جبران باسيل يطرد “العوني” رمزي كنج

يوماً بعد يوم يتحول “التيار العوني” إلى “التيار الباسيلي”. انزواء وانكفاء الكوادر و”المناضلين” الأوائل، يتحول إلى ظاهرة.
اليوم، أصدرت قيادة التيار الوطني الحر قراراً بفصل رمزي كنج، وهو واحد من مؤسسي التيار، ومن رموز “الحالة العونية” الأوائل.

وكانت قيادة التيار، على خلفية انشقاق عدد من كوادره، قد استدعت كنج في نيسان الماضي، للمثول أمام المجلس التحكيمي (محكمة حزبية)، وكان حينها يتقبل التعازي بوفاة والده. ثم استدعي مرة أخرى بعد أسبوع واحد. وتكرر الأمر في أيار الماضي، ولم يمتثل.

واليوم، قرر “التيار” فصله نهائياً، بعدما أصبح من الواضح أن كنج هو واحد من الفاعلين في تكوين تنظيم معارض لقيادة جبران باسيل، وساهم في التحضيرات لعقد مؤتمر في نيسان الماضين في فندق انتركونتيننتال. 

وبفصله نهائياً من التيار الوطني الحر، تتوضح أكثر حركة الانشقاق التي يقودها “العونيون” الأوائل، الذين لم يقبلوا يوماً “استحواذ” جبران باسيل على التيار، تنظيمياً وسياسياً.  

يذكر أنّ كنج، ومنذ نشره قبل أعوام مقالة نقدية عن أحوال التيار وشؤونه الداخلية، آثر بعدها الانكفاء رغم حفاظه على علاقة ممتازة مع الرئيس ميشال عون. وهو من الشيعة القلائل المؤيدين لميشال عون منذ العام 1988، وكان أحد قادة الحركة العونية منذ العام 1991، ثمّ في التيار الوطني الحر بعد تأسيسه.
وترشّح في الانتخابات النيابيّة عام 2005.