محمد بن سلمان يزور موريتانيا والجزائر
وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر قادماً من موريتانيا حيث التقى كبار المسؤولين. وفي زيارة رسمية تستغرق يومين سيبحث ولي العهد مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استثمارات وعلاقات تجارية بين البلدين في مجالي النفط والبتروكيماويات.
وكان رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى في مقدمة مستقبلي ولي العهد السعودي.
وتُشكل الزيارة مرحلة جديدة في العلاقات السعودية – الجزائرية عقب أول زيارة لولي العهد، ويقول متابعون إن البلدين سيرسمان خارطة طريق للاستثمار والتعاون السياسي والأمني، وأكد ذلك السفير السعودي الجديد في الجزائر الذي قدم أوراق اعتماده قبل أيام.
وقرأ مراقبون مدة الزيارة مؤشراً على المكانة التي توليها المملكة للجزائر بحكم العلاقات التاريخية، خصوصاً خلال ثورة الجزائر، حيث لعبت السعودية دوراً بارزاً في إدراج الثورة لتصبح قضية أممية خلال شهرين فقط بعد اندلاعها.
وتأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان على رأس وفد رفيع المستوى استكمالاً للزيارات المُكثفة لكبار المسؤولين بين الجزائر والسعودية في السنوات الماضية، وتكريساً لرغبة ثنائية في إقامة شراكات استثمارية استراتيجية.
وفي أجندة ولي العهد السعودي لقاء مع الرئيس الجزائري وكبار مسؤولي الدولة، ويُنتظر أن تعطي هذه الزيارة زخماً متجدداً لمختلف الورشات الثنائية، وفرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن المسائل السياسية والاقتصادية العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، من خلال منتديات الاستثمار والأمن التي ستحتضنها الجزائر في اليوم الثاني من الزيارة.
وفي موريتانيا شهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز مراسم توقيع 3 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين.
وتتعلق الاتفاقية الأولى الموقعة بين البلدين بتجنب الازدواج الضريبي، أما الاتفاقية الثانية فهي مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المياه والصرف الصحي، في حين تتعلق المذكرة الثالثة بمجال الحياة الفطرية.
ووقع جميع هذه الاتفاقيات من الجانب السعودي وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، فيما وقعها من الجانب الموريتاني على التوالي وزير الاقتصاد والمالية المختار آجاي، ووزير المياه والصرف الصحي إسلم ولد سيدي المختار، ووزير البيئة والتنمية المستدامة آمدي كمرا.
وعقد ولي العهد السعودي خلال زيارته لنواكشوط، والرئيس الموريتاني اجتماعاً ثنائياً تم خلاله استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وفرص تطوير مجالات التعاون بينهما، إضافة إلى تطورات الأحداث في المنطقة.
وغادر الأمير محمد بن سلمان موريتانيا متوجهاً إلى الجزائر، وكان في مقدمة مودعيه ولد عبدالعزيز.
(العربية.نت)