بعد موقف باسيل… إليكم سيناريو المرحلة المقبلة
يمكن القول إن صورة الاستشارات النيابية يوم الإثنين باتت أكثر وضوحًا بعد المؤتمر الصحافي لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وموقفه بالعزوف عن المشاركة في الحكومة المقبلة، تاركاً حرية القرار لحلفائه، الأمر الذي فتح الباب أمام إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة.
إلا أن مشهد ما بعد التكليف أصبح ضبابياً بانتظار اتضاح موقف الثنائي الشيعي، فحزب الله وحركة أمل عبّرا بوضوح عن رفضهما لتشكيل أي حكومة من دون التيار الوطني الحر، الأمر الذي سينجلي بعد كلمة السيد حسن نصرالله غدا الجمعة.
فباسيل الذي تيقن بعد سقوط تسوية سمير الخطيب بأن طابة التكليف عادت الى ملعب الحريري، وانطلاقاً من اطّلاعه على رغبة حزب الله بتشكيل حكومة برئاسته، اختار طريق المناورة والهروب الى الامام من خلال الانتقال الى خيار “الممانعة” كما أشار في مؤتمره الصحافي.
وفي هذا السياق، أشارت معلومات “الانباء” الى أن باسيل أبلغ حزب الله بموقفه الليلة الماضية، وكذلك الرئيس نبيه بري الذي زاره صباحًا في عين التينة.
وعن مسار مرحلة ما بعد التكليف، علمت “الأنباء” ان مفاوضات التأليف ستتركز بين بيت الوسط والقصر الجمهوري، حيث سيجري ضم حصة تكتل لبنان القوي الى حصة رئيس الجمهورية في الحكومة، الأمر الذي لمّح اليه باسيل عندما تحدث عن رفض المسّ بميثاقية التمثيل.
هذا السيناريو سيتبناه الثنائي الشيعي، في محاولة لتسهيل عملية التأليف، وإذا ما نجح هذا الخيار يكون باسيل قد أوجد المخرج اللائق له وهو المدرك بأن الحريري سيرفض تشكيل حكومة تكنوسياسية بوجوده.
وأما إذا طال الكباش ولم تبصر الحكومة التكنوسياسية النور، حينها سيكون البلد امام خيارات أكثر تعقيداً، وستعود حينها الحكومة السياسية الى الواجهة مجددا والتي سيكون باسيل جزءا منها، الا ان هكذا حكومة حينها ستحتاج الى مظلة دولية وإقليمية لإجراء الولادة القيصرية لها.