جنبلاط يجول في محمية أرز الشوف… وخطة طوارئ بلدية لمواكبة تطلعاته
في سياق الخطوات الهادفة لتعزيز الواقع الإنمائي لمنطقة الشوف عامة، بادر رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط الى لقاء بلدي مؤسساتي موسّع عقد في بيت المحمية في معاصر الشوف، بهدف إطلاق عجلة الإنماء خدمة لأبناء المنطقة وتلبية احتياجاتهم وتعزيز مقوّمات صمودهم، خصوصاً في ما يتعلق بالسياحة والمياه والكهرباء والنفايات ومشاريع البنى التحتية والزراعة وغيرها، لمواكبة تحقيق الأهداف التي وضعها النائب جنبلاط على سكة التنفيذ، من خلال الانطلاق برزمة مشاريع في محمية أرز الشوف لتعزيز الوضعين السياحي – البيئي والزراعي، وحل مشكلة النفايات بعد تطوير معمل الفرز في منطقة الصليّب ليستوعب 100 طن يومياً كمقدمة للاستفادة منه في الطاقة الكهربائية، وتقديم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط نبع مياه بقوة 1500 متراً مكعباً يومياً في بلدة الجديدة لمنطقة بقعاتا، بالتزامن مع البدء بحفر 3 آبار ارتوازية كبيرة اثنان منها في منطقة كفرا وثالث في الباروك لسد العجز في المياه، إلى جانب مشاريع الصرف الصحي التي نُفذت أخيراً عبر مجلس الإنماء والإعمار، وتوفير مكتب إنمائي خدماتي للمنطقة يشكل صلة الوصل مع البلديات لتظافر جهود كل المعنيين لتحقيق الأهداف المرسومة.
واستهل النائب جنبلاط النشاط بجولة ميدانية في محمية أرز الشوف – غابة أرز المعاصر، رافقه قائمقام الشوف مارلين قهوجي ونحو 50 رئيس بلدية واتحاد بلديات من منطقة الشوف، وممثلين عن عدد من الوزارات والمؤسسات العامة في المنطقة، ومستشاره حسام حرب ووكيل داخلية الشوف في الحزب عمر غنام. حيث استطلع واقع المحمية مع شرح للتعرّف إلى تنوّعها البيولوجي وأنشطتها المنوّعة ورؤيتها التنموية المبنية على أساس إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية تكيّفاً مع التغيرات المناخية والمخطط لها من أجل حماية قمم الجبال، والتي تبدأ في توسيع غابات الأرز، وتنظيم مشاريع التحريج الهادفة إلى زيادة المساحات الخضراء. إلى جانب خطة لتحصين وحماية الغابات من الحرائق بمسألتين، الأولى في إعادة ادخال وعل الجبل وتنظيم الرعي في محيط الغابات لحمايتها عبر خلق القواطع المطلوبة، والثانية عبر تعزيز مشروع إدارة الكتلة الحيوية المتضمنة تشحيل الأشجار وتنظيف الأراضي وفرم الناتج وخلطه بمهل الزيتون لتحويله إلى حطب صناعي بدلاً من قطع الأشجار.
ووضع رئيس لجنة المحمية شارل نجيم وإدارتها النائب جنبلاط بالخطط والدراسات المتعلقة بإعادة تأهيل الأراضي الزراعية المهملة، عبر ترميمها وتأهيلها لا سيما حيطانها القديمة، وتزويدها بالكومبوست وزرعها بنباتات برّية محلية ذات قيمة اقتصادية من جهة، ودمج وإشراك المزارعين والمجتمع المحلي لخلق البيئة البشرية المناسبة من جهة ثانية، إلى جانب استعراض مستقبل النشاطات التنموية وكيفية توسيعها لكي تشمل أكبر عدد ممكن من المنتجين والمزارعين الصغار والسيدات والنحّالين وكل فئات المجتمع المحلي.
وبعد الجولة عقد اجتماع في “بيت المحمية” لمناقشة احتياجات القرى ودور البلديات في تفعيل المشاريع التطويرية وتوجيهها نحو مشاريع مموّلة من المانحين تعوّض عجز الدولة والوزارات والمؤسسات الرسمية وصناديق البلديات، وفي خلق مكتب انمائي للمنطقة يُعنى بالمطالب واحتياجات المواطنين يشكل صلة الوصل مع النائب جنبلاط لدعمها وفق تطلعاته لتحديث الأعمال التنموية والبلدية لتلبية طموحات الناشئة والشباب.
واستعرض مسؤول مكتب الأشغال في الحزب التقدمي الاشتراكي المهندس نديم نمّور واقع المنطقة “واحتياجاتها لا سيما الطرق الرئيسية والثانوية والمحلية وعدم توّفر الاعتمادات اللازمة، وأن الاعتمادات التي تصرف قليلة جداً في ظل الكثير من المتطلبات على مساحة الشوفين الأعلى والساحلي والأمر يحتاج إلى إعادة نظر، مشيراً إلى الحاجة إلى طرق بقعاتا – عين وزين – بتلون، والورهانية – عين زحلتا، واستكمال طريق البصيّل – نبع الصفا، وعين زحلتا – الصفا – المديرج وغيرها الكثير من الاحتياجات”.
ولفت رئيس دائرة مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان يونس جرماني ملاعب إلى “سبب المعاناة في المياه يعود إلى نقص مستوى مياه الآبار، معلناً تقديم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أخيراً النبع الكائن في بلدة الجديدة الذي يعطي 1500 متر مكعب يومياً بمعدل 6 إنشات مياه، وستقوم المؤسسة بتجهيزه لايصاله إلى خزّانات بقعاتا، وجرى وضع المشروع على سكة التنفيذ السريع بإيعاز من مدير عام المصلحة المهندس جان جبران. كما أن مجلس الإنماء والإعمار عمل على تلزيم 3 آبار، الأول في الباروك مع تأهيل وصيانة المحطة الأساسية، وبئرين في منطقة كفرا. وقد أعطيت الأوامر المباشرة للتنفيذ من خلال المتعهد نزيه بريدي من شأن هذه الآبار توفير كمية كافية لتغطية العجز الحالي في المياه”.
من جهته، اعلن رئيس اتحاد بلديات الشوف السويجاني المهندس يحيى ابو كروم عن “خطة لادارة ومعالجة النفايات لمنطقة الشوف على مرحلتين، الاولى أُنجزت وتمثلت برفع قدرة استيعاب معمل النفايات في الصليّب من 20 إلى 100 طن يوميا بهبة مقدمة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وجمعية مرسي كور عبر مشاريع نتاج، وممولين من الوكالة البريطانية للتنمية. والثانية من خلال مشروع نموذجي جرت دراسته لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة كهربائية بتوجيهات من النائب تيمور جنبلاط لتوفير حل متكامل لكل منطقة الشوف”.
عامر زين الدين – الانباء