«حديقة من الحمم البركانية» في أعماق المحيط الهادئ
عثر باحثون على حديقة «الكابوس» المكونة من الحمم البركانية على عمق 4500 متر تحت سطح المحيط الهادئ.
وكشفت الدراسة أن أعمق ثوران بركاني في العالم خلق منظراً جليدياً من الأواني الزجاجية السوداء، على امتداد 7 كم تحت سطح البحر.
وتُعد هذه الحديقة الغريبة التي تسمى «Mariana back-arc»، المكان الذي تُشكل فيه الصفائح التكتونية في المحيط الهادئ قنوات فرعية تحت صفائح بحر الفيليبين. وقال الباحث الرئيس، بيل تشادويك، وهو عالم جيولوجي بحري في جامعة ولاية أوريغون ومختبر المحيط الحيوي في المحيط الهادئ: «إن معظم النشاط البركاني في العالم يحدث بالفعل في المحيط، ولكن معظمه لا يكتشف وهو غير مرئي، وذلك بسبب أن الزلازل الموجودة تحت سطح البحر والمرتبطة بالبراكين، عادة ما تكون صغيرة، ومعظم المعدات بعيدة ومتواجدة على سطح الأرض».
وتم اكتشاف البركان من قبل باحثين يسعون للعثور على مواقع حرارية جديدة. وتراوح سماكة تدفقات الحمم البركانية الجديدة بين 40 و140 متراً. وقال الدكتور تشادويك، إنه في الثلاثين سنة الماضية، اكتشف الباحثون باستخدام تقنيات وطرق الاستكشاف المُحسنة، أدلة على وجود حوالى 40 انفجاراً في البحر.
وتم اكتشاف ثوران «حديقة الكابوس»، في كانون الأول عام 2015، بواسطة كاميرات على متن مركبة ذاتية القيادة تحت الماء تسمى «سنتري».
وعاد الباحثون إلى الموقع، في نيسان وكانون الأول من عام 2016، واستخدموا مركبات تعمل عن بعد خلال حملات استكشافية على سفينة أبحاث المحيط وأظهرت الملاحظات الجديدة أن الثوران حدث قبل أشهر فقط من اكتشافه في العام السابق.
ويمكن للبراكين تحت سطح البحر أن تُساعد العلماء في اكتشاف كيفية عمل البراكين الأرضية، وكيفية تأثيرها على كيمياء المحيطات، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على النظم البيئية المحيطة.
(ديلي ميل)