أبو فاعور: مهما تكتلتم وحاولتم واستقدمتم ، لن تستطيعوا ان تعيدوا الزمن الى الوراء
دعا وزير الصناعة وائل أبو فاعورإلى أن تستكمل الدينامية الايجابية التي انطلقت عبر اقرار خطة الكهرباء -التي كان يمكن ان تكون افضل- بدينامية إيجابية عبر اقرار الموازنة في وقت سريع تراعي الاوضاع المالية والاقتصادية للوضع اللبناني حيث كان لنا في الحزب التقدمي الاشتراكي مجموعة من الإقتراحات التي قدمت بالأمس إلى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في اجتماع تقني مطول في السراي الحكومي، املا ان لا يكون التشكيك كبيرا لدرجة اشعار اللبناني بأننا على ابواب انهيار فلسنا على ابواب انهيار نحن في وضع دقيق وصعب ولكن تلك الدينامية وما سيليها من اجراءات جريئة وشجاعة وجراحية في بعض الاحيان، يجب ان تبدأ من الكبار قبل الصغار، لأن هذا المسار هو الوحيد القادر على ابعاد الاهوال الاقتصادية والمالية عن لبنان.
كلام الوزير أبو فاعور جاء خلال رعايته احتفال بعنوان “حفل الربيع” بدعوة من مدرسة جب فرح وعز العرب الرسمية في قضاء راشيا، حضره النائبان السابقان اللواء أنطوان سعد والدكتور أمين وهبي، ووكيل داخلية التقدمي رباح القاضي وعضوا المجلس المذهبي الدرزي الشيخ اسعد سرحال والمهندس مروان شروف، والمفتش التربوي جورج الحداد والشيخ أديب حماد ومدراء مدارس وهيئات تربوية وثقافية ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات.
وتوجه أبو فاعور في مستهل كلمته إلى النائبين السابقين الدكتور أمين وهبي واللواء أنطوان سعد، فقال: “غادرتما النيابة، ولكنكما لم تغادرا الإلتزام بهذه المنطقة، تحضرون مع أهلها في افراحهم واتراحهم وفي كل مناسباتهم، بينما هناك من خطف النيابة في غفلة من قانون انتخابي جائر ظالم واختفى وأخذ النيابة معه وانا اوجه اليكما التحية على هذا الحضور الدائم مع ابناء هذه المنطقة والالتزام بأهلها وقضاياهم.
وتابع أبو فاعور “كنا نعبر من هنا منذ الصغر وكلما مررت في هذه الأحياء في “عز العرب” كنت أتساءل يا له من اسم جميل، وعندما كنت اعلم ان الحي الآخر اسمه “جب فرح” كنت اتساءل من اختار هذا الاسم الجميل، ذهب العرب وذهب عزهم معهم ولم يبق لهم من عز، آملا ان يبقى لنا بعض من الفرح لكل اللبنانيين والعرب عسى ان يعوض الفرح ما فقدنا من العز.
واضاف أبو فاعور “التحية الى هذه المدرسة “التجربة” والتي تعطي الحجة المناقضة لكل ما سيق منذ سنوات طويلة بان القطاع العام فاشل والحل الوحيد بالاتجاه الى الخصخصة من مدارس خاصة وشركات خاصة وتغليب الخاص على العام، فالتحية الى المدرسة والادارة والمعلمين والاهالي لان هذه المدرسة تقدم الدليل انه اذا ما توفر الدعم والارادة والاحتضان الاجتماعي فالمدرسة الرسمية قادرة ان تنجح.
وقال أبو فاعور: “الحديث اليوم هو عن كيفية تخفيض الموازنات وكيفية الاتيان بموازنات تراعي الأحوال المالية الصعبة في البلاد، إذ تنفق الدولة اللبنانية 620 مليار ليرة لبنانية على التعليم الخاص من منح وهبات بشكل مباشر، دون الانفاق الآخر الذي يقدم من قبل قطاعات الدولة المختلفة الى الموظفين من اجل تعليم اولادهم في المدارس الخاصة.
واضاف أبو فاعور: “لو قيض للمدرسة الرسمية في لبنان أن تحظى بنصف هذا الدعم لكانت المدارس الرسمية في وضع مختلف، ولا اقول ذلك من منطلق عدائي للتعليم الخاص فهو جزء من الامتياز اللبناني التربوي والتعليمي والثقافي ومن القاعدة العلمية التي نعتز بها، ولكن الاولى ان تنفق هذه الأموال على التعليم الرسمي وان يتم احتضانه من المجتمع المحلي.
أبو فاعور وفي معرض حديثه عن مستشفى راشيا الحكومي قال: “بعد الغارة المحبة التي شنت الاسبوع الماضي على مستشفى راشيا الحكومي ذكرتني بحديث شريف “ويوشك أن يأتي زمن تتداعى عليكم فيها الامم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها” ففي اعتقاد البعض “أن الحزب الاشتراكي ضعف والآن نريد هذا المستشفى”، وقال: “ان بعض من زارها لا يعرفها ولا يعلمون ماذا فيها وكم من امكانات وضعت فيها وكم صرف وقت وجهد واموال”، فأغاروا على المستشفى للقول “باننا سوف نتسيد الموقف” فمضى النهار ومضت الغارة ومضى المغيرون مع النهار والليل، فبقيت المستشفى وبقينا نحن.
وأضاف أبو فاعور: “الموعظة الأولى علمنا ما في النوايا وكنا نعلمها ولن يكون لكم يوم تستقوون فيه علينا، هذه المنطقة حسمت خيارها الى جانب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي، ومهما تكتلتم وحاولتم واستقدمتم ، لن تستطيعوا ان تعيدوا الزمن الى الوراء، ما مضى قد مضى وما كان قد كان”.
وتابع: “في القادم من الايام سنفتتح قسم تمييل القلب في مستشفى راشيا الحكومي وسندعو وزير الصحة الذي نشكر تشريفه ونعلم نواياه الطيبة التي جاء بها، ولكن حاول البعض استغلال الامر ولكن سنعود ونفتتح قسم تمييل القلب وجراحة الاعصاب وجراحة العيون والتوليد، وسوف نضع حجر الأساس لمستشفى الفئة الثانية وسنكمل المسيرة، والأسبوع القادم سوف نعلن عن انطلاق مشروع المياه للمنطقة الذي بدأ من لالا وبعلول عبر جر مياه عين الزرقا الى المنطقة، فقط كي لا يستقيم في عقل احد ان بامكانه اعادة عقارب الساعة الى الوراء، فعقارب الساعة لن تعود الى الوراء.
وقال أبو فاعور: “اما وقد انطلقت تلك الدينامية الايجابية عبر اقرار خطة الكهرباء التي كان يمكن ان تكون افضل لكنها كانت افضل الممكن ويجب ان تستكمل تلك الدينامية الايجابية عبر اقرار الموازنة في وقت سريع تراعي الاوضاع المالية والاقتصادية للوضع اللبناني، حيث كان لنا في الحزب التقدمي الاشتراكي مجموعة من الإقتراحات التي قدمت بالأمس إلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري في اجتماع تقني مطول في السراي الحكومي، هذه الدينامية الايجابية هي الوحيدة القادرة على اخراج لبنان من الازمة الحالية املا ان لا يكون التشكيك كبيرا لدرجة اشعار اللبناني بأننا على ابواب انهيار، فلسنا على ابواب انهيار نحن في وضع دقيق وصعب ولكن تلك الدينامية باقرار خطة الكهرباء وستستكمل باقرار الموازنة وما سيليها من اجراءات جريئة وشجاعة وجراحية في بعض الاحيان يجب ان تبدأ من الكبار قبل الصغار، هذا المسار هو الوحيد القادر على ابعاد الاهوال الاقتصادية والمالية عن لبنان.
وتخلل اللقاء الذي قدمته جوسلين نوفل كلمة باسم التلامذة لريماس حمادي وكلمة لمجلس الاهل القاها زياد فاعور وتحدثت مديرة المدرسة فيروز البراضعي، فقالت: “من دواعي سرورنا ان نحظى برعايتكم لتتويج حصاد جهودكم الخيرة في اعادة تغعيل العمل التربوي، فانتم الامل الذي حلمت به المنطقة وانتم ضمير هذا الوطنلانكم ما تبوأتم منصبا الا وتشرف بكم وما استلمتم وزارة الا وجعلتموها سيادية بامتياز واشارت الى ما تم انجازه على مستوى افتتاح جامعات ومستشفى حكومي جامعي ومعاهد ومراكز صحية وغيرها من المشاريع التربوية والصحية.
ولفتت الى ما تعانيه المدرسة الرسمية ولكن بدعم من مجلس الاهل ومتابعة ابو فاعور تجاوزنا الكثير من العقبات وقمنا بادخال حصص مسرح وموسيقى واشغال ومعلوماتية عبر استقدام اصحاب الكفاءة والاختصاص.
وختم الحفل بباقة من الاغنيات والرقصات والزجل والمسرحيات المعبرة عن مناسبات عيد المعلم والام والطفل ومسرحية بعنوان: “فخر الدين”.