“عالم الفنون حقائق إنسانيّة في كشوفات مستقبليّة”
بقلم الدكتور جوزيف مجدلاني
يضجّ العالم المعاصر بظاهرة المواهب الفنّيّة الفذّة من الأعمار كافّة، ولكن هل تقارب هذه المواهب الفنّ الأصيل في شيء؟
ما هو الفنّ الأصيل؟ كيف نعرّفه؟ وهل لهذا الفنّ عالمٌ مختلفٌ عمّا عرفته الحضارات البشرية في الأرض حتى يومنا هذا؟
كثيرة هي الأسئلة التي يجيب عنها كتاب الإيزوتيريك الجديد – الكتاب المفاجأة، “عالم الفنون، حقائق إنسانيّة في كشوفات مستقبليّة”. وهوالكتاب السابع والخمسون ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك، بقلم الدكتور جوزيف مجدلاني (ج ب م)، في 176 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء – بيروت، لبنان. “عالم الفنون” هو بمثابة موسوعة إنسانيّة، تضيء على دعائم الفنّ المستقبلي في طروحات ومفاهيم تُعنى برفع مستوى الوعي الخاص والعام. طروحات تمتاز بالحسّ الإنساني الراقي، والكشف المستقبلي السبّاق، والنبل المعرفي الذي اعتاد مريد المعرفة أن يجده في مؤلّفات الإيزوتيريك…
يكشف الكتابعن وجه الفنّ الحقّ كما لم تعرفه بشرية التاريخ المكتوب. ويحلّق بالقارئ كاشفًا أبعادًا جديدةً للجمال محورها العقل الإنساني الخلّاق، بأداة المخيّلة المبدعة. ويغوص الكتاب في التاريخ الإنساني البعيد كاشفًا جذور الإبداع الإنساني في أوج حضارة قارّة الأتلانتيد (Atlantis)، حين كان وعي الإنسان “لا يزال مشتملًا على جميع العلوم والمعارف…”.
ويوضح الدكتور مجدلاني في فصل بعنوان “تعريف” (الكتاب) قائلًا:
“نحن هنا في صدد التوغّل إلى ما هو أبعد من الموهبة، وأبعد ممّا هو متعارف عليه من فنون وانجازات فنّيّة خالدة حتى يومنا هذا. فالطرح الذي يقدّمه الكتاب هو المفتاح للدخول إلى عالم الفنون في أصالتها، تمهيدًا لنهضة الفنّ المستقبلي في بعده السامي، الفنّ الأصيل الذي يرتقي إلى تجسيد المعرفة فنًّا“.
“عالم الفنون” يعيدنا إلى أجواء رواية “مئة يوم مع معلّم حكيم” للدكتور جوزيف مجدلاني (ج ب م)، التي تدور أحداثها في أرض معبد المعرفة وأروقته. ذلك المعبد القابع “في أقاصي جبال الهملايا”، “المعبد (أو المعهد) الأقدم والأقدس على وجه الأرض الذي يقدّم تعاليم الأخوية البيضاء العالمية“… ويستعرض الكتاب مرحلة من المسيرة المعرفيّة لخمسة فنّانين من الطلاب المتقدّمين اللذين يستهلّون رحلة “مئة يوم” جديدة، مليئة بالآمال والوعود، بعدما أوكل إليهم المعلّم مهمّة إرساء أسس الفنّ المستقبلي لعصر النور والمعرفة. فإذا برحلتهم مليئة بالكشوفات والمفاجآت التي تبلغ ذروتها حين يقدّم لهم المعلّم مفتاح عالم الفنون.
“عالم الفنون” هو باقة فريدة من الكشوفات المستقبليّة، وهو بحدّ ذاته نتاج فنّي مبدع بامتياز، والأهم أنّه يوَشّي أوقات القارئ بلمسات من السعادة والجمال…