“الزمن وأبعاده المجهولة” (في منظار الإيزوتيريك)
بقلم الدكتور جوزيف مجدلاني (ج ب م)
بعد النجاح الملحوظ للكتاب الأربعين باللغة العربية من سلسلة علوم الإيزوتيريك “الزمن وأبعاده المجهولة، في منظار الإيزوتيريك” بقلم الدكتور جوزيف مجدلاني (ج ب م)، تُرجم الكتاب إلى اللغة الإنكليزية تحت عنوان “TIME AND ITS UNKNOWN DIMENSIONS”، وهو يضمّ ٩٦ صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت – لبنان.
هو الإصدار السابع باللغة الإنكليزيّة، إلى جانب العديد من الإصدارات باللغة العربية ولغات أجنبية أخرى. يضيء هذا الكتاب مرّة أخرى على حقيقة أنّ ينبوع معرفة الإيزوتيريك، كما قدّمه ويقدّمه د. جوزيف مجدلاني (ج ب م)، هو فيض من العطاء الذي لا ينضب. جديدُه ولوج لا يكلّ إلى خفايا الأمور واصلًا الظاهر بالباطن بهدف إغناء حياة الإنسان وتحويل كلّ مجهول إلى معلوم، في منطق حياتي تطبيقي عملي عملاني.
كُتِبَ الكثير عن الزمن، فلْسَفوه، ناقشوه، ودرّسوا مفهوم أينشتاين لنظرية النسبيّة… لكن لا يبدو أنّ أحدًا تطرّق إلى الزمن في أبعاده الكونيّة – حتى لا نقول في مطلقه… من هنا فإنّ الحقائق التي يطرحها الكتاب تميط اللثام عن الغوامض والأسرار التي تحيط بعنصر الزمن من بداياته، حيث ورد أنّ “العقل الكلّي ابتكر عنصر الزمن ليحتضن فيه طفولة الوعي البشري”. ويوضح الكتاب التمايز الدقيق بين “الوقت” كبُعد أرضي يُقاس بالأيام والشهور والأعوام، و”الزمن” كبُعد كوني يُقاس بدورات الحياة ومراحل التطوّر.
يكشف الكتاب أيضًا أنّ “طبيعة الزمن قائمة على تتالي الصور العقلية على شاشة الوعي، سواء تتالت عبر حواس الجسد أو عبر حواس الباطن. ولولا هذا التتالي للصور العقلية لما تواجد الحسّ بالزمن”.
على صعيد آخر، هل تساءلنا مرّة لماذا اتّخذ علم الفلك أهمّية بالغة إبّان حضارات بابل ومصر القديمة؟! وما هو دور الكريستال في تقريب الأبعاد الزمنية الهاجعة في باطن وعي الإنسان؟ هل سيشهد المستقبل اكتشاف “مخطوطة الزمن” التي يتحدّث عنها الكتاب… يليها اكتشاف ’جهاز الزمن في الوقت‘؟ علمًا بأنّ “الزمن وأبعاده المجهولة” يشرح أنّ هذا الجهاز هو بمثابة آلة تحوي كرة كريستالية، صنعها علماء الأتلانتيد لتجسيد البُعد الزمني الغابر وتقسيمه إلى وقت، “لتقريب إنسان الأتلانتيد إلى المفهوم المادي للزمن، ولتعويده أنّ الوقت على الأرض هو تحجيم لأبعاد الزمن في الماوراء”.
سِمة الإيزوتيريك أنّه يعيد كلّ بحث إلى أصوله المجهولة، يغوص فيها منقّبًا، متقصّيًا ومسترشدًا بالمنطق العلمي المتجانس مع المنطق الحياتي، ثمّ يسهّل المفاهيم مقدّمًا روائعه غذاءً للفكر الباحث، فيغتني به في مجالات الحياة كافّة.
هذه بعض الشذرات من كتاب “الزمن وأبعاده المجهولة” الشائق… الذي يقدّم تفسيرات علميّة وكشوفات ناطقة بالتعبير الحسّي عن سرّ التطبيق العملي للمعرفة الكامنة داخل الإنسان في أبعادها المختلفة