بصيص أمل يخترق تسونامي الأزمات!
تسونامي من الأحداث اليومية تعكس الحال المأساوية للبلد، لا تخلو من الأزمات المتنقّلة بين القطاعات والإضرابات وعمليات الصرف التعسفي، وما يترافق مع ذلك من شح عام في السيولة، يُعزّزها إقفال المصارف في وجه عملائها، حتى باتت تعقيدات الوضع تُنذر بكارثة اقتصادية إجتماعية وشيكة.
المصارف
شهدت
كبرى المصارف خفض جديد لتصنيفها الإئتماني من قبل وكالة ستاندرد آند بورز
S&P التي خفضت تصنيف بنك عوده وبلوم بنك وبنك ميد من درجة -B إلى درجة
CCC. وقد استندت الوكالة بشكل أساسي في تصنيفها الجديد الى أن المصارف
المذكورة تعاني من ضغوط متزايدة على السيولة، لاسيما بعد إغلاق المصارف
اللبنانية لفترات طويلة.
وإذ تطرقت الوكالة إلى تآكل الودائع الذي بدأ في النصف الأول
من عام 2019، وتكثف أخيراً، بسبب التطورات السياسية الأخيرة والانتفاضة
والإقفال المستمر للمصارف، والقيود التي فرضتها البنوك على بعض التحويلات
والعمليات المصرفية، أوضحت أن التصنيفات ستظل على قائمة المراقبة السلبية،
ما يجعلها عرضة لخطر المزيد من الخفض.
موظفو المصارف
ويستمر
موظفو المصارف بالإضراب والتوقف عن العمل “طالما لم يتبلغ مجلس اتحاد
موظفي المصارف من جمعية مصارف لبنان مقترحاتها حول التدابير الأمنية التي
ستطبق في مراكز العمل، وآلية العمل الواجب تبنيها مع العملاء، لإعادة ثقتهم
بمصارفهم، التي ما زالت تقدم السيولة النقدية من خلال آلات الصراف الالي،
ومن خلال مكاتب الـ Call Center التي تعمل بشكل طبيعي تلبية لطلبات
العملاء”.
المستشفيات
وقد دفعت أزمة شح السيولة
بالمستشفيات الخاصة إلى تنفيذ إضراب تحذيري ليوم واحد تحت شعار “صرنا على
آخر نفس”، بناءً على دعوة نقابة اصحاب المستشفيات الخاصة ونقابة الأطباء،
احتجاجاً على الاوضاع الاقتصادية المتردية، التي أدت إلى نقص في الأدوية
والمستلزمات الطبية وأدوية السرطان وغسيل الكلى. وتوقفت المستشفيات عن
استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة ومرضى غسيل الكلى والعلاج
الكيميائي.
محطات المحروقات
أما ازمة المحروقات فما زالت
تراوح مكانها، بعد إخلال مصرف لبنان في التعهد بتأمين الدولار الأميركي
لكامل اعتمادات الشركات المستوردة للنفط، وفق نقابة أصحاب محطات المحروقات
في لبنان، التي جدّدت التذكير بمطلبها وهو شراء واستلام المحروقات بالليرة
اللبنانية، وفقا لجدول تركيب الأسعار الرسمي الصادر عن وزارة الطاقة
والمياه، والذي يحدد بدوره العملة وسعر المبيع للمستهلك.
وأكدت النقابة أنها ستعقد جمعية عمومية الأسبوع المقبل للبت
بالخطوات والخيارات المطلوب اتخاذها، في سبيل الدفاع عن أصحاب المحطات،
وحماية حقوقهم المغتصبة بشتى الوسائل المتاحة، على حد تعبيرها.
مناقصة لشراء بنزين
وربطاً
بأزمة المحروقات التي بدأت منذ أشهر تزامناً مع أزمة شح الدولار، برز أمل
لصوغ حل نهائي للأزمة، من خلال إعلان وزيرة الطاقة والمياه في حكومة تصريف
الأعمال ندى بستاني، أن الوزارة ستطرح مناقصة لشراء بنزين 95 أوكتان الشهر
المقبل على سبيل التجربة، ما سيُغطي حوالى عشرة في المئة من الاحتياجات
السنوية، وقالت: النتائج ستحدد ما إذا كانت الحكومة ستصبح مشترياً في الأمد
الطويل.
وأشارت بستاني إلى أن المناقصة جرى الإعلان عنها، بعد أن سعى
مستوردون من القطاع الخاص لزيادة الأسعار، بعدما تضرروا جراء ارتفاع سعر
الدولار في السوق الموازية.
موظفو الخليوي
واصل موظفو
شركتي الخلوي “ألفا” و”تاتش”، إضرابهم المفتوح لليوم الرابع على التوالي،
وتوقفوا عن الأعمال الإدارية والمالية والتقنية الداعمة، ونفذوا قبل ظهر
يوم الجمعة، اعتصاماً أمام مبنى الشركتين في فرن الشباك ووسط بيروت،
مطالبين وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال محمد شقير الافراج عن
حقوقهم، ورافضين قضم 30 في المئة من مدخولهم السنوي وعدم توقيع العقد
الجماعي الذي يضمن استمرارية عملهم في أي عقود مستقبلية.