السفير السوري يقلل من أهمية المبادرة الروسية
حاول السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي زار وزارة الخارجية نهاية الاسبوع الماضي، التقليل من اهمية المبادرة الروسية، ملمحاً الى ان لا داعي لوجود فريق ثالث في التنسيق مع لبنان في شأن العودة، وذلك في رد مباشر على رئيس الوزراء سعد الحريري الذي كان طلب من الوفد الروسي “الفصل بين الضمانات الأمنية الروسية، والدعوة إلى التطبيع السياسي مع النظام السوري”، اضافة الى شرطين اخرين ينصان على “عدم مصادرة أملاك الغائبين وفق القانون رقم 10 الصادر أخيراً، مع استثنائهم من الخدمة العسكرية واصدار عفو عنهم، الى تولي مفوضية شؤون اللاجئين الاشراف على العملية”.
وامس، أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” الرسمية أن مجلس الوزراء السوري وافق على “إحداث هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها بفعل الإرهاب”، وستتولى الهيئة المؤلفة من “الوزارات والجهات المعنية” في المرحلة المقبلة “تكثيف التواصل مع الدول الصديقة لتقديم كل التسهيلات واتخاذ الاجراءات الكفيلة بعودتهم”. هذه الهيئة كان حذر منها متابعون وابدوا تخوفهم من ان تقدم سوريا على اختيار اسماء تشكل استفزازا للجانب اللبناني بهدف تعقيد عملية التفاوض، تمهيدا لالزام لبنان التفاوض الحكومي المباشر مع الطرف السوري