راشيا قالت كلمتها في انتخابات المجلس المذهبي بمشاركة بلغت 85%
في جو ديمقراطي ومناخ ساده الهدوء التام والتآلف طوت قرى راشيا صفحة انتخابات اعضاء المجلس المذهبي الخمسة الذين سيمثلون المنطقة للسنوات الأربعة القادمة بعد أن اقترع 136 مقترعا من رؤساء بلديات ومخاتير واعضاء المجالس البلدية والإختيارية من أصل 161 مقترعا اي من نسبته 84.5% لانتخاب خمسة أعضاء لتمثيل قرى قضاء راشيا من أصل ثمانية مرشحين هم علي فايق، ابراهيم نصر،مروان شروف، أكرم عربي، نضال أبو حجيلي، حسام غزالي، شوقي ابو غوش ومهيب أبو زور.
وإذ غاب التنافس السياسي عن النزال الإنتخابي لخدمة منطقة راشيا من خلال تكريس دورها في المجلس المذهبي، حضر التنافس الموضوعي والديمقراطي الذي اتخذ اعتبارات التواصل والمنافسة على تقديم رؤية جديدة وجدية في تمثيل المنطقة وفي رفع شعارات العمل الإجتماعي والخدماتي، اضافة الى الاعتبارات الخاصة، العلاقات الشخصية، على اعتبار ان جميع المرشحين ينتمون الى الحزب التقدمي الإشتراكي.
أبو فاعور
اليوم الانتخابي الطويل كسرت حدته اجواء المرح بين المرشحين جميعا والناخبين على حد سواء، توجت بزيارة قام بها عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور الى المركز الإنتخابي في ثانوية راشيا الرسمية حيث أدلى بتصريح قال فيه:” ان الزيارة للمشاركة المعنوية في انتخابات المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز وهو استحقاق ديمقراطي في هذه الطائفة والهدف الاساسي منه هو التنافس الحر والشريف لاجل ايصال مجموعة من الكفاءات والطاقات الى المجلس المذهبي للقيام ببعض الخطوات والبرامج التي فيها خير المجتمع،
وأكد أبو فاعور ان اهم ما في في هذا الاستحقاق انه تنافس حر وديمقراطي وبعض الاصوات التي تتحدث عن ان هذه الانتخابات غير ممثلة، كنا نتمنى على هذا البعض المشاركة في الانتخابات والادلاء بدلوها وتكون جزءا من هذه العملية الديمقراطية، اما الاستنكاف بهذا الشكل فهو استنكاف سياسي ولا يمكن ان يؤثر على مسار هذه العملية الانتخابية، معتبرا ان المشاركة كانت افضل الااذا كان المطلوب من المشاركة اشتراط بمناصفة سياسية او محاصصة سياسية وهذا لا يمكن القبول به ، فهذه الانتخابات مشروعة ومتاحة للجميع ولا يمكن ان تخضع لاعتبارات المحاصصة او التقاسم السياسي.
وحول مشاركة ناخبين من قوى سياسية اخرى في الاقتراع للمرشحين، اعتبر ابو فاعور ان هذه المشاركة جيدة ومهمة وامر ايجابي لان وليد جنبلاط منذ الاساس شجع على هذا الامر ودعا اليه لان المشاركة تغني الانتخابات وتعطيها طابعها الديمقراطي اكثر فاكثر.
وعلى الرغم من المشاركة الواسعة والكثيفة للناخبين ورفض الناخبين غير المحسوبين على التقدمي دعوات المقاطعة اصدر النائب السابق فيصل الداود بيانا اعتبر فيه ان ما جرى هو مسرحية مستمرة بطلها رئيس التقدمي وليد جنبلاط واتباعه ونرفض ان نكون شهود زور، في وقت اعتبر فيه أحد الفائزين بالانتخابات أن وصول نسبة الاقتراع الى 85% يؤكد شرعية الانتخابات ويعبر عن خيارات الناس وثقتهم بالمجلس المذهبي ودوره الإجتماعي والانساني والتربوي والديني، والمسرحية الحقيقية تكمن في التحريض على المقاطعة رغم ان خدمات المجلس المذهبي لا تميز بين مواطن درزي وآخر ولا تعتمد معيار الانتماء السياسي، لافتا الى أن خيارات الدروز الى جانب رئيس التقدمي وليد جنبلاط، وهذا ما افرزته الانتخابات النيابية، وبالتالي فان ممثلي المجلس يعكسون هذا الخيار السياسي انتخابيا ولكنهم يمارسون دورهم بشفافية وموضوعية مع جميع ابناء الطائفة دون تمييز .
ونتيجة فرز الأصوات حصد مقرر اللجنة الاجتماعية في ولايته الثانية النقابي أكرم عربي اعلى نسبة اصوات للمرة الثانية على التوالي حيث نال 107 اصوات، فيما حل ثانيا عضو نقابة مهندسي بيروت سابقا رئيس بلدية المحيدثة مروان شروف فنال 93 صوتا، ونال شوقي ابو غوش 83 صوتا، ونضال أبو حجيلي 75 صوتا، وعلي فايق 71 صوتا.
