الحكومة قبل الإثنين… وهكذا ستتوزّع الحقائب

ستولد الحكومة في حدٍّ أقصى يوم الإثنين المقبل. هذا ما تجمع عليه القوى السياسيّة المشاركة في عمليّة التأليف.



ستضمّ الحكومة ١٨ وزيراً، إلا إذا وافق رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب على التنازل عن إصراره على دمج بعض الحقائب الوزاريّة، وهو أمر مستبعد. أما صورة توزيع الحقائب فبدأت تتوضّح، ولو أنّ الكتمان يحيط ببعض الأسماء، خصوصاً بالنسبة الى الأسماء المقترحة من رئيس الجمهوريّة والوزير جبران باسيل الذي تتحدّث مصادره عن أنّ الحكومة لن تضمّ أيّ وزير مقرّب منه. سيسمّي حزب الله طبيباً غير حزبي من البقاع لخلافة جميل جبق في وزارة الصحة. أما الاسم الثاني فهو رهن تحديد الحقيبة، مع ترجيح تسمية مصرفي سابق. كذلك سيختار رئيس مجلس النواب نبيه بري وزيراً من عائلة كبرى في البقاع ليتولّى حقيبة وزارة الزراعة، في حين حسمت تسمية غازي وزني لوزارة المال. وبات محسوماً أنّ التمثيل النسائي سيغيب عن حصّة الطائفة الشيعيّة، إلا اذا ارتفعت هذه الحصّة الى أكثر من أربعة وزراء. كذلك، باتت الحصّة السنيّة محسومة، حيث سيتولّى وزارة الداخليّة والبلديّات القاضي فوزي ادهم، بعد استبعاد فكرة تكليف ضابط متقاعد، أما وزارة الاتصالات فسيكّلف بها، للمرة الأولى، صاحب اختصاص وخبرة هو عثمان سلطان الذي كان يتولّى، بين العامين ٢٠٠٦ و٢٠١٩، منصب الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الاماراتية “دو”، علماً أنّ خبرته في هذا القطاع تعود الى ثلاثين عاماً، وفي أكثر من دولة. كذلك يُرجّح أنّ يتولّى طارق عثمان وزارة التربية. وبذلك تكتمل الحصّة السنيّة المؤلفة من رئيس الحكومة والوزراء الثلاثة. أما درزيّاً، فنتج عن اللقاءات التي جمعت دياب مع رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان اختيار ابن الشويفات الدكتور رمزي مشرفيّة الذي سيتولّى حقيبتين، مع رفض لوزارة البيئة التي تتجنّبها غالبيّة القوى السياسيّة. في المقابل، يسود تكتّم شديد على صعيد الحصّة المسيحيّة. برز في الساعات الأخيرة اسم رئيس جمعية الصناعيين السابق جاك صراف كمرشّح لتولّي حقيبة الصناعة ومنصب نائب رئيس الحكومة، وهو يلقى دعم رئيس الحكومة المكلّف. في المقابل، وصل رجل الأعمال وديع العبسي ليل أمس الى بيروت، وهو أحد الأسماء المطروحة للتوزير. وفي وقت تردّد اسم اللواء المتقاعد ميشال منسى لتولي وزارة الدفاع، تنفي مصادر قريبة من باسيل هذا الخيار، علماً أنّ مصادر عدّة في تكتل “لبنان القوي” تتحدّث عن تكتّم شديد لدى باسيل الذي يحرص على عدم تسريب أيّ اسم، مؤكداً أنّه سيسمّي أصحاب كفاءات لا مقرّبين، مع التأكيد على وجود تمثيل نسائيّ بينهم. كما تتحدّث مصادر مطلعة عن عدم وجود أيّ اسم من اللوائح التي سبق أن تمّ تسريبها، ما يعني استبعاد الوزراء السابقين الذين تردّدت أسماؤهم في لوائح عدّة سابقاً. والتكتّم أيضاً هو سيّد الموقف على صعيد خيار تيّار المردة الذي سيحتفظ بوزارة الأشغال العامة والنقل مع اسمٍ غير حزبيّ. واختار حزب الطاشناق أيضاً اسماً غير حزبيّ، حيث سيتمثّل للمرة الأولى في تاريخه بسيّدة هي فارتي كيشيشيان المتخصصة بعلم الاجتماع، والتي يرجّح أنّ تتولّى حقيبتي الاعلام والثقافة، علماً أنّ قيادة الطاشناق تتحفّظ على الحقيبتين.

داني حداد – MTV