عبدالله: خلق أعراف جديدة هو الذي يعيق التشكيل

أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله في حديث إلى إذاعة “الشرق” أن “اللغط الأساسية في تشكيل الحكومة هي محاولة طرف سياسي أساسي إيجاد أعراف جديدة في تشكيلها مخالفا الدستور واتفاق الطائف. هذه العقدة الأساسية التي تعيق التشكيل بغض النظر عما يقال من عقد مسيحية أو سنية أو درزية من بداية التكليف هي عندما بدأ الحديث عن الأحجام والأوزان والمعايير المتخلفة وكنا نتابع ونرفض هذا الموضوع، وتأكد للجميع أن الهدف من كل العقد أن يكون لطرف سياسي الثلث المعطل، لذا الحديث عن عقدة درزية أو مسيحية يحمل في طياته قرار بتحجيم أو توقيف بعض القوى السياسية لصالح تكبير حجم بعضهم في الحكومة وهذا لن يمر”.

وعما إذا طالت المراوحة في التأليف هل يوجه رئيس الجمهورية رسالة إلى مجلس النواب للبدء بالتشريع وصولا إلى عقد مشاورات وطنية وهل يمكن الوصول إلى ضغط على الرئيس المكلف للتنحي، أجاب: “أعود بالذاكرة إلى الوراء لما كان هناك حكومة ومجلس وزراء أنيطت إليه وفق الدستور صلاحيات رئيس الجمهورية ولم يقم أحد أو يفكر باستنباط أعراف جديدة ضد الطائف وتخطي الدستور”.

أضاف: “هذا الكلام الذي نسمعه على لسان العديد من القيادات هو تهويل وخلق أعراف جديدة فالمجلس النيابي لا يحتاج إلى أي رسالة للتشريع فهو سيد نفسه ومؤتمن على الدستور وهو يجد ضرورة للتشريع ولا يوجد إشكال بل هناك تفسير معين لمواد الدستور.إن أوضاع البلد والوحدة الداخلية والإستحقاقات على لبنان أكبر من كل هذه التفاصيل التي تهدف إلى الضغط والتهويل وإيجاد أعراف جديدة”.

وعن التلويح بتشكيل حكومة أكثرية، رأى أن “البعض يقول إننا نملك أكثرية في مجلس النواب وهذه هي شروطنا للتأليف إما يرضخ الرئيس المكلف لهذه الشروط أو فلنشكل حكومة أكثرية أو أقلية. السؤال لماذا أعطوه الثقة ولماذا صوتت أكثرية الكتل لصالح تكليف الرئيس الحريري؟ نحن لا نعارض الحق الديمقراطي إذا كان المطلوب أن تحكم لوحدها وتدبر البلد وتعالج مشاكله السياسية والإقتصادية فليتفضلوا”.

وعن التدخل الخارجي لمنع التشكيل قال: ” هل يعقل أن السعودية، كما يدعون، تعيق تشكيل الحكومة؟ وطرف يقول العقوبات الجديدة ضد إيران يمكن أن تعيق تشكيلها. وطرف آخر يقول إن ما يخطط لفسلطين يعيق التأليف. إن لبنان يبتدع دائما مخارج لقصوره السياسي أعتقد أن تشكيل الحكومة مرتبط بعوائق داخلية وليست خارجية”.

وعن وجود جبهة سياسية ضد العهد كما يحكى، قال: “لا أتصور أن هناك جبهات سياسية، لقد عشنا فترة طويلة من 8 آذار و14 آذار، لكن أين هي اليوم وأين الجبهة السياسية ضد العهد ومن يحفر للعهد هو من يعاند تشكيل الحكومة، إن لبنان بلد ضعيف في كل المعايير السياسية والإقتصادية والإجتماعية. هل نحتاج إلى التغييب الحكومي أيضا لإفساد كل الأمور؟ أتصور أن كل المراسيم بحاجة للتوقيع ولماذا الإصرار على حصد العدد الأكبر من التمثيل المسيحي ومد اليد إلى تمثيل الطوائف الأخرى؟ هذا التوجه وهذا الإمعان في خلق أعراف جديدة هو الذي يعيق التشكيل”.