الحريري: قناعاتي السياسية معروفة وارتهانات غيري مكشوفة
واضح انّ الموقف الرئاسي، وبحسب مطلعين على موقف الرئيس المكلّف، لم يلحم الجرّة التي كُسرت لحظة بلوغ الموقف الرئاسي الى «بيت الوسط» نهار امس الأول، بل زادها تفسخاً، ودفع الحريري الى إصدار موقف وضمن سقف عالٍ ايضاً، يحسم فيه، انّ «آلية تأليف الحكومة استناداً الى الدستور واضحة، وهي تنص على ان يقوم رئيس الحكومة المكلّف بتأليف الحكومة بالتفاهم مع رئيس الجمهورية ونقطة على السطر».
ورفض الحريري، عبر مصدر رفيع مقرّب منه، المس بالطائف وقال: «المهم هو احترام الدستور وليس المنافسة على خرقه وخرق القوانين». لافتاً الى انّ كل محاولة لرمي المسؤولية على الرئيس المكلّف، هي محاولة لذرّ الرماد في العيون والتعمية على أساس الخلل»
واذ اعلن الحريري «انّ قناعاتي السياسية معروفة وارتهانات غيري مكشوفة»، قال المصدر انّ «الرئيس المكلف يتحمّل، في نطاق صلاحياته الدستورية ونتائج الاستشارات النيابية، مسؤولياته الكاملة في تأليف الحكومة، وهو كان صريحاً منذ الأيام الاولى للتكليف بأنّه يفضّل العمل على حكومة ائتلاف وطني من ثلاثين وزيراً، وانّ الاقتراح الذي يطالب بحكومة من 32 وزيراً، هو اقتراح من خارج السياق المتعارف عليه في تشكيل الحكومات»، معتبراً أنّ «إعادة استحضار هذا الاقتراح لتبرير توزير مجموعة النواب الستة، وإنشاء عرف جديد في تأليف الحكومات أمر غير مقبول، اكّد الحريري رفضه القاطع السير فيه».
وخلص الى التأكيد أنّ «أحداً لا يناقش الحق الدستوري لرئيس الجمهورية بتوجيه رسالة الى المجلس النيابي، فهذه صلاحية لا ينازعه عليها أحد، ولا يصحّ أن تكون موضع جدل او نقاش، بمثل ما لا يصحّ أن يتّخذها البعض وسيلة للنيل من صلاحيات الرئيس المكلّف وفرض أعراف دستورية جديدة تخالف نصوص الدستور ومقتضيات الوفاق الوطني».