دمشق أوعزت لباسيل وحلفائها بابتزاز الحريري
في موقف، يثير أكثر من علامة استفهام، أشار باسيل: ان كان الأمر يتطلب ان نقوم بعملية سياسية دبلوماسية شعبية من أجل فك أسر لبنان من الاعتقال السياسي، إذا أرتأينا ان هذا الموضوع مطلوب منا، فهو كذلك نتأخر بأن نقوم به”.
وفي هذا السياق استبعد مصدر وزاري متابع الوصول إلى تفاهم داخلي على تأليف الحكومة في وقت قريب، ورأى ان عملية التشكيل دخلت في غيبوبة، ولا يوجد أحد في لبنان لديه القدرة السياسية للضغط في اتجاه التأليف، موضحا ان عامل التعطيل الإقليمي تقدم على العامل الداخلي وهذا يعني اننا لن نكون امام حكومة جديدة في المدى المنظور وان الوصول إلى هذا الهدف ربما يأخذ أسابيع أو أشهر إضافية.
وأعرب مصدر متابع ان تكون دمشق قد اوعزت إلى حلفائها إلى التمسك بمطالبهم وانها تريد ربط التأليف بفتح قنوات مباشرة معها لحل ملف النازحين.وابدت مصادرعن خشيتها من ان يكون سفير النظام السوري عبد الكريم علي قد أوصل رسالة للوزير باسيل خلال اللقاء الاخير بين علي والوزير باسيل بهدف الضغط على الرئيس الحريري وابتزازه لتقديم المزيد من التنازلات، والتهويل على حليفيه جنبلاط وجعجع في خطوة ربطتها مصادر بنية النظام السوري بعودة الوصاية السورية السياسية على لبنان من بوابة التدخل المباشر بعملية تشكيل الحكومة، خصوصا بعد وصول نواب يرتبطون بشكل مباشر مع المخابرات السورية.
ورأى المصدر ان الرئيس المكلف غير قادر على تلبية المطالبة القاسية لبعض الأفرقاء، لذلك تقول المصادر المتابعة ان لقاء الرئيس سعد الحريري بالوزير باسيل مرتبط بحصول امر جديد، وهذا ما لم يحصل، وقد عبر عن ذلك الرئيس عون شخصيا بقوله: لو كان هناك جديد لكان الحريري اتصل بباسيل وابلغه بموعد اللقاء وما كان باسيل ليتخلف عن تلبية الدعوة.