بعد محاضرات العيش المشترك… إليكم هذه الدعوى بحق باسيل في الحدت؟
جريدة الانباء
ما أقبحها حين تحاضر بالعفة، فعلا هو مثل ينطبق على السياسة ايضا وعلى بعض مدّعي الوطنية والحرص على العيش المشترك، في حين ان كل أفعالهم تناقض أدنى مقومات العيش الواحد في دولة يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات.
وكان لافتا ما اعلنه الوزير سليم جريصاتي بعد اجتماع تكتل لبنان القوي قائلا: “بكائيات بعض وزراء “الاشتراكي” ونوابه لا تنطلي على أحد ولم تمنع ولن تمنع أن تكون للدولة الكلمة الفصل في كل مفاصل الأزمة والأحجام تحددها معايير التمثيل الشعبي وقد تحددت وما تسمى خصوصيات المناطق زالت في التمثيل النسبي”.
نحيل المجتمعين المذكورين أعلاه الى بلدية الحدت وقرارها العنصري والفئوي والطائفي والذي نال دعمهم بدءا من رئيس التكتل الوزير جبران باسيل وصولا الى نواب التكتل الذين تسابقوا لاطلاق المواقف الداعمة لقرار منع تأجير المسلمين في البلدة، ليعودوا هم انفسهم ويحاضروا بالعيش المشترك في الجبل وطرابلس ولينتقدوا الخصوصيات… فأي انفصام هذا وأي كذب وتضليل؟
وتعليقا على هذا التصريح نذكّر بالخطوة التي قام بها منذ ايام الشيخ نظير جشي مع عدد من المواطنين اللبنانيين المسلمين والمسيحيين حيث قاموا بتقديم إخبار الى النيابة العامة التمييزية بحق كل من باسيل ورئيس بلدية الحدت جورج عون على خلفية قرار البلدية القاضي بمنع غير المسيحيين من الاستئجار او التملك في محلة الحدت لما لهذا القرار من مفاعيل سلبية على المستوى الوطني والامن الاجتماعي حيث استلم القاضي عماد قبلان الشكوى واستمهل للنظر بها ليبنى على الشيء مقتضاه.
نعم هكذا قرارات طائفية وهكذا تصريحات تحريضية هي التي تستحق تحرّك القضاء لا بل إحالتها الى المجلس العدلي والى مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء لاعتبارها مسّ مباشر بالسلم الاهلي وأمن الدولة، لأن الفتنة أشد من القتل.
وكان رد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي ابو الحسن عبر حسابه في موقع تويتر على بيان “لبنان القوي” قائلاً: بين البكاء والضحك تناقض يعيشه اللبنانيون في أيامكم. بكاء على دولة تترنح بفعل سياساتكم الكارثية، بكاءٌ على أمل يتبدد بسبب مواقفكم الإستفزازية، وبكاءٌ على نسيج يتمزق بفضل خطاباتكم الغرائزية، فلن تنجحوا. اما الضحك فهو من شرّ بليّتكم، ويبقى الأهم أنه يضحك كثيراً من يضحك أخيراً”.
كما غرّد مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس عبر “تويتر”: “من “جرصات” الوضع الحالي أن يحاضر في مشروع الدولة من عطلها، تارة لتوزير راسب في الإنتخابات وطوراً لإحتلال كرسي، أما خصوصيات المناطق فليبدأ إسقاطها في الحدث! أخيراً، “البكائيات” متروكة لمن يعيشون في الماضي ويعتاشون من فتاته!”.