الشامسي : وديعة اماراتية ومؤتمر استثماري على اعلى مستوى لدعم لبنان
كشف سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان الدكتور حمد الشامسي في حديث خاص لـ”الجمهورية” عن اتفاق ما بين الإمارات ولبنان لعقد مؤتمر للإستثمار على مستوى عال جدا في أبو ظبي في 4 و5 تشرين الاول وسيحضره أكثر من ألف شخصية، وان لقاء حصل بينه وبين حاكم مصرف لبنان وتم الاتفاق على وضع وديعة اماراتية في لبنان.
رحلة التسامح
لسفارة دولة الامارات العربية المتحدة لدى بيروت اياد بيضاء تمدها بصمت الى
لبنان من خلال رزمة من المشاريع التي ” تزرعها” في مختلف المناطق
اللبنانية.
وبمشاركة رجال دين من مختلف الطوائف اللبنانية كما اطفال من دور الايتام وعدد من الإعلامين نظمت السفارة الاماراتية رحلة “عام التسامح 2019”.
بداية وبحضور محافظ بيروت تم زرع شجرة الغاف تحت عنوان عام التسامح في حرش بيروت وانطلقت الباصات الى ربوع الشوف حيث تم زرع ارزة تخليدية لعام التسامح وكان لـ”الجمهورية” على هامش اللقاء حديث مع الدكتور الشامسي أبعاده اقتصادية – سياسية، أشار خلاله إلى أنّ “رجال الدين معنيون بالخطاب الديني المعتدل وعدم جر من يتبعهم إلى الإرهاب والتطرف والعنف”، وإنما الى التسامح والانفتاح والحوار .
وأوضح السفير الشامسي أنّ “هذا البرنامج وضع قبل أن تحصل أحداث الجبل لأن السفارة تضع خططا مبرمجة لكل عام لكن اختيار هذا المكان يعود لطبيعة الجو والخضار والمناطق السياحية”، مؤكدا أنّ السبب بعيد كل البعد عن السياسة.
وقال: “الجبل يعتبر أحد الرموز الشامخة للبنان ويجب علينا المحافظة عليه كما علينا كسياسيين ودول أن ننزع فتيل الإنفجار وأي شيء يتعلق بخلل امن الجبل لأن استقرار الجبل من استقرار كل ربوع لبنان”.
وتعليقا على التصنيف الذي صدر أمس، رأى أنّه “أتى بناء على معطيات وبناء على المعايير التي تضعها هذه الجهات”، معبرا “عن خوف على مستقبل لبنان الإقتصادي”.
وفي هذا السياق، كشف السفير الشامسي في حديث خاص لـ”الجمهورية” عن حدثين. الأول هو “اتفاق ما بين الإمارات ولبنان لعقد مؤتمر للإستثمار على مستوى عال جدا ومن المتوقع أن يشارك فيه رئيس الحكومة مع فريقه الاقتصادي والاستثماري. وهذا المؤتمر سيكون في أبو ظبي في 4 و5 تشرين الاول وسيحضره أكثر من ألف شخصية.
أما الامر الثاني فهو لقاء حصل بينه وبين حاكم مصرف لبنان وجرى الإتفاق على وضع وديعة كما حصل نقاش في مسار هذه العملية. وحصل اتصال بين حاكم مصر لبنان ووزير الدولة للشؤون المالية الإماراتي على أساس الإتفاق على آلية هذه الوديعة”.
وأكّد أن “الإمارات تقف إلى جانب لبنان”.
وأوضح “أننا لا نعمل بطريقة مسيسة مثل الدول التي أعلنت مساعدتها ولم تنفذها بل نعمل بتقنية فعلينا ان نفهم آلية الوديعة لأن سبق أن وضعنا وديعة لمدة 10 سنوات انتهت السنة الماضية”.
واعتبر أنّه “من غير الصحيح أن تتدخل دول في شؤون دول أخرى، فهذا شأن داخلي تحرمه الإتفاقات الدولية. أنا اليوم سفير ألعب دور في تقريب وجهات النظر
أما في التركيبة الداخلية في السياسة اللبنانية فلا يجوز لنا ان نتعامل مع أفرقاء تهاجمنا في خطابها السياسي وفريق آخر يتعامل معنا معاملة “الدول الراقية”
من باب المسؤولية، لذلك وصلنا لقناعة ألا ننظر إلى تصريحات الشخص غبر المسؤول بل لتصريحات الشخص المسؤول ومن موقع حكومي”.
وعن العقوبات، رأى أنّ “الدول تتعامل مع الدول من خلال المؤسسات الشرعية والدستورية”.
وأشار السفير الشامسي إلى “أننا قدمنا الاسلحة وكل ما تطلبه المؤسسة العسكرية وإذا كان هناك نية لتهدئة الأوضاع فعلى كل الاحزاب أن تكون تحت مظلة الدولة ولا يجوز أن يتدخل أحد في شأن الدول الأخرى ويرى ما يفعله صحيح. وهنا المجتمع الدولي سيقيم هذا الواقع.
ومن الطبيعي أن تفرض العقوبات”.
وختم قائلا: “علاقاتنا جيدة مع الكل باستثناء الفرثق الذي يتطاول علينا ولكن نعرف الصديق من الخصم”.
