مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
التشكيلة الحكومية إلى دائرة التعقيد من جديد، فالرئيس الحريري كان ينتظر الوزير باسيل ليبحث معه تشكيلة الحكومة المقبلة، لكن وزير الخارجية بدا في جو آخر، فمصادر “التيار” أكدت للـ MTV ان مفاتيح الحكومة في يد الرئيس الحريري، وهو من عليه ان يلتزم المعايير الواحدة ليفتح بها القفل. كما أعلن نائب رئيس “التيار” النائب نقولا الصحناوي للـ MTV، ان على الحريري ان ينجز تشكيلته الحكومية ويقدمها وعندها لكل حادث حديث.
عمليا، تقاذف المسؤولية وعدم عقد اجتماع بين الحريري وباسيل، يعنيان ان الظروف الموضوعية المؤدية لتشكيل الحكومة لم تنضج بعد. كما يعنيان انه وبخلاف ما سرب في اليومين الفائتين، فإن الحكومة المنتظرة لن تبصر النور قريبا.
وما يحصل على مقلب “التقدمي الاشتراكي” و”القوات اللبنانية”، يثبت ان تشكيل الحكومة لا يزال بعيدا. فالنائب السابق وليد جنيلاط مصر على ان يكون الوزراء الدروز الثلاثة من حصته.
“قواتيا”، كشفت الـ MTV ان رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع أبلغ الوزير ملحم الرياشي، المكلف بملف التفاوض في تشكيل الحكومة، بضرورة ان يرفض أي صيغة حكومية تعرض عليه تتضمن أربع حقائب ل”القوات” إذا لم تشمل وزارة سيادية أو منصب نيابة رئاسة الحكومة. ووفق مصادر “القوات” فإن لا مشكلة بتاتا على هذا الصعيد مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ما يعني بصيغة أخرى ان المشكلة إما مع رئيس الجمهورية وإما مع “التيار الوطني الحر”.
وبعيدا من السياسة، لبنان الليلة على موعد مع حدثين فنيين مضيئين في الأرز واهدن، فكأن لبنان الفن والجمال والابداع في مكان، ولبنان اليوميات السياسية في مكان آخر.
مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
انشغل العالم بالحدث الكوني بخسوف القمر واقتراب المريخ، في وقت اقترب موعد ولادة الحكومة اللبنانية على ما يقول أكثر من سياسي وديبلوماسي.
ووسط ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تمديد حال الطوارىء الوطنية في لبنان، وهي معلنة منذ العام ألفين وسبعة. وأشار بيان ترامب إلى التدخل السوري في شؤون لبنان وعمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى “حزب الله”، وطلب أن ينشر هذا الإشعار في السجل الإتحادي ونقله إلى الكونغرس.
وفي إطار الدعم الايجابي للبنان، فنجان قهوة ثالث في سياق مبادرات السفارة السعودية، وهذه المرة للاعلام المرئي والعيش المشترك، في “بيت بيروت”.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
الجميع ينتظر الغيث الحكومي ولو في عز الصيف. ووفق قاعدة لكي تمطر “لازم تغيم”، يبقى كل المناخ التفاؤلي بلا أي قيمة، إذا ظل في إطاره النظري ولم يدخل حيز الترجمة والتطبيق على أرض الواقع في أسرع وقت ممكن، وهذا لسان حال الرئيس نبيه بري الذي يشدد على التعجيل بالحكومة، مع لحظ انه ليس في اليد شيء ملموس حتى الآن، لافتا أمام زواره ان البلاد بحاجة ملحة إلى حكومة جديدة تنقذ الوضع الاقتصادي من التدهور، وتضع حدا لهذا القلق العارم الذي ينعكس سلبا على المواطنين.
على خط الأزمة السورية، زحمة عودة مرتقبة للنازحين السوريين إلى وطنهم، وفق خارطة الحراك الروسي، عودة آمنة للعمل على إعادة اعمار ما هدمه الارهاب، وفقا لبرامج ومشاريع أعدت وتنتظر ساعة الصفر لإطلاقها.
أما الملموس لبنانيا في هذا المجال اليوم، فكان عودة أكثر من ألف ومئتي نازح سوري من لبنان إلى مناطقهم ومنازلهم في سوريا، والمرتقب المزيد من الدفعات بإشراف الأمن العام اللبناني، وبانتظار آليات المبادرة الروسية لعودة بأعداد أكبر.
وفي هذا الاطار، أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ان عملية عودة النازحين تسير بشكل جيد، وكل النازحين الذين يعودون إلى سوريا يشجعون من لم يعد بعد من لبنان على العودة. وأوضح ان من يتم تأجيل عودتهم هم بانتظار تسوية أوضاعهم في سوريا. وتوقع ابراهيم من شبعا، حيث ستنتقل الحافلات التي تقل النازحين السوريين إلى بلادهم، أن تشمل العودة مئات الآلاف من النازحين.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”
ملف النازحين السوريين إلى لبنان، لا يزال موضع متابعة واهتمام في ضوء المقترح الروسي وتلقف لبنان لهذه المبادرة، حيث سجل هذا النهار عودة 550 نازحا سوريا إلى بلادهم، عبر طريق شبعا- راشيا الوادي- المصنع، على أن تغادر دفعة أخرى من اللاجئين خلال الساعات القليلة المقبلة.
وفيما تنشط الاتصالات المتعلقة بتشكيل الحكومة، برزت هذا النهار رسالة دعم سعودية للبنان تحت عنوان “فنجان قهوة ثلاثة: الاعلام المرئي والعيش المشترك”، فاختارت سفارة المملكة، “بيت بيروت” الواقع على خطوط التماس قديما، لتنظيم النشاط مع ما يرمزه هذا المكان وما تختزنه ذاكرته من صور أيام سنوات الحرب الأهلية.
الرسالة السعودية عبر عنها القائم بالأعمال الوزير المفوض وليد البخاري، أمام حشد سياسي وديبلوماسي واعلامي، بتأكيده أن استقرار لبنان كان وسيبقى أولوية اللبنانيين والعرب، ولا يهمنا في السعودية سوى أن يبقى لبنان سيدا حرا عربيا مستقلا، وأن يبقى وطنا لكل أهله وعشاقه العرب.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
من شبعا كان الانطلاق الأول للعائدين إلى سوريا، ومنها اليوم دفعة ثانية.
ما بين المحطتين طرأ الكثير من التطورات على اتصالات العودة والعديد من التبدلات: بعض المعارضين ركب المبادرة الروسية وأفرط في الترحيب بها بعد طول عرقلة، والبعض الآخر يتحسر على مكاسب ضائعة جمعا وصرفا في هذا الملف واستثماراته ومساعداته.
المتفق ان عودة النازحين تتسارع، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تحدث عن عودة تشمل مئات الالاف في المراحل اللاحقة، تطبيقا للمبادرة الروسية، بوتيرة يحافظ فيها الأمن العام على دوره وادائه بالتنسيق مع الجهات السورية.
هذا الملف الذي وضع على سكته، يأخذ طريقه نحو تحقيق مصلحة اللبنانيين جميعا ودرء الأعباء عنهم دون تمييز. أما اعباء السياسة فالحديث فيها يطول: تأليف الحكومة مغلول إلى التفاؤل والوعود بانتظار الترجمات تحت السقوف الزمنية المفتوحة، وفقدان المعايير في التأليف لا يأتي بحكومة قوية، والمطلوب- وفق رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة”- حكومة تضامن وطني تحترم نتائج الانتخابات.…وعن وحدة المعايير، تحدثت مصادر الوزير جبران باسيل ل”المنار”، قائلة إن المفاتيح بيد الرئيس المكلف.
مع كل يوم من غياب الحكومة، تتقدم الأزمات مسافات، والكهرباء المفقودة في فصل الحر لا تفسير لتقنين تيارها إلا حسابات المحسوبيات المطوبة: العاصمة تنعم بألف ميغاواط، وكل لبنان بسبعمئة فقط، ومن هذه تتغذى المناطق السياحية بساعات اضافية على حساب المناطق الأخرى، ومن لا سياحة في منطقته فواحسرتاه عليه، يطوي الليل لا ينام بين جدران منزله الحارة، ويسعى في النهار لتحصيل فاتورة اشتراك مرهقة.
في المنطقة، فلسطين عهدها غدا مع عهد التميمي، التي لم تغيبها ثمانية شهور من الاعتقال عن مشهد البطولات النضالية: غدا تستقبل بلدة النبي صالح ابنتها التي صفعت جنود الاحتلال في اعتقالها أكثر مما فعلت قبله.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
في عطلة نهاية الأسبوع، لا تقدم ولا تراجع على الصعيد الحكومي، فالمراوحة سيدة الموقف. والانتظار على هذا الصعيد لا يزال لمبادرة الرئيس المكلف سعد الحريري.
وبينما تحدثت التسريبات عن ترقب ما سيستتبع عودة رئيس “التيار الوطني الحر” من زيارته الأميركية، إلا أن معلومات الotv تشير إلى أن هذه العودة لن تغير شيئا إذا لم يحسم الحريري المسألة باعتماد المعيار الواحد.
من هنا يبقى السؤال، هل يبادر الحريري في الساعات المقبلة، على أساس المعيار الواحد، فنكون أمام حكومة بالتزامن مع عيد الجيش؟، أم أن الأمور ستستمر في سياق عدم الحسم؟. فلننتظر ونر.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
شهران وأسبوع والبلاد من دون حكومة جديدة، يفترض ان تكون ثمرة الانتخابات النيابية. لكن حسابات حقل الانتخابات لم تطابق بيدر القوى السياسية، وفي كل مرة يجري الحديث عن حلحلة أو خروج من نفق التعثر، تعود عملية التشكيل إلى المربع الأول مثلما هو حاصل اليوم.
هذا الأسبوع جرى الحديث عن استكمال المشاورات بعد عودة وزير الخارجية جبران باسيل من واشنطن، لكن هذه العودة تمت منذ عصر أمس فيما لم يسجل أي اتصال أو لقاء بين الرئيس المكلف والوزير باسيل الذي فجر قنبلة سياسية، ونقل عن مصادره ان “التيار الوطني الحر” ورئيسه أعطيا كل التسهيلات اللازمة من ضمن احترام نتائج الانتخابات، ولا شيء ينتظر من باسيل، بل المنتظر هو من الرئيس الحريري المكلف تشكيل الحكومة، الذي توجب عليه صلاحياته تقديم صيغة حكومية تعتمد وحدة المعايير، وتطبيقها على مختلف القوى.
طبعا هذا الكلام يقرأ بأكثر من معنى، ومن المعاني التي يقرأ فيها ان الوزير باسيل رمى بكرة التعقيدات في وجه الرئيس المكلف، وكأنه يقول له: التأليف من مسؤوليتك فافعل.
يأتي هذا الكلام العالي السقف، في وقت أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق ان شهر العسل مع “التيار الوطني الحر” قد انتهى، واللافت ان موقف المشنوق جاء غداة زيارته الملكة العربية السعودية.
تأتي هذه الأجواء في ظل موقف سعودي متقدم عبر عنه القائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد البخاري، الذي أكد حرص المملكة على التسريع في تشكيل الحكومة، كاشفا عن سلسلة من الخطوات التنسيقية بين المملكة ولبنان، تستلزم آلية يفترض ان تنبثق بعد تشكيل الحكومة. كلام السفير السعودي جاء في اللقاء الحواري تحت عنوان: “الاعلام المرئي والعيش المشترك” الذي ضم ديبلوماسيين واعلاميين في “بيت بيروت”.
تحدث كل هذه التطورات في ظل تحرك ملف النازحين على خطين، خطِّ العودة التي يشرف عليها الأمن العام، وخط المبادرة الروسية التي تنتظر انضاج آليتها.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
قرأها ملحم الرياشي على صورتها الواقعية: “مسكرة”. فالتأليف تحده العقبات وتطوق زواياه، فيما لم ترصد غرفة التحكم المروري عبور موكب الرئيس المكلف إلى بعبدا، على الرغم من انقضاء الساعات الثماني والأربعين التي وعد بها. أما اجتماع الحريري بوزير الخارجية جبران باسيل، فهو وإن انعقد فلن يفتح آفاقا ونوافذ عبور إلى التأليف، لكون “التيار” يؤكد انه ليس عقبة في وجه صدور التشكيلة، وأن على الرئيس المكلف أن يقدم لائحته ويمضي قدما من دون الخضوع للمساومات الوزارية.
ولكن الحريري يقف أمام عقدتين هما: حصة “القوات” التي يمكن أن تخضع لإبداء مرونة، وحصة “الاشتراكي” غير القابلة للتفكيك حتى اللحظة، والتي يرى فيها التيار القوي احتكارا لتمثيل الطائفة الدرزية بشخص وليد جنبلاط.
وإذا كانت الاشتراكية غير صالحة كمبدأ في الحصة الدرزية، فإن الرئيس المكلف ينتهج مبدأ الاحتكار داخل الحصة السنية، ويرفض حتى الآن تمثيلا من الخارجين عن “المستقبل”، لكن النواب السنة من خارج الخوذة الزرقاء أعلنوا “الجهاد” اليوم، وطوروا في موقفهم ليصبح شرطا قد يعطل التشكيل، وقال النائب جهاد الصمد ل”الجديد” “هذا ليس مطلبا بل شرط من شروط التأليف، وإذا ما في وزير من النواب الستة، ما في حكومة”.
وعلى ضفة “القوات اللبنانية” فإن معراب وضعت سر اللعبة، كما سماه الرياشي، لدى الرئيس المكلف وتمنى أن تسهل مهمته، لكنه قال ان لا شيء جديد لغاية الآن، ومن المفترض أن يجلس الوزير باسيل مع الرئيس الحريري ليبنى على التأليف مقتضاه، وإذ نفى الرياشي أن تكون “القوات” قد حددت حقائب معينة، قال: نريد حقيبة من حقائب حصة المسحيين. وقد جاء كلام الرياشي من حصة الهال الذي قدم على فنجان القهوة الثالث، بتنظيم القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري في “بيت بيروت”، المكان الذي ما زال يشكل ذاكرة الحرب اللبنانية.
وفي الذاكرة الحية، وحرب الاحتلال الإسرائيلي الدائمة، من المقرر أن تطلق سلطات الاحتلال غدا سراح المناضلة الفلسطينية عهد التميمي، صبية الضفائر الشقر، بنت فلسطين التي رفع لها اذان العصر وقرعت لأجلها أجراس نصر. عهد الغاضبة خارج المعتقل، الباسمة داخل أسرها، تتنظرها غدا قلوب ناس أحبتها، أبعد من أسوار فلسطين لأنها أصبحت رمز المقاومة، ايقونة الصمود، العاتية على الاستفزاز، عهد التي اعتقلت سجانيها وقدمتهم إلى العالم على صورة من ينتهك حرية الأطفال، لكن بنت التميمي عرت كذلك رجالا وزعماء عربا، وهي إذ تخرج إلى الحرية غدا، فذلك بفضل صمودها وحدها، ومن دون أن تثور لها مدينة عربية واحدة.