العقد هي هي وباسيل يرد
لا تزال العقدة الحكومية هي هي، ففي حين توقعت مصادر سياسية عبر “المركزية” ان تشهد الساعات المقبلة جديدا على مستوى محاولة تخطي عقبات التشكيل من خلال اجتماعات قد تعقد بين المعنيين، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام النواب في لقاء الأربعاء، تأكيد ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة نظرا الى الوضع الإقتصادي والمعيشي الضاغط وموجبات إطلاق عجلة الدولة وتفعيلها، قائلا: “اذا دخل الفقر من النافذة خرج الإيمان من الباب”. وعن الأسباب التي تحول دون ولادة الحكومة قال بري: “ان العقدة ما زالت هي هي، وتتعلق بالحصص والأحجام”، مضيفا أن “التدخل الخارجي اذا ما وجد فإنه بسبب استجراره من الداخل، والمطلوب ان نعمل على إقناع الجميع، حتى أصدقائنا، بأننا نحن من نحل قضايانا الداخلية”. وليس بعيدا، اشارت مصادر نيابية في 8 آذار الى ان “الجميع بات مقتنعا بأن العقدة الحكومية خارجية وتستظل بالمواقف الداخلية واكثر من يسهل التأليف هما أمل وحزب الله وكلام الحريري امس حول حزب الله ايجابي”.
في المقابل، رد المكتب الاعلامي لرئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على” تصريحات ومقالات وتحليلات تصدر في الاعلام لا أساس لها من الصحة تَنسب الى رئيس التيار خططاً حول معركة رئاسة الجمهورية ومنها ما نشر اليوم في إطار حملة مكشوفة المصدر والأهداف بهدف ضرب عهد العماد عون”. واذ اشار الى ان “هذه الاجواء الواهمة تتركز حول عرقلة تشكيل الحكومة، وحول قيام حملة رئاسية، وحول حصول انتخابات رئاسية مبكّرة واتهام رئيس الجمهورية ورئيس التيار بها”، أوضح انّ “هذه الحملات تهدف من خلال تسويقها وبالتالي من نتائجها الى ضرب العهد واذيّته وبالتالي لا يمكن اتهام رئيس الجمهورية او التيار ورئيسه بها الاّ إذا وصلت الهلوسة السياسية بالبعض إلى درجة اتهام الإنسان بإطلاق النار على نفسه، فيما يعلم الجميع اننا نحن لسنا في مرحلة انتحار سياسي بل في مرحلة انجاز سياسي”. وختم “إن الذين يقفون وراء الحملات المعادية للعهد من سياسيين وإعلاميين معروفة هويتهم السياسية وإفلاسهم الفكري، أما نحن سنكمل مسيرتنا الداعمة للعهد ليس من أجل الرئيس عون فقط بل من اجل لبنان وجميع اللبنانيين إيماناً منا بأن عهد الرئيس عون يشكل فرصة إستثنائية للبنان لن تتكرر ولن نسمح بتفويتها”.