اشتباك 6 شباط بين التيارالحر وحركة امل
على خط الاشتباك بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل من جهة ورئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة ثانية، في شأن دعوة الوفد الليبي الى المشاركة في القمة التنموية الاقتصادية العربية، بدا أنّ “إعتذار” ليبيا عن الحضور قد يشكّل الرادع الوحيد أمام حصول مواجهة مباشرة بين الطرفين، قد تصل، بالإستناد الى التصعيد الكلامي المُتبادل، الى الصدام في الشارع، خصوصاً أنّ عناصر من حركة “أمل” ومؤيّدين لبري، نزعوا أمس العلم الليبي على طريق المطار وفي شوارع بيروت، بالتزامن مع إطلاق نواب وقيادات في “أمل” وشخصيات دينية مواقف شكّلت تهديدات واضحة في حال حضور الوفد الليبي القمة، فيما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري “التيار” و”أمل” ووصلت الى حدّ إستحضار النزاع العقائدي مع إسرائيل على خلفية إقرار باسيل بأن “لا نعرف عن 6 شباط 1984 شيئاً وفي التاريخ لا نعرف إلّا 6 شباط مار مخايل”!
وبالفعل، بدأ أمس الترويج لاحتمال إعتذار ليبيا عن المشاركة، في مقابل تأكيدات رئاسية على انعقاد القمة في موعدها وبمن حضر، من دون حسم المعلومات حول عزوف الجانب الليبي عن الحضور.
وفي هذا السياق، أكّدت مصادر “التيار” أنّ الإستعدادات مستمرة لانعقاد القمة، معتبرة أنّ ردّ باسيل أمس على التهديد بحصول “6 شباط” يعكس “الموقف الحقيقي من تهديدات لم يعد لها مكان في قاموس دولة المؤسسات خصوصاً أنّ “التيار” هو مؤمن بلغة التفاهمات والالتقاء وكسر الحواجز وليس الاصطفافات والانقلاب على الشرعية”.
واشارت المصادر الى استكمال التحضيرات اللوجستية للقمة والقيام قبل يومين بمناورة أمنية من ضمن الاستعدادات لمواكبة وصول الوفود ورؤساء دول وحكومات الدول العربية وممثلين عنهم، إضافة الى مؤتمر صحافي سيُعقد اليوم لعرض كافة الإجراءات التنفيذية المتعلّقة بالقمة.
وأكّدت أن لا نيّة أبداً لدى “التيار” للإنجرار الى لغة الشارع، والقوى الأمنية هي المولجة بمتابعة أي إشكالات قد تحصل على الأرض”. مشيرة الى “أنّ إلتزام لبنان ومؤسساته بتأمين انعقاد القمة الاقتصادية التنموية التي يستضيفها لبنان، بناء على قرار القمة العربية السابقة وليس بقراره الذاتي، وكافة الدعوات التي وجّهت الى الدول المشاركة حصلت من خلال لائحة أعدّتها جامعة الدول العربية، وهناك التزام رسمي لبناني، بعد توجيه الدعوات وتأمين التحضيرات اللوجستية لانعقاد القمة، بتأمين الظروف المثلى لانعقادها بغض النظر عن أي تشويش من أي طرف أتى”.