حلفاء أردوغان “ينقلبون عليه”.. واسم بارز عائد بمشروع كبير!
كشف موقع “المونيتور” الأميركي أنّه يتردّد أنّ حلفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السابقين يستعدون لتأليف حزب جديد واحد على الأقل، مع اقتراب الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في 31 آذار الجاري.
وأوضح الموقع أن اسم رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو يُتداول بكثرة، إذ يتردّد بأنّه سيرأس تحالفاً جديداً يُقال إنّه سيضم شخصيات “متديّنة” من المحافظين والليبراليين وأعضاء ساخطين من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، مضيفاً بأنّه يُقال إنّ الرئيس التركي الأسبق عبدالله غول ووزيري الاقتصاد السابقين علي باباجان ومحمد سيمسيك يدرسون فكرة إنشاء حزب جديد.
وبيّن الموقع أنّه يتردّد بأنّ الشخصيات المذكورة أعلاه ستتحد في وجه أردوغان، ناقلاً عن مصدر مطلع قوله: “يُعتبر داوود أوغلو الأكثر حماسة بينهم ويَعتقد أنّ الجميع سينضم إليه ما إن يؤلّف حزباً”. في المقابل، لفت الموقع إلى أنّ غول يؤيد فكرة ولادة حزب جديد يرأسه باباجان، وهو شخصية محترمة في الأوساط الدولية وبعيدة عن شبهات الفساد.
وفي هذا السياق، تطرّق الموقع إلى خطاب داوود أوغلو في 9 شباط الفائت، ناقلاً عنه حديثه عن “ضحالة الحياة الفكرية مؤخراً” وتذكيره بأنّ مستوى التضخم بلغ 3% عندما تنحى عن منصبه في تشرين الثاني من العام 2015؛ علماً أنّه يتردّد أنّه أقدم على هذه الخطوة بضغط من أردوغان. وفي ما يتعلّق أردوغان، ذكّر الموقع باتهامه زملاءه السابقين بالخيانة خلال إلقائه خطاباً أمام تجمع انتخابي من دون تسمية أحد، إذ قال: “(..) الذين خانونا اليوم، سيخونون الآخرين غداً”؛ علماً أنّ أردوغان ابتعد عن أستاذه رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان لتشكيل “العدالة والتنمية”.
عن سبب هذه التطوّرات، تحدّث الموقع عن تركّز السلطات بيد أردوغان وسيطرته على وسائل الإعلام والجيش والشرطة والقضاء، مسلطّاً الضوء على تدهور الأوضاع الاقتصادية، التي مثّلت ورقة أردوغان الرابحة سابقاً.
وفي هذا الإطار، طرح الموقع احتمال تعويل غول وداوود أوغلو على تراجع شعبية “العدالة والتنمية” نتيجة للبطالة والتضخم وتباطؤ النمو وانخفاض سعر الليرة التركية، حيث يُشاع أنّهما ينتظران نتائج الانتخابات قبل الإعلان عن حزبهما الجديد.
عن فرص نجاح الحزب الجديد، نقل الموقع عن الصحافي التركي ليفينت غولتيكين تأكيده أنّ الانقسامات الدينية والطائفية والإيديولوجية تحكم المشهد السياسي التركي، إذ شرح بأنّ الأتراك يخشون تصنيفهم بالخونة “إذا غرّدوا خارج السرب”، وعن صعوبة الوقوف في وجه أردوغان، حيث “تستدعي منافسته شجاعة لا يتحلى بها أيّ من هؤلاء”.
يُشار إلى أنّ بعض استطلاعات الرأي توقعت إطاحة المعارضة في أنقرة وبورصة بـ”العدالة التنمية” في الانتخابات البلدية، كما كشفت عن تقدّم مرشحها في اسطنبول بنقاط قليلة بالمقارنة مع مرشح الحزب الحاكم.
*الصورة خلال افتتاح أردوغان مطار اسطنبول الجديد
المونيتر