لعبة.. فمجزرة PUBG
المتابع للفيلم الذي بثه مباشرة أحد الارهابين الذين قاموا بالاعتداء على المساجد في نيوزيلندا يظهر له جليا، عدا الكم الهائل من البغض والحقد والكراهية الذي وصلت إليه الانسانية في مختلف أنحاء الأرض، فإنه يظهر التأثير المباشر والنفسي للعب الكمبيوتر القتالية مثل sim city وCounter-strike وبالأخص لعبة المحاكاة القتالية لحرب الشوارع PUBG.
فالقاتل قام ببث جريمته الارهابية المقيتة عبر الفايسبوك وكأنه في العالم الافتراضي في الواقع الذي يعيشه حقيقة في بلد آمن حتى شرطته لا تحمل الأسلحة وهو يعلم أن المواجهين له هم عزل يستطيع ان يبيدهم ويمارس هوسه وعنفه وتعصبه المقيت المقزز في الحقيقة وببشر حقيقيين مسالمين آمنين مطمأنين.
إنها ألعاب نعم، لكنها في علم النفس التربوي كالماء المتسرب في الجدران والأسقف يجد أضعف النقاط وأي ثغرة ليتسرب منها، ويشكل ضغطا على الخرسانة يؤدي فيما بعد إلى إنهيار الأبنية؛ وكذلك هذه الألعاب الخطيرة التي تجد ضعاف النفوس والأشخاص الذين تم حقنهم بالضغينة والبغضاء لأي دين او جماعة او فكر إنتموا، فيمارسون حقدهم وكرههم بعنف حقيقي بنفس طريقة العالم الافتراضي وبدم بارد مجرد من البشرية والانسانية مملوء بدونية تستنكف عنها حتى أوحش الوحوش بقبح لامتناه.
40 قتيلا وعشرات الجرحى قتلوا أبرياء بقذارة قبيح من البشر، يستأهلون منا النظر في هذه الألعاب الخطرة على أولادنا وشبابنا وكل مجتمعاتنا ومواجهتها تربويا وبمزيد من الحماية والوقاية والرعاية والتوعية والاحتضان للشباب، ويستأهلون منا وقفة ضمير تربوية عالمية لوقف العنف الفكري الذي يؤدي إلى العنف الجسدي الارهابي الممجوج والمستنكر والممقوت من كل الطوائف والمذاهب والأديان والمعتقدات الانسانية.
ليبانون 24