين قال المرصد إنه «تم إعدامهم داخل منازلهم بالإضافة إلى وفاة مصابين متأثرين بجراحهم».

ودانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حسابها على تويتر الهجمات. وكتبت «من السويداء… أخبار مفجعة. المدنيون ليسوا أهدافاً».

(أورينت.نت، السورية.نت، أ ف ب)

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com