هل تحل العقدة السنية بتوزير أحد المستشارين؟
أيا كان موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لا يبدو ان الحراك الخفي والمعلن عنه بخجل من اجل “العقدة السنية – الشيعية” الحكومية لم يصل الى النتيجة الإيجابية رغم عدم توقع مثل هذا الإنجاز في وقت قريب.
ففي الكواليس السياسية التي رصدتها “المركزية” معلومات عن اسماء مقترحة جرى تبادلها في الساعات الماضية بايحاء من وسطاء مقربين من “حزب الله” وبعض الوسطاء قالت بتوزير احد المحامين من مستشاري رئيس حكومة سابق ليكون الوزير الذي يمكن ان يشكل صلة وهمزة الوصل بين طرفي الصراع السني – السني.
وفيما تكتمت المصادر على هذا الطرح سعيا الى حماية ما هو متبادل من اقتراحات لم تفصح عن المقعد الحكومي الذي سيحظى به. وعما إذا كان من حصة رئيس الجمهورية او من اي حصة أخرى بانتظار بلورة الإقتراح الى ان يتحول مخرجا ممكنا للتطبيق طالما ان البحث في ان يكون من حصة الرئيس الحريري غير وارد حتى اليوم.
ففي ظل انقطاع اي تواصل بين قيادة حزب الله ورئيس الجمهورية حتى الأمس قالت مصادر المعلومات ان نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي ناشد رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل التدخل باشر اتصالاته بدءا من رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو يسعى الى خرق من جهة ما في ظل تكتمه على المقترحات التي فتحت امامه حركة الإتصالات التي يقوم بها بعيدا من الأضواء.
ومن هنا فهمت هذه المناشدة التي اطلقها الفرزلي اول امس الخميس على انها من ضمن السيناريو المطروح وجاء تجاوب الوزير باسيل ليل الجمعة – السبت معها ليشكل جوابا على طرح الفرزلي رغم التكتم على ما هو مطروح من افكار وخطوات يعتقد اصحابها انها ستفتح ثغرة في الجدار الذي يغلف الأزمة الجديدة.
وزاد من قناعة الذين يروجون لهذا السيناريو ما ابلغه رئيس الجمهورية الى وفد النواب السنة الذي زاره امس في بعبدا بانه عليهم التواصل مع الوزير باسيل في الوقت الذي سيدرس فيه ما يمكن القيام به في القريب العاجل مع من يعنيهم الأمر ومن بينهم الرئيس المكلف على حد سواء من اجل حل هذه العقدة داعيا الجميع الى تفهم حاجة البلاد الى حكومة باسرع وقت ممكن لمواجهة رزمة التحديات المتعددة الوجوه التي عليها تدارك مخاطرها على اكثر من صعيد.
وفي هذه الأجواء فهمت الزيارة الليلية التي قام بها باسيل الى الضاحية الجنوبية ولقائه مع السيد نصرالله لتشكل تتويجا لهذه المبادرة التي ستستكمل بتفويض الرئيس عون باسيل المضي في المبادرة التي اطلقت بانتظار ان تكشف الساعات المقبلة عن نتائج هذا اللقاء وعما إذا كان سيؤثر ما تم التفاهم بشأنه على الموقف الذي سيعلنه نصرالله بعد ظهر اليوم.
