وفد رفيع من المشايخ الدروز في السعودية: تأكيد على الهوية والعلاقات التاريخية
زار وفد من المشايخ يمثلون مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز والمؤسسات التوحيدية في لبنان المملكة العربية السعودية بدعوة من رابطة العالم الاسلامي، وضمّ الوفد كلا من مستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي، القاضي الشيخ غاندي مكارم، امين عام مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، عضو المجلس المذهبي الشيخ سامي عبد الخالق، خلدون الحسنية (مكتب مشيخة العقل) الشيخ حليم الدبيسي (العرفان الشوف) الشيخ نضال جماز (العرفان حاصبيا) الشيخ الشيخ يحي عبد الخالق (كلية الامير السيد). وكان في استقبال الوفد مدير عام العلاقات العامة في الرابطة الشيخ محمد سعيد المجدوعي الذي رافقهم في زيارة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة وفي اداء صلاة الجمعة، اضافة الى أماكن دينية أخرى. كما تمت زيارة الحرم المكي في مكة المكرمة واداء الشعائر الدينية.
كما التقى الوفد جمعاً من أبناء الطائفة من الجالية اللبنانية في جدة في منزل امجد حمادة، على ان يلتقي الوفد صباح الأحد امين عام رابطة العالم الاسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم عيسى للاطلاع على نشاطات الرابطة وبحث سبل التعاون لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
وتأتي زيارة الوفد لتؤكد المؤكد ولتعيد تركيز الثوابت التاريخية والدينية حول أصل هذه الطائفة وإنتمائها الإسلامي في مواجهة الطروحات التي تصدر من هنا وهناك حيال الأقليات ودورها في المنطقة، مع ما يُحاك من خلف هذه الطروحات من مقاربات ورؤى تهدف إلى الإستفراد ببعض الشرائح.
وكذلك للتذكير بما سبق وطلبه المعلم كمال جنبلاط ودعمه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، حيث أصدر شيخ الأزهر عام 1959 فتوى صريحة ترفض تكفير الدروز وتؤكد انتماءهم إلى الإسلام، وأعاد الأزهر تأكيد موقفه عبر لجنة الإفتاء عام 1983.
وفي تشرين الأول 2014، طالب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط طائفة الموحدين الدروز بالعودة إلى أصول الدين الإسلامي وأركانه الخمسة، معلناً عن بناء جامع في المختارة وإرسال طلاب العلم الدروز إلى الأزهر.
وفي وقت لاحق، بنى جنبلاط مسجد الأمير شكيب أرسلان في المختارة وأقام حفل إفتتاح كبير برعاية وحضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي ألقى كلمة أشاد فيها بالإنتماء العروبي للموحدين الدروز مثمناً خطوة جنبلاط ودوره في حماية الوحدة الإسلامية والوطنية.
وإستكمل جنبلاط خطواته فدعم إنشاء معهد العلوم التوحيدية في المجلس المذهبي الدرزي ودعا لتفعيل دوره في رفع مستوى الثقافة الدينية وقيم التسامح والإنفتاح والتعددية.
يذكر أن رابطة العالم الاسلامي كانت تأسست سنة 1962 ومقرها مكة المكرمة وتضم كبار رجال الدين والمرجعيات الإسلامية.
(الأنباء)