بري والحريري على خط فك العقد
العقدة بنظر التيار الحر باتت معروفة المصدر، لكن صاحبها يحتاج الى حل عقدة اصعب في علاقته مع «الشقيق»، في اشارة الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي مازال على رفضه القاطع لتوزير النائب طلال ارسلان المحسوب على دمشق مع المرونة في تسمية شخصية درزية يكون محل رضا مختلف الاطراف، انما لا يكون ضمن حصة الرئيس عون ولا من اختيار الرئيس عون المتخوف بدوره من تمكين جنبلاط من الامساك بسيف «الميثاقية» القادر على تهديد الحكومة بالتعطيل في حال اصبح قرار المكون الدرزي فيها بقبضة جنبلاط وحده.
واوضحت مصادر قريبة من جنبلاط انه لن يقبل بوزير درزي في كنف الرئيس عون مادام الاخير لا يسمح لجنبلاط بتسمية وزراء مسيحيين او سُنة من اعضاء تكتله النيابي، اي اللقاء الديموقراطي، «وكما تراني يا جميل اراك».
ولوحت المصادر بأنه في حال اصرار الرئيس عون على حصة وزارية الى جانب وزراء تياره، ستطرح ورقة تعتبر عون رئيسا للتيار الحر وليس للجمهورية!
«التيار الرئاسي» لا يرى ما يوحي بتشكيل الحكومة في الايام المقبلة، وربما بعد عيد الاضحى. على ان ثمة رهانا على قدرة الرئيس سعد الحريري على تفكيك عقدة التمثيل المسيحي في الحكومة بين القوات اللبنانية والتيار الحر، وعلى الرئيس نبيه بري لاقناع حليفه وليد جنبلاط بتليين موقفه من الوزير الدرزي الثالث.
فالتيار الحر لا يمانع بالتخلي عن وزارة الخارجية كما تردد اوساطه، لكن حزب الله لا يوافق على ذلك، ما يعني ان على الحريري اقناع جعجع وليس الحزب بما يحوله من داعم لحليفه جعجع الى ضاغط عليه!