هذا ما ينتظره جنبلاط من “حزب الله”… فهل يُستجاب له؟
أبدى رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط إبان أزمة البساتين، رغبة قوية بالجلوس مع الطرف “الاصيل” الذي اعتبره المحرّك الفعلي لعملية “تطويقه”، قاصدا “حزب الله”، لا مع “الوكيل” أي رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال أرسلان. وهو عاد وارتضى المشاركة في لقاء المصارحة الذي غاب عنه الحزب غير ان موافقة جنبلاط هذه، يبدو سبقها وعد من عين التينة بالعمل لجمع ممثلي الاشتراكي وحزب الله في الايام القليلة المقبلة. وبحسب ما تقول مصادر مطّلعة لـ”المركزية”، باشر رئيس المجلس فعلا، سلسلة اتصالات مكوكية لترتيب لقاء بين الطرفين. التقدمي، صحيح يريد الجلوس مع حزب الله، الا انه لا يريد اجتماعا للصورة فقط، بل يطمح الى الخروج بنتائج حقيقية دسمة من اللقاء، تعيد إحياء “ربط النزاع” الذي كان قائما بين الطرفين في الفترة السابقة، لكن على “أسس” متينة وواضحة. وما يريد الاشتراكي سماعه، هو ان محاولات عزل جنبلاط في السياسة ستتوقف في جميع أشكالها، وأبرزها مزاحمته من قِبل أطراف ساهم هو في ايصالها الى البرلمان والحكومة، في الملفات السياسية والادارية التي يعتبر نفسه المعني الاول بها، كالتعيينات، أو محاولة كسره تارة عبر الامن والقضاء وطورا عبر فرض مشاريع لا يستسيغها تُعنى بالبيئة والطاقة(…) في مناطق نفوذ الاشتراكي. من الجهة الثانية، ليس حزب الله منغلقا او متشددا حيال اي اجتماع مع التقدمي، بل على العكس. وهو يبدي تجاوبا مع وساطة بري التوفيقية، دائما بحسب المصادر. لكن هل هذا يعني انه سيُعطي جنبلاط التطمينات والضمانات التي يريد؟ حتى الساعة، الجواب غير واضح. ووفق المصادر، التطورات الاقليمية والدولية المتسارعة لا بد من تأثيرها على توجهات “الحزب” الداخلية عموما، وتجاه “المختارة” خصوصا، ما يرجح فرضية ان الضاحية ليست في وارد التنازل كثيرا وتقديم “هدايا” مجانية لخصومها وهي تعتبر جنبلاط أبرزهم.
المركزية