تحية حب من أبو فاعور لأيتام وذوي الإحتياجات الخاصة
على مدرج قلعة الإستقلال في راشيا، حيث التاريخ يشهد على منطقة حفظت السلم الأهلي والعيش الواحد، وكرست منطق التفاهم والتلاقي في كل المحطات وفي السلم والحرب، أشعل الفنان المبدع بديع أبو شقرا الجمهور المحتشد من قرى راشيا والبقاع الغربي وحاصبيا والجبل، في مهرجان الاستعراض الغنائي بعنوان” كاس ومتراس” الذي اقيم برعاية عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور” لدعم صندوق مركز رعاية الأيتام وتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة في راشيا، بدعوة من بلدية راشيا والاتحاد النسائي التقدمي في البلدة.
حضر المهرجان رئيس بلدية راشيا المهندس بسام دلال ممثلا النائب وائل أبو فاعور، كمال أبو غيدا ممثلا النائب أنور الخليل، نائب رئيس منتدى التنمية اللبناني وهبي ابو فاعور، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، فادي طلايع ممثلا وكالة داخلية التقدمي مع وفد من التقدمي، منسق تيار المردة في راشيا موسى زغيب، مدير المركز حافظ غطاس أبو لطيف، وحشد من رؤساء الجمعيات والاندية والمؤسسات التربوية ورؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات واعضاء الاتحاد النسائي التقدمي وبلدية راشيا.
كلمة الإتحاد النسائي ألقتها مديرة فرع راشيا جهينة أو العز علبي فشددت على اهمية دعم ورعاية هذا المركز الإنساني الذي تكمن قيمته بمدى ملامسته معاناة شريحة من ابنائنا في هذه القرى، ولفتت الى أن دور الإتحاد النسائي انساني واجتماعي وواجبنا أن نقف الى جانب هذه الشريحة المقهورة بسبب ظروف صعبة ومتعددةونوهت بجهود ابو فاعور في فتح المركز وتجهيزه.
أما رئيسة جمعية مركز حرمون للرعاية والتأهيل بولا معلولي فشرحت طبيعة عمل المركز وكيفية انشائه وأهميته على مستوى المنطقة، ونوهت بالجهود التي بذلها النائب أبو فاعور لانجاح المركز وتجهيزه ودعمه بكل مقومات الإستمرار لاستيعاب ومتابعة هذه الحالات اللإنسانية ورعايتها، ونوهت بجهود بلدية راشيا واتحاد بلديات جبل الشيخ وشكرت الفنان بديع أبو شقرا على حضوره ودعمه للمركز والدار.
ممثل أبوفاعور:
كلمة الوزير أبوفاعور ألقاها ممثله رئيس بلدية راشيا بسام دلال فقال:” قد لا تكون المرة الاولى التي تستضيف فيها راشيا حدثا فنيا مسرحيا ثقافيا عالي المستوى متل هذا الحدث مع الفنان بديع ابو شقرا والفنانين المشاركين بالإستعراض الغنائي( كاس ومتراس) لكن ما يميز هذا النشاط عن الانشطة السابقة أن أهميته لا تنحصر بقيمته الفنية والثقافية بل بالقيمة التاريخية والتعليمية والعودة بالجيل الجديد الى زمن سمعوا به ولم يعيشوه، زمن الحرب الطائفية والاقتتال المذهبي الذي عرفه لبنان طيلة ١٥ سنة من عام ١٩٧٥ حتى ١٩٩٠، الحرب التي قسمت الشعب اللبناني الى شعوب وطوائف متنازعة متحاربة وحولت لبنان الى دمار، لافتا إلى ان بيروت كانت مدينة منكوبة بالحروب اليومية ومعظم المدن والمناطق الأخرى كانت تعاني ازمات امنية واقتصادية كبيرة، وكان لبنان في تلك المرحلة مريضا بالسرطان الطائفي و المذهبي، وثمة خوف ان تموت الرسالة والتعدد والانفتاح والشراكة، لكن مع نهاية الحرب عام ١٩٩٠ رجع الايمان بلبنان وطن للجميع، وطن للتلاقي والمشاركة، وطن للحوار الثقافي والديني، وطن للحريات والديموقراطية، واعترف الجميع ان النزاع لن يؤدي الى حل، والحرب لا تبني وطنا .
وتابع دلال” لهذه السباب بديع ابو شقرا اليوم يحاول أن يعيدنا بالذكريات الى زمن الحرب حتى نتلمس قسوة ذاك الزمن وأوجاعه ولنقول معه بضمائرنا ( تنذكر وما تنعاد ) وحتى نتعلم من اخطائنا السابقة بحق انفسنا وبحق الوطن . وقال ” هكذا تكون المسرحية تعليمية وتثقيفية بامتياز، لأنها تقول بطريقة غير مباشرة كل شي عن الحرب وتعلمنا ان حرف الراء بكلمة حرب متل الخنجر اذا ازلناها تحولت الى حب، فدعونا نزيل من انفسنا كل الخناجر المسمومة لأننا نستحق الحب والوطن يستحق أن نحبه.
ولفت دلال إلى ان قيمة النشاط مضاعفة بهدفه الانساني، وكل فرد يدرك ما معنى دعم دور رعاية وايتام وكيف يمكن ان نكون الى جانبهم لنؤمن لهم مقومات العيش السليم والعلم وبناء الثقة بانفسهم.
وقال دلال:” من راشيا البلدة الي كانت ولا تزال مثال التعايش والمحبة بأوج مراحل الحرب، اشكر الفنان الكبير بديع ابو شقرا على عمله الإبداعي الهادف والرائع، واشكر الداعم الاول لكل ما هو انساني، من سعى ليكون في منطقتنا دور مسنين و رعاية ذوي احتياجات خاصة و دار ايتام، وائل ابو فاعور، والشكر موصول الى العاملين في هذه الدور و ما يحمل عملهم من رسالة انسانية، والشكر للاتحاد النسائي التقدمي والزملاء في البلدية و كل من ساعد على انجاح هذا العمل.
وقبل أن يزلزل أبو شقرا المسرح والمدرج بأغنيات تجسد رؤية الأحزاب في مرحلة ما قبل اتفاق الطائف قال ابو شقرا:” راشيا القلب واهم ما في الفن عندما يكون الهدف منه حالة انسانية لا سيما إذا كانت تخص ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعيات لان الذين يعملون في هذه الجمعيات يعملون دون مقابل، ولكل الناس نعمم ثقافة الفرح والحياة، ولو ان شكل المسرح هو شكل حرب، ولكننا لسنا دعاة حرب بل دعاة فرح وانسانية ومصالحة. ثم قدمة مجموعة من أغاني الأحزاب وغيرها وسط تفاعل شيق مع الجمهور المستمع.
وقدمت باقات زهور باسم المركز لممثل ابو فاعور بسام دلال، وللفنان بديع ابو شقرا.