هل تعود الحرارة إلى تفاهم معراب؟
قالت مصادر مواكبة لعملية التأليف لـ”الجمهورية” انّ “التفاهمات تمت في اجواء إيجابية جداً، وانّ الرئيس المكلف، وبالاتفاق مع رئيس الجمهورية، اراد ان تعود الحرارة المنقطعة منذ مدة، الى العلاقة بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” قبل إعلان الحكومة، وذلك في خطوة توفّر مناخات جيدة لولادة الحكومة بحيث تكون العلاقات طيبة بين جميع الافرقاء.
ولهذه الغاية، تقرر على الفور ان يزور الوزير ملحم الرياشي، الوزير جبران باسيل في المقر المركزي لـ”التيار” في سن الفيل، حيث اجتمعا في حضور النائب ابراهيم كنعان، ليس للاتفاق على الحقائب التي كانت شبه منتهية، إنما لإعادة التواصل والاتفاق على مرحلة ما بعد الحكومة، ولتحصين التنازلات المقدمة من كل الاطراف. إستمر الاجتماع حتى المساء، وتوجّه الرياشي بعد ذلك الى “بيت الوسط” لوضع الحريري في أجواء لقائه مع باسيل.
وفي ضوء كثرة التسريبات عن الحقائب الوزارية وأسماء من أُسندت إليها، أكدت المصادر نفسها لـ”الجمهورية” انّ “معظم ما يُسرّب غير صحيح، وانّ التكتم الشديد يحوط بعملية توزيع الحقائب”.
وكان باسيل قال من وزارة الخارجية عن تأليف الحكومة: “إن شاء لله قريباً”. وأضاف: “المهم ان تكون الحكومة فاعلة ومنتجة”. واكد “انّ عدالة التمثيل تتحقق والقواعد والمعايير التي تجمع تتحقق، وهذا ما يسمح للحكومة بأن تؤلّف بقرار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ونتمكن من اليوم ان نقول مبروك”.
وعن موضوع إسناد حقيبة وزارة العدل الى “القوات”، قال باسيل: “لا املك الصفة، ولا نحن في المكان الذي يسمح بالدخول في هذه التفاصيل، لكن الصورة واضحة أمامي في هذا الاطار”.
من جهته، اكد الرياشي من “بيت الوسط” أنه نقل الى الحريري رسالة من رئيس حزب “القوات” سمير جعجع، آملاً في أن تبتّ الامور خلال الـساعات الـ 48 المقبلة. وأشار الى انه وضع الحريري في أجواء لقائه مع باسيل، قائلاً: “لم نتكلم في الحقائب، وننتظر أجوبة من الرئيس المكلف خلال الـ48 ساعة المقبلة”. وشدد على ان “لا عقدة قواتية إنما هناك بعض العقد من “القوات”.