طوني جحا من موقعه “رئيسا لنادي مونتريال”: جامعة الانتشار الزحلي مبادرة عظيمة…
على موعد مع الحنين المجبول بطينة الإنتظار وماء الغربة وقساوة الاغتراب، استقبلت مدينة زحلة هذا الصيف فلذات أكبادها من المغتربين الذين توزعوا في بيوتاتها واحيائها وفنادقها ، في وقت اكتظ فيه “أوتيل قادري الكبير” بممثلي نوادي وجمعيات اغترابية أصولهم من مدينة زحلة، قدموا من دول الانتشار تلبية لدعوة من جامعة الانتشار الزحلي.
طوني جحا
رئيس نادي زحلة مونتريال رجل الأعمال “طوني جحا”، رفض ان يسمى “مغترب”، فآثر “ان يطلق عليه وعلى من يشبهه في الغربة تسمية ” منتشرين” معتبرا أن ميزة المنتشر تختلف عن المغترب، إذ يؤكد ان “جامعة الإنتشار الزحلي”، التي تم تأسيسها بدعم من البلدية هي محاولة لجمع زحليين فاعلين على صعيد الإنتشار العالمي، على ارض المدينة، خاصة أن أول شخص هاجر من الشرق الأوسط الى كندا عام ١٨٨٢ الزحلاوي ابراهيم أبو نادر، وكانت له بصمة في تأسيس رعية المخلص في مونتريال للروم الملكيين الكاثوليكيين، وكانت أولى الكنائس المشرقية هناك.
وأشار جحا في حديث ل” مناشير” الى أن نادي زحلة مونتريال تم تأسيسه عام ٢٠٠٦، وهي جمعية لا تبغي الربح المادي، ومنذ ذلك التاريخ يقوم النادي بنشاطات ريعية توزع الأموال والمشاريع على أشخاص محتاجين، في مدينة زحلة والقرى المجاورة.
وإذ اعرب عن عميق محبته لزحلة اكد جحا ” ان الهدف من وراء تأسيس ناد هو التطوع لنشر الصورة الجميلة لعاصمة البقاع، “والتركيز حالياً على زحلة وعلى مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأصحاب الأمراض المستعصية”.
واعتبر جحا أن وجود أندية في مقاطعات كندية وامريكية واوروبية امر يبشر بالخير والحب للمدينة، وقال “هذا التعدد هو غنىً لأنه يخلق جو تنافس ايجابي تستفيد منه المدينة واهلها. كما تشكل حافزا لخلق أفكار ونشاطات متطورة تعزز رسالتنا السامية في مساعدة المحاتجين وتنمي المدينة.
أما عن فكرة تأسيس جامعة الانتشار الزحلي فقال جحا “إنها مبادرة عظيمة مدعومة من بلدية زحلة، بهدف خلق تواصل واتصال فيما بين الانتشار نفسه وبين المقيم.
واعتبر جحا أن وجود رئيس البلدية المهندس اسعد زغيب على رأس مجلس بلدي كفوء، ساهم في الانفتاح والوعي وأدى الى نهضة انمائية متقدمة.مضيفا “أن الخطة لدى النادي تشجيع واستقطاب طاقات فكرية لديها خبرات في بلاد الاغتراب كي تستفيد المدينة منها.
وأوضح جحا ان النادي يجري اتصالاته لعقد توأمة مع بلدية مونتريال، بهدف خلق جو شراكة ، وإحدى الروابط “أن المدينتين مونتريال وزحلة خاضعتان لل”فرونكوفونية”، وتابع “وجودي اليوم هو استطلاع كي أرى ما تحتاجه زحلة ونحاول تأمين جزء منه.
وقال لا يمكن الفصل بين العمل الاجتماعي الانساني والعمل الانمائي الأمران يكملان بعضهما البعض.
وختم جحا “وجودي هنا كما وجود الآخرين، لخلق مساحات واسعة من بقعة التواصل، في بلاد الانتشار ولكسر صعوبة العيش في الغربة من خلال ايجاد صيغ للتعارف فيما بين الزحليين أنفسهم ومع اللبنانيين.