“القوات” تردّ على باسيل: “وكأنّ الخطة هي إنجيل أو قرآن مقدس”
في انتظار تبلور مراحل تطبيق خطة الكهرباء بعد اقرارها في مجلس الوزراء خصوصا وانّ العبرة تبقى في التنفيذ، بارك رئيس تكتل “لبنان القوي” الوزير جبران باسيل للبنانيين بإقرار هذه الخطة، معتبراً “أننا أمام أول عمل كامل تقوم به وزيرة الطاقة ندى بستاني، وهو نتيجة جهد سابق لها وللوزير السابق سيزار أبي خليل.
وسأل باسيل بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل: “من سيعوّض لبنان الخسارة التي حصلت نتيجة إيقاف خطط الكهرباء في السابق؟، آملاً في « أن نكون قد تعلّمنا انّ العرقلة لا تفيد”.
وقال: “اذا كان البعض يعتبر ان تغيير كلمة في خطة الكهرباء انجازاً له، فنحن نقول له مبروك وسنتشارك معه. إقرار خطة الكهرباء إنجاز لجميع اللبنانيين، وليكن أمثولة لكل وزير في وزارته”.
ولفت إلى أنّ الجديد اليوم في الخطة “هو ان الحلين الدائم والموقت هما ضمن مناقصة واحدة”، موضحاً “أننا منذ العام 2010 نطالب بزيادة التعرفة لوقف العجز وتحويله صفراً”، داعياً إلى عدم الخوف منها “لأنها ستكون اقل من تعرفة المولدات”.
وذكر أن “ليس لدينا مشكلة في الآليات والمناقصات إنما لدينا خوف من العرقلة لاننا عشنا العرقلة وتمّ منع وزارة الطاقة من إجراء المناقصات في النفط والكهرباء”.
وردّت “القوات اللبنانية” على باسيل من دون أن تسمّيه، وقالت مصادرها لـ”الجمهورية”: “انّ الفريق السياسي المتأكّد من نفسه، لا يحتاج الى عقد مؤتمرات صحافية للاحتفاء بما أُنجز والدفاع عن خطة والقول انه لم يتمّ إدخال اي فاصلة اليها، وكأنّ الخطة هي انجيل مقدس أو قرآن مقدس، علماً انّ اي خطة يمكن ان تطرحها اي وزارة من البديهي ان يتم ادخال تعديلات عليها والنقاش يؤدي الى تطويرها، وبالتالي هذا القول ينمّ عن ضعف ويؤكّد أنّ ما تمّ إقراره لا ينطبق على التصوّر الذي كان مقدّماً في مرحلة سابقة، وهو دليل على مأزومية سياسية يعيشها هذا الطرف نتيجة هذا الاعلان والتدخل والهجوم غير المباشر والتوتر في الاطلالة والكلام عن عضلات وبطولات.
والحقيقة، انّ من حاول ان يُظهر بطولات هو الذي تكلّم بهذه اللهجة وبهذا العنف ومن خلال الادعاءات بأنّ ما تحقق يعود اليه وحده، ولو حصل هذا فعلاً، لكانت الكهرباء عادت الى اللبنانيين 24 ساعة على 24 منذ سنوات. والقاصي يعلم كما الداني، انّ هذا الفريق كان ضد إدارة المناقصات وضد الدمج بين الموقت والدائم وضد تشكيل مجلس ادارة لمؤسسة كهرباء لبنان وتشكيل الهيئة الناظمة، وانه كان يتّكل على الموقت وعلى البواخر وبالتالي، من المعيب الاطلالة بهذا الشكل من اجل تغطية فشل معين”.
وأضافت المصادر: “في مطلق الحالات، نحن معنيون ان نقول للبنانيين إنّ ما تحقق انجاز يُسجّل في خانة الحكومة اللبنانية على غرار الانتخابات النيابية وقانون الانتخاب في الحكومة السابقة، وهذا انجاز للعهد، وكان يُفترض بهذا الفريق، لو كان متأكّداً من وضعه، ان يطل على اللبنانيين ويقول لهم إننا انجزنا خطة الكهرباء ونقطة على السطر.
وكان يُفترض ان يقول لهم: “طبعا أُدخلت ملاحظات وتمّ تطوير الخطة وهذا امر بديهي، والمهم اليوم اننا وصلنا الى هذه الخطة، والتحدّي الاساس ان نذهب باتجاه تحقيقها وتطويرها وترجمتها، لا ان تكون خطة ورقية. فهذا هو الاساس، لا ان نهجم بهذه الطريقة التي تدلّ الى انّ الرأي العام اللبناني دان كل الممارسات السابقة وانه يحتاج لأن يرى بالملموس ترجمة هذه الخطة خلافاً للمرحلة السابقة. ما يمكن قوله: نعم ما حصل هو انّ هذه الخطة تطورت، والوزيرة ندى بستاني قدّمت اداء جيداً وهي كفوءة وتتقبّل الملاحظات والرأي الآخر وأحسنت إدارة ملفها من خلال إدخال الملاحظات اللازمة بالشكل المطلوب من اجل إنجاح الخطة، وان نقول ونعلن انه لو لم يكن لبنان في ورطة مالية كبرى ولو لم يكن هناك رقابة دولية صارمة لكان للأسف وقف فريق او فريقان داخل الحكومة ضد الخطة، ولكان استمر الوضع على المنوال نفسه الذي كان منذ العام 90 وتحديداً منذ العام 2010. ونشكر الله على الرعاية الدولية والرقابة الدولية المشددة، وللأسف على الوضع الراهن في البلد الذي دفع من اجل إقرار هذه الخطة التي تشكّل مصلحة لجميع اللبنانيين وللحكومة وللعهد”.