لقاء بعيد عن الأضواء بين عون والحريري والحكومة السبت
علمت “الجمهورية” انّ الرئيس المكلف سعد الحريري، وبعدما توافرت لديه معطيات متقدمة جداً، وتحتاج الى تشاور قبل تحديدها، والاتفاق حولها، قرّر زيارة عون بعيداً من الأضواء حتى لا تُحتسب عليه الزيارة اعلامياً، وكذلك لكي لا يتم التشويش، في اعتبار انّ عملية التأليف الحكومي قد وصلت الى خواتيمها.
وبالفعل، فقد طلب الحريري تأجيل موعد لقائه مع وزير الخارجية العراقية ابراهيم الجعفري، الذي كان مقرراً عند الساعة الأولى والنصف بعد الظهر، الى السادسة والنصف مساء في “بيت الوسط”.
ودام اللقاء بين الحريري وعون 3 ساعات هادفاً الى التفاهم على ما تبقى من عقد تعوق ولادة الحكومة. وقد أجرى لهذه الغاية من قصر بعبدا سلسلة اتصالات لمعالجة هذه العقد، وحصل أخذ ورد، وفتحت خطوط الاتصالات في كل الاتجاهات الى أن خرج الرئيس المكلف بعد الاتفاق على كل الحكومة، بحقائبها الوزارية وتوزيعتها، وكذلك على بعض الاسماء.
وعلمت “الجمهورية” انه تم خلال اللقاء التواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الموجود في جنيف، فأبلغ الى عون والحريري انه مستعد للعودة الى بيروت اليوم إذا اقتضى الامر، لكن تم الاتفاق فيما بعد، وبحسب المعلومات، على ان تُعلن الحكومة بعد غد السبت.
ساعات مفصلية وينتهي مخاض التأليف، بعد نحو أربعة أشهر ونصف شهر على تكليف الرئيس سعد الحريري، في ظل آمال بنجاح مفاوضات ربع الساعة الاخير من ولادة الحكومة، إذ انّ شدّ الحبال فرض نفسه، والاتصالات لتذليل ما تبقّى من عقبات بلغت ذروتها.
كلّ ذلك يجري في ظل احتجاب ديبلوماسي عربي وأجنبي لافت عن المشهد الحكومي. الّا انّ احتجاب الديبلوماسيين عن زيارات المسؤولين اللبنانيين، لا يعني، وفق معلومات توافرت لـ”الجمهورية”، الاحجام عن إجراء اتصالات بالمعنيين لتذكيرهم ببعض المعايير التي يريد المجتمع الدولي مراعاتها في تأليف الحكومة.