إقرأ هذا المقال كي لا تقع في الفخ! قرصنة الحواسيب لإنتاج العملات الرقمية..
كشف تقرير لصحيفة “لوتان” السويسرية عن إمكانية استخدام جهاز الحاسوب الشخصي، دون علم مالكه لتصنيع عملات مشفرة، وقد ذهب العديد من مستخدمي الانترنت ضحية هذه القرصنة، بحسب ما أفادت مؤسسة تريند مايكرو لحماية المعلوماتية.
ولفتت الصحيفة، إلى أنّ هذه العملية، شبيهة بعملية صناعة العملات المشفرة، مثل بتكوين وإيثوريم ومونيرو، والتي يتم إنشاؤها عبر سلسلة طويلة من العمليات الحسابية المعقدة على الحاسوب، مما يتطلب قدرا كبيرا من الطاقة الحاسوبية، موضحة أنّ هذه العملية تسمى “التعدين”، وتتطلب قدراً كبيراً من الطاقة وتكلفة مادية كبيرة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ القراصنة ولتخطّي هذه المشكلة، لجأوا إلى استغلال
حواسيب المستخدمين من خلال سرقة طاقة حاسوبية صغيرة من آلاف أجهزة
الكمبيوتر للحصول على الطاقة اللازمة.
الجدير ذكره، أنّ سرقة قوة الحاسوب، تتطلب اختراق حاسوب الضحية عن طريق تثبيت برنامج عليه يمكنه استغلال كهرباء الحاسوب بصفة مجانية.
وكانت الأشهر الأخيرة الماضية، قد شهدت ظهور برنامج يدعى “كوينهايف” يسمح
بخلق عملة رقمية باسم “مونيرو” واشتهر في أسابيع. واللافت في هذا البرنامج
أنّه لا يحتاج إلى تثبيت برمجيات ضارة لاختراق الأجهزة، ولكن يكفي أن يقوم
المستخدم بالربط بالإنترنت لتبدأ مباشرة عملية التعدين دون علمه، وهي طريقة
جديدة لخلق عملة رقمية باستخدام قوة حاسوب المستخدم بدون أن يلحق به أي
ضرر.
وقالت الصحيفة إن موقع “بيرات بوي”، وهو أحد المواقع الرئيسية لتحميل
الأفلام والمسلسلات والموسيقى، أثار غضب مستخدميه عندما وضع برنامج
كوينهايف دون علم زواره.
وأفادت أيضا بأن استعمالات مشبوهة لهذا البرنامج تم رصدها، مثل تركيبه على
موقع “بوليتيفاكت” الأميركي الذي يهتم بتصريحات السياسيين، وعلى موقع قناة
شوتايم الأميركية التي تنتج سلسلة هوملاند.
وفي فرنسا،
قام موقع ستريت بتجربة كوينهايف لمدة ثمانية أيام، ولكن النتيجة المالية
لم تكن مشجعة طيلة هذه المدة، إذ لم يحصل إلا على ما يعادل خمسة يوروهات من
مونيرو، ورغم ذلك يقول ويزمايارا مؤسس الموقع إن مستقبل كوينهايف مضمون في
عالم ألعاب الفيديو، حيث يهدر وقتا كبيرا في اللعب.