من يهدّد بدري ضاهر؟
ما حصل في مرفأ طرابلس بين مساء الثلثاء ويوم الاربعاء يضاف الى نماذج مستنسَخة في مرافئ ومرافق الدولة عن حالة “العصيان” على السلطة حيث تترك أجهزة الدولة لتصارع وحدها.
فبعدما ضبطت مديرية الجمارك مساء الثلثاء أكثر من شاحنة اشتبه بتهريبها بضائع، طلبت المديرية مؤازرةً من القوى الأمنية خلال التنفيذ، لكن ما لبثت “نقابة عمال وأجراء مرفأ طرابلس” أن أصدرت بياناً قالت فيه “مَن يريد أن يفتش أيَّ شاحنة أو بضاعة فأهلاً وسهلاً به لتفتيشها في مرفأ طرابلس وبالطريقة وبالدقة وبالتفاصيل التي يريدها، ولكن نرفض رفضاً تاماً إرسال اَيّ بضاعة لفحصها خارج مرفأ طرابلس”.
وأردف البيان: “إذا كان مَن أصدر القرار عنيداً، فالشجعان والأبطال في مرفأ طرابلس أعند منه، وإذا كان مَن أصدر القرار يريد أن يكسرَ رأسنا في مرفأ طرابلس، فنحن معروفون بأننا كالحديد والفولاذ الصلب متسلّحون بالحق والعدالة ولم يخلق بعد مَن هو قادر على كسر رأس أبطال ومناضلي مرفأ طرابلس، ونتوجّه بنصيحة لمَن أصدر القرار أنّ الرجوع عن الخطأ فضيلة”.
وفيما يشكّل مضمون البيان رسالة مباشرة ضد مدير عام الجمارك بدري ضاهر، أكد الأخير لـ “الجمهورية” أنّ البيان يتضمّن لغة تهديدية واضحة لسلطة قائمة بذاتها تعمل على خطّ مكافحة التهريب والفساد. وأمام هذا التهديد الصريح على القضاء أن يتحرّك ويحاسب”، مشيراً الى أنّ البضائع سيجرى تفتيشها وفق الأصول. وأضاف «مهمة مديرية الجمارك مكافحة التهريب وحماية لبنان، ولا شيءَ سيردعنا عن مواصلة عملنا”.
الجمهورية