4 أهداف خلف زيارة جعجع لبيت الوسط
أربعة عناوين اندرجت تحتها اهداف زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى بيت الوسط مساء امس. دعم جهود الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة، تأكيد السير يدا بيد وطنيا، سياسيا وحكوميا من اجل التأليف في اسرع وقت، استطلاع آخر المعطيات في شأن مسار التأليف واسباب تلاشي الاجواء الايجابية التي اعقبت لقاءه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واوحت انذاك بقرب ولادة الحكومة، وضع نفسه في تصرف الرئيس المكلف لجهة تسهيل مسار التأليف.
الزيارة القواتية التي باتت تقليدية كل اسبوعين تقريبا للرئيس المكلف تحتمها طبيعة المرحلة التي تقتضي تشاورا مفتوحا وتبادل افكار متواصلا، كما تفيد اوساط معراب “المركزية”، خصوصا في ظل اجواء المراوحة التي تحكم الملف الحكومي الى درجة الجمود القاتل، بحيث يحرص جعجع على ابقاء الحركة قائمة وناشطة مع الرئيسين عون الذي اوفد اليه اليوم وزير الاعلام لوضعه في اجواء لقاء بيت الوسط، والحريري علّ التواصل يكسر جدار التأزم ويؤدي الى بلوغ مساحات مشتركة، كما انه يبقي على العلاقات الشخصية على جودتها بعيدا من التباينات السياسية، ذلك ان القطيعة تولّد الخلاف والسخونة وتدفع البلاد الى حال من عدم الاستقرار السياسي ورفع السقوف وتاليا تعقيد مهمة الرئيس المكلف.
في زيارته امس، تضيف المصادر، جدد جعجع للحريري دعمه المطلق للجهود المضنية التي يبذلها خلافا لما يروّج البعض، ذلك ان همّه الاساسي تشكيل الحكومة لانه أخذ على عاتقه تنفيذ الاصلاحات المطلوبة في مؤتمر “سيدر” لمواجهة التحديات الاقتصادية الداهمة ويحاول تجاوز العقد القائمة، الا ان عدم تسهيل مهمته من القوى السياسية، يبقي الامور في دائرة المراوحة ما دام الخيار الوحيد المتاح هو حكومة الوحدة الوطنية. واستكمالا للمسار الايجابي اوفد جعجع وزير الاعلام الى قصر بعبدا تأكيدا على حرص القوات على وضع رئيس البلاد في صورة اللقاء مع الحريري اولا، وآخر الافكار الممكن تقديمها لدفع المسار التشكيلي قدما ثانيا. في هذا المجال تشدد المصادر على ان معراب تتطلع الى ولادة الحكومة امس قبل اليوم، لكنها بالقدر نفسه تحرص، وفق ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية في عيد الجيش على استبعاد الاستئثار والغلبة، من خلال الاقرار بأوزان الجميع .
واذ تجزم بأن الخارج عموما، وتحديدا السعودية وايران، لا يتدخل في التشكيل لان اهتماماته راهنا ابعد بأشواط من حكومة لبنان، توضح انه يكتفي بتسديد النصح للمسؤولين اللبنانيين بضرورة الافادة من فرصة لبننة الاستحقاق وتشكيل الحكومة سريعا، ولا احد في وارد التدخل المباشر او الضغط على اي فريق كما كان يحصل سابقا لفرض التشكيل، فزمن الوصاية السورية ولّى ولا مجال للعودة الى الوراء.
“المركزية”