جعجع يدعو عون لإنقاذ عهده.. ولحزب الله: عودوا إلى لبنان!
رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في ختام قداس “شهداء المقاومة اللبنانية”، أنه “ليس صحيحًا أن هناك عوامل خارجيّة تعرقل التشكيل. وليس صحيحًا أيضًا ان هناك معادلات طائفيّة متعثرة. كما أنه ليس صحيحًا أبدًا أن هناك حرب صلاحيات دائرة.”۔
وقال: “الصحيح الوحيد هو أن هناك بعض متمترس بالعهد ويحاول من جهة تقليص تمثيل “القوّات” وغيرها، ومن جهة ثانية وضع يده على أكبر عدد ممكن من الوزارات بشكل غير منطقي، غير واقعي وغير مقبول من أحد، وهذا كلّه بحجة “حصّة الرئيس”. إن التصرفات المماثلة هي التي تضرب العهد وتقوم بعرقلته.
وناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لانقاذ عهده، وقال:”أنادي على الرئيس عون للمبادرة إلى إنقاذ عهده بيده، بدءًا من تأليف الحكومة الجديدة، فجل ما هو مطلوب منه ان يشهد للحق ويلجم طمع البعض وينقذ التسوية الرئاسية الكبرى المهددة فعلاً في الوقت الراهن”.
وقال: “فنحن عندما تكون إنجازات العهد الوطنيّة الكبرى على المحك سنكون أمامه حتى النهاية إلا أنه في المكان الذي تكون المسألة مسألة مصالح شخصيّة ضيّقة فنحن سنكون ضدّها، وفي الحال هذه لا يتلطى أحد بالعهد، فكم من الجرائم ترتكب باسمك أيها العهد.”
واعتبر أن تفاهم معراب” إنجاز تاريخي، لا يمكن لنا أن ننظر إليه من زاوية ضيّقة أو صغيرة، ولا يمكن أن نفهمه بشكل صحيح إلا إذا قمنا بتقييمه من منظار واسع”.
وقال: “نحن إن كنا مع “أوعا خيك” حتى النهاية فهذا لا يعني أن ما له هو له وحده وما لنا هو أيضًا له وحده”.
أضاف: “صحيح أن النبرة تعلو بين الحين والآخر إلا اننا يجب ألا ندع هذا الأمر يفرقنا من جديد. تذكروا مقدار الفرح الذي فرحناه والإرتياح الذي شعرنا به عندما توصلنا إلى هذا التفاهم: “جبال وانزاحت عن كتافنا”.
وقال: “تذكّروا كيف ارتفعت معنوياتنا في حين أنه كان لم يتحقق أي أمر بعد، تذكروا كيف خلعنا ثوب الإحباط والقنوط بلحظة ولبسنا ثوب الثقة بالذات والأمل الكبير بالمستقبل، تذكروا كيف لمستم من حولكم وفي ومضة عين، رضى آباؤنا وأجدادنا. تذكروا كيف عاد الفرح والإطمئنان إلى قلوب أمهاتنا. تذكروا كيف حل السلام بين الجار وجاره. تذكروا كيف تصالح طلابنا في المدارس والجامعات وعادوا ليكونوا “الكتف عَ الكتف والإيد بالإيد، تذكروا كيف عدنا صوتًا واحدًا يمكنه أن ينقل الجبال. هذه اللحظات التاريخيّة يجب ألا نضيعها لأي سبب من الأسباب وذلك من أجل المحافظة على الأمل الذي سنحافظ عليه وضمان المستقبل الذي سنضمنه إن شاء الله”۔
أضاف: “سمعنا في المرحلة الأخيرة بعض الأصوات المطالبة بوجوب عودة لبنان لتطبيع علاقاته مع سوريا. في لبنان هناك دولة بغض النظر طبعًا عن مقدار فعاليتها فهذا أمر مختلف، في لبنان شرعيّة منبثقة من عمليّة ديمقراطيّة فعليّة شهدنا فصلاً أساسيًا منها منذ الثلاثة أشهر تقريبًا مع الإنتخابات النيابيّة الأخيرة”.
وتابع: “في لبنان، موالون ومعارضون إلا أنهم جميعًا يعترفون بشرعيّة الدولة بشكل أو بآخر، في مقابل هذه الدولة الشرعيّة الموجودة في لبنان هل من الممكن أن يدلني أحد على دولة شرعيّة موجودة في سوريا، والتي أكثريّة من السوريين يعتبرونها دولتهم، كي تقيم الدول اللبنانيّة علاقات كاملة معها؟ إن كان هناك دولة شرعيّة في سوريا فكيف نفسّر عدم وجودها في جامعة الدول العربيّة؟ وهل من المنطقي أن نتخطى نحن هذا البلد الصغير جامعة الدول العربيّة ونقيم علاقات طبيعيّة مع نظام تقاطعه هي وجميع الدول المنتمية لها”؟
وسأل: “كيف يمكن أن نفسّر عدم وجود اي علاقات دبلوماسيّة بين هذه الدولة المزعومة والاكثريّة الساحقة من دول العالم؟ من الطبيعي هناك شؤون يوميّة تتطلب تنسيقًا عملانيًا وهذا التنسيق يقوم به الأمن العام اللبناني على أكمل وجه وبرضى جميع اللبنانيين، وهذا الأمر بحد ذاته لا يعترض عليه أي أحد منا”؟
وقال: “من يطرحون تطبيع الوضع على المستوى السياسي مع نظام بشار الأسد يتحججون بمسألتين، أولاً موضوع النارحين السوريين وثانيًا تصريف المحاصيل الزراعيّة والصناعيّة اللبنانيّة”.