ندوة عن التوعية من مخاطر الالغام في فندق فينيسيا
نظم المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام ( LMAC )، بالتعاون مع سفارة اليابان و”جمال ترست بنك”، ندوة عن التوعية من مخاطر الالغام، في فندق “فينيسيا” في بيروت، في حضور الوزيرين في حكومة تصريف الاعمال السياحة اواديس كيدانيان والشؤون الاجتماعية بيار ابي عاصي، سفير اليانان ماتا هيرو ياماغوتشي، النائب ايوب حميد، رئيس المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام العميد الركن زياد نصر، رئيسة قسم الاعلام والتوعية من مخاطر الالغام العقيد ماري عبد المسيح وأعضاء اللجنة الوطنية للتوعية من مخاطر الالغام، رئيس مجلس ادارة جمال ترست بنك انور جمال على رأس وفد من اعضاء مجلس الادارة، مديرة برنامج مكافحة الالغام HI ديفيد لينيو، الخبير الوطني لدى وزارة الشؤون الاجتماعيه بمجال الحمايه من الألغام الدكتور ناصر ابو لطيف، صونيا الخوري عن وزارة التربية، مسؤول برنامج في الجمعية اللبنانية لمعالجة مخاطر الالغام والكوارث الطبيعية LAMINDA سماحة فلاحة، المدير في المجموعة الاستشارية للالغام MAG في الجنوب ديفيد ويلي، مدير برنامج NPA فتكوريا ميد، مدير برنامج DCA زكريا جونسون وعدد من ممثلي السفارات ورؤساء البلديات في الشمال والجنوب والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية وعدد من الاهالي الذين تسلموا اراضيهم بعد تطهيرها من القنابل غير المتفجرة والالغام.
هدفت الندوة الى ابراز الانشطة المختلفة للاطراف المشاركة في عمليات ازالة الالغام في لبنان، كما ألقت الضوء على المناطق الملوثة بالالغام التي لا يعلم معظم السكان واللاجئون خطورتها.
قدمت للندوة العقيد عبد المسيح، ثم ألقى السفير الياباني كلمة قال فيها: “إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم هنا اليوم في هذه الندوة للتوعية من مخاطر الالغام التي ينظمها المركز اللبناني لمكافحة الألغام (LMAC) بالتعاون مع مصرف جمال تراست وسفارة اليابان في لبنان”.
أضاف: “خلفت النزاعات والحروب المسلحة في لبنان ألغاما أرضية خطيرة وعبوات ناسفة في أنحاء البلاد. وبعد سنوات من انتهاء الصراعات وحتى اليوم، لا تزال الألغام الأرضية تعرض حياة المجتمعات المضيفة واللاجئين للخطر، وتعوق التنمية الاقتصادية والسياحية والزراعية في المناطق الملوثة، وتمنع السكان من العودة إلى أراضيهم ومنازلهم. ولدعم رؤية المركز اللبناني لمكافحة الألغام لجعل “لبنان خاليا من آثار الألغام الأرضية والذخائر العنقودية”، بدأت حكومة اليابان بمنح المساعدات للاجراءات المتعلقة بالألغام في لبنان منذ عام 2001، ومعظمها من خلال تغطية التكلفة التشغيلية لأنشطة التطهير وبتوفير معدات إزالة الألغام”.
وتابع:”على مدى السنوات الثلاث الماضية ومن خلال برنامج المساعدة من أجل الأمن الشعبي (GGP)، قدمت اليابان حوالى 4 ملايين دولار أميركي للمنظمات المحلية والدولية العاملة في المناطق الملوثة بالألغام، في كل من شمال وجنوب لبنان”.
وقال: “تشيد اليابان بالدور الذي يلعبه مركز LMAC في إزالة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب. منذ تأسيسها قبل 20 عاما، بذل مركز LMAC جهودا ملحوظة في تنسيق جميع أنشطة إزالة الألغام في الأراضي اللبنانية، وتقديم المساعدة إلى ضحايا الألغام، وتقديم الدعم الإداري واللوجستي الأساسي للمنظمات غير الحكومية والمانحين الضالعين في الإجراءات المتعلقة بالألغام”.
وأعلن انه “رغم الضرورة الملحة لعمليات التطهير وأهميتها، فإنني أؤمن بشدة بأن الإجراءات المتعلقة بالألغام لا تزال غير مكتملة في غياب أنشطة توعية. لسوء الحظ، العديد من المدنيين لا يفهمون تماما المخاطر الناجمة عن الألغام والذخائر غير المتفجرة، ولا يدركون وجود الحقول الملوثة بالقرب من أراضيهم أو بالقرب من المواقع السياحية، مثل محمية غابة أرز تنورين في شمال لبنان، حيث قامت اليابان مؤخرا بتمويل عمليات إزالة الألغام. لذا قررت السفارة اليابانية المشاركة في تنظيم ندوة للتوعية من مخاطر الألغام اليوم، على أمل إلقاء بعض الضوء على مخاطر الألغام والمناطق الملوثة ومختلف الأنشطة المتعلقة بالألغام”.
وأمل السفير الياباني “أن تساعد هذه الندوة على تعزيز الحفظ الفعال والاستخدام المستدام للأراضي المحررة من الالغام”. وقال: “يجب أن ندرك جميعا أن نشاط إزالة الألغام لا يتوقف بعد تسليم الأراضي الخالية من الألغام إلى مالكيها. إن دعم مالكي الأراضي لتطوير الأنشطة الزراعية والسياحية أو غيرها من الأنشطة المدرة للدخل، من خلال حلقات العمل أو برامج التمويل، أمر ضروري للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق الملوثة سابقا، وهو أساسي لتنمية الاقتصاد الوطني”.
اضاف: “أود أن أتقدم، ببضع ثوان، لأشكر جمال تراست بنك لرعايته لحدث اليوم. أود أيضا أن أشجع الدول المانحة الأخرى على المشاركة في عمليات إزالة الألغام في لبنان، وسوف يكون لمساعدتكم المالية تأثير كبير على سبل عيش السكان المحليين واللاجئين المقيمين بالقرب من المناطق الملوثة”.
وختم مؤكدا “أن اليابان كانت وستظل داعما رئيسيا لأنشطة مكافحة الألغام الجارية في لبنان. سواء من خلال تقديم المساعدة في منح تمويل لعمليات إزالة الألغام، أو تقديم الدعم لتنظيم أحداث التوعية حول مخاطر الألغام، فإن الحكومة اليابانية مستعدة دائما لدعم لبنان في الوصول إلى هدفه للتخلص من الألغام والذخائر العنقودية”.
نصر
والقى العميد الركن نصر كلمة رحب في مستهلها باقامة هذه الندوة “التي تناقش موضوعا بالغ الاهمية، ألا وهو التوعية من مخاطر الالغام”، آملا “ان تكون بداية لمسلسل طويل الامد يترجم العلاقة الفريدة التي تجمع المركز مع المجتمع الدولي والمحلي”. وحث على عقد ندوات مماثلة وحلقات نقاش مستمرة “لنصل الى نتائج فعالة في التوعية من مخاطر الالغام والذخائر غير المتفجرة”.
وقال: “ما زال لبنان يعاني من خطر الالغام والذخائر غير المنفجرة خصوصا نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية، وما زال هذا الخطر يحصد المزيد من الضحايا بشكل متواصل ومستمر، الامر الذي يتطلب منا جهدا كبيرا ومتواصلا لتوعية المواطنين لدرء هذا الخطر”.
وأعلن “ان المركز اللبناني يتخذ اقصى التدابير الممكنة لمنع وقوع المزيد من الضحايا من خلال منع وصول المدنيين غير المقصود الى المناطق الملوثة بشكل فعال، بدءا من توفير جلسات التوعية التقليدية الى مختلف النشاطات المتنوعة بهدف تغيير السلوك”.
وأشار الى “ان حملات التوعية بدأت في لبنان منذ العام 1997، وفي هذا هذا الاطار استهدفت انشطة التوعية حتى نهاية العام 2016 ، فئات المجتمع اللبناني كافة حتى وصلت الى مليون شخص، من خلال استخدام مواد ومناهج بشكل مناسب وفعال”. وقال: “ايمانا منا بأن العمل المشترك هو الانجح والافضل من العمل الفردي، أصر المركز على الشراكة والتعاون الجدي مع اللجنة الوطنية للتوعية من مخاطر الالغام ومع الجمعيات والجهات الدولية والمحلية”.
وشدد على “ان التوعية من مخاطر الالغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحروب غير المنفجرة تعتبر احدى اهم النشاطات المتعلقة بالالغام الى جانب اعمال الازالة بحد ذاتها، وهنا لا بد من التفكير بأن المركز وبمشاركة فوج الهندسة في الجيش، المنظمات والجمعيات المحلية والدولية العاملة في لبنان قد أنجز حتى تاريخه تنظيف 69 % من الاراضي المشبوهة او الملوثة بالالغام والقنابل العنقودية والمساحات المتبقية تبلغ حوالي 47 مليون متر مربع”.
وقال: “لا تميز برنامج التوعية في لبنان بين لبناني ومقيم، ذكر او انثى. ومع تضخم الازمة السورية وزيادة اعداد النازحين، وخصوصا وجودهم في مناطق مشبوهة وظهور عدد من الضحايا بينهم، كان من الضروري التوجه اليهم وادماجهم في دورات التوعية، ضمانا لحقهم في الحماية مثلهم مثل المقيمين. ونغتنم هذه الفرصة لنشكر دعم اليونيسف والاتحاد الاوروبي، ودعم اليابان التي ما بخلت يوما على لبنان، وقدمت كل الدعم لتمويل التعليمات الانسانية لنزع الالغام (تنظيف الاراضي والتوعية من مخاطر الالغام)”.
وأعلن “ان طموحاتنا كبيرة، والتحديات التي تواجه تنفيذ هذه الطموحات تتمثل بتأمين دعم طويل الامد لمتابعة ما بدأناه، ولا ننسى ايماننا بالتعاون المشترك بين الجمعيات الاهلية المحلية والدولية والمؤسسات الرسمية الذي هو أساس لنجاح عملنا وتعزيز دورها للوصول الى أفضل النتائج، بحيث كان التعاون في العمل الانساني بين الجميعات الاهلية والمؤسسة العسكرية مصدر فخر واعتزاز وفي الوقت ذاته مصدر اعجاب الدول العربية والاجنبية والمنظمات الدولية، وهذا ما يجعلنا متمسكين بهذا التعاون والعمل على تثبيته بالنشاطات والمشاريع الهادفة”.
الجمال
وأكد الجمال “ان هناك حوالى 31% من الاراضي التي لا تزال تحتاج الى التطهير”، مشيرا الى “ان ذلك يتطلب جهدا وعملا جماعيا يدا بيد بين القطاعين العام والخاص”.
وشدد على “ان الوعي للمخاطر يعتبر مسألة رئيسية ينقذ الحياة، اذ ان 85 % من الضحايا هم مدنيون واطفال عزل وهذا غير مقبول”.
واعلن ان “جمال ترست بنك” يؤمن عهدة القضية، ويدعم المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية لمحاولة القضاء على مخلفات الحرب والمتفجرات في لبنان”، وقال: “ندعم هذه المبادرة لانها تنقذ الارواح، وكمؤسسة مصرفية ندعم ايضا المزراعين الذين طهرت اراضيهم، ونوفر القروض بمعدلات فوائد تنافسية ليستثمروا أراضيهم ويؤدي ذلك الى استدامة عملهم”.
وطلب التوقف دقيقة صمت على ارواح المدنيين والاطفال العزل والعاملين في مجال ازالة الالغام.
أبو لطيف
ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية لدى المركز اللبناني الدكتور ناصر ابو لطيف تحدث عن المشروع الوطني لدعم مصابي الألغام والقنابل العنقوديه التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية الذي تأسس منذ ست سنوات حيث يقدم كافة الخدمات الصحية والاجتماعية لكافة مصابي الالغام والقنابل العنقودية في لبنان، والتقديمات تتم من خلال مراكز الشؤون الاجتماعية المتواجدة على كافة الاراضي اللبنانية والتي تتجاوز ال 250 مركزا من خلال استمارة توزع على المصابين لتعبئتها، وتقدم الى المراكز او الادارة او الى الجمعيات التي تعاقدت مع المشروع الوطني، والتي هي نفسها منضوية ضمن اطار المركز اللبناني والمقدرة بحوالي سبع جمعيات.
واشار ابو لطيف الى ان التقديمات تضم تصنيع الاطراف الاصطناعية والعلاج الفيزيائي والعلاج النفسي اضافة الى تأسيس بعض البرامج الانتاجية للمصابين او ذويهم ممن هم بأمس الحاجة لكي يكون لهم قدرة ذاتية ومعيشية في ظل هذه الظروف، معتبرا ان المشروع الوطني هو عبارة عن تعاون قائم بين وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الدفاع من خلال المركز اللبناني، مشيرا الى ان اي مصاب لغم عندما يحصل على الخدمة من خلال المشروع الوطني اللبناني يجب ان يكون اسمه مدرجا ضمن قائمة الاحصاء الموجودة بالمركز.
ولفت ابو لطيف الى ان هذا المشروع يعتمد في ميزانيته بالدرجة الاولى على ميزانية وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال الموازنة العامة ومن خلال الميزانيات المتعاقبة .
وامل ابو لطيف ان يكون هناك تعاون بين المشروع الوطني والسفارات الاجنبية والاتحاد الاوروبي لتقديم الخدمات وخصوصا المشاريع الانتاجية لمصابي الالغام والقنابل العنقودية في كافة الاراضي اللبنانية، ونحن حاليا بأمس الحاجة اليها في هذه الظروف .
وقال”اننا حاليا في صدد تطوير هذه الخدمات وتفعيلها اكثر ونحن نقيم حلقات حوارية مع كافة المصابين ، اما فيما يخص التوعية من مخاطر الالغام اعتبر ابو لطيف ان المشروع الوطني ركز في عمله من خلال مراكز الخدمات الانمائية حيث تم تدريب كوادر وناشطين من اجل التوعية، وهم حاليا يشاركون في حملات التوعية التي ينظمها المركز اللبناني كوننا اعضاء في اللجنة الوطنية وفي مساعدة ضحايا الالغام ، ونحن نعمل في كافة المناطق ونسعى الى تعميمها اكثر في منطقة عرسال.
حلقة ونقاش
ثم عقدت حلقة نقاش بهدف تعزيز الاستخدام المثمر والمستدام للاراضي التي تم تطهيرها، تحدثت فيها عضو في اللجنة الوطنية للتوعية من مخاطر الالغام المقدم الدكتورة حبوبة عون عن عمل اللجنة وعن الوسائل التي تستعمل في سبيل استمرار الدعم للتوعية، وأهم رسالة هي “لا تقترب ولا تلمس، بلغ فورا”. ثم تم عرض عن انشطة منظمة الانسانية والادماج (HI ) في شمال لبنان. تحدثت فيها لينيو عن انشطة المنظمة والتحديات والنشاطات والاثر الاقتصادي الاجتماعي والبيئي.
وزير السياحة
من جهته ، رأى وزير السياحة “ان هذا العمل له مردود ايجابي جدا على السياحة في لبنان، لاننا عندما نرسل رسالة بان هذه البقعة من الشرق الاوسط تم نفض كل غبار الحرب السابقة عنها يزيد من تطور ونمو السياحة في البلد”.
مالكو الاراضي
وعن مالكي الاراضي التي تم تطهيرها، تحدثت الام ميلاني مقصود عن تجربتها، وقالت: “أتوجه اليكم بصفتي رئيسة دير مار يوسف جربتا، ضريح القديسة رفقا، شاكرة للجيش اللبناني ولمنظمي هذا اللقاء على دعوتي الى المشاركة في هذا المؤتمر الخاص بازالة الالغام وتحويل الاراضي التي فيها غرست الالغام الى اراض زراعية وواحات سياحية وسكنية”.
وأوضحت “ان المكان الذي زرعت فيه الالغام اثناء الحرب اللبنانية هو الوادي الذي يمتد صعودا من جسر المدفون مرورا بالطرقات المشأة المؤدية الى دير مار يوسف جربتا، وخصوصا الى الاراضي الزراعية والحرجية فيها، وصولا الى بلدة صغار ووادي حربا الذي له صلة بدير كفيفان. لان الناس كانت تمشي في الوادي لنصل الى الطريق البحرية اي جسر المدفون”.
وقالت: “كانت الحاجة ملحة جدا لازالة الالغام من الوادي المذكور اعلاه، ومن بعض الطرقات الزراعية وذلك لهدفين:
الاول: ازالة الخطر الذي قد يحصل نتيجة انفجار احدها على الناس والدير، وقد حصل عدة حواث مع اناس كانوا يسيرون في الوادي لقطف القصعين والزعتر وغير ذلك، او المرور الى قرى اخرى، بالاضافة الى ورق الدير من كروم وزيتون وقد اصبح حرجا”.
واشار الى “تحويل الارض الى أرض زراعية ومعالم سياحية دينية، خصوصا وان الوادي يضم مغاور قديمة ومحابس كان يقطنها نساك مثل محبسة مار انطونيوس ومار يوحنا – مارون، واليوم ترعف بعين مار يوحنا – مارون، ومار نهرا وضهر مار شليطا، سيدة القطين في بلدة صغار”.
وأعلنت “اننا تقدمنا بكتاب الى قيادة الجيش للعمل على ازالة الالغام، وقد قامت بهذه المهمة على عدة مراحل مشكورة بالرغم من الاخطار التي تحف بها”.
وقالت: “بقي الوادي وبعض المفارق مغروسة بالالغام، وشاءت العناية ان التقيت بعمداء من الجيش وأحد المدربين الاميركيين، واتفقنا على ازالة الالغام في الوادي وكان الامر ميسرا، لانه كان لدي جرافة تعمل في الدير، فأتفق على العمل في الوادي تحت نظر قيادة الجيش لازالة الالغام، وكان العمل صعبا ويتطلب وقتا لان الالغام ليست في مكان واحد بل منتشرة وليس فيها خرائط تدل على مكان وجودها”، شاكرة كل من قام بهذه المهمة من عناصر ورتباء وضباط ومؤسسات دولية”.
أضافت: “على اثر ازالة الالغام، قمنا باستصلاح الارض التي وضعت وغرسناها بألفي نصبة زيتون على مساحة كبيرة، بالاضافة الى زرع الخضار لتموين الدير، وهذا ما زال يستفيد منه الكثير من العمل الذين في الدير: في الزراعة وتربية المواشي. فازالة الالغام أعادت الى البيئة رونقها وجمالها وأعطت فرصا لا بأس بها لليد العاملة. فألف شكر لجيشنا والمؤسسات الخيرية”.
وتابعت: “لقد سعينا وما زلنا لفتح طريق للمشاة تعبر الوادي من المدفون الى الدير الى الاماكن السياحية وذلك بهدف تحويلها الى معلم سياحي ديني. كما ندعوكم ونطلب مساعدتكم لتنظيف قطعة ارض فيها زيتون محاذية للدير من جهة تربة صفار نظرا لصعوبة الوصول اليها. فالف شكر لكم ولقيادتكم الحكيمة، ودمتم سندا لنا.
حرب
كذلك قدم رئيس بلدية تنورين بهاء حرب شهادة عن تنظيف المنطقة في تنورين وجرودها وحدث الجية وغيرها من المناطق في الشمال.