اللواء أنطوان سعد: الجيش سينتصر على عصابات السلاح المتفلت وعلى الإرهاب
أكد النائب السابق اللواء أنطوان سعد، في بيان، ان الاعتداء على الجيش الذي حصل في منطقة الهرمل وأدى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين ووقوع عدد من الجرحى “هو عمل إرهابي جبان مدان ومستنكر، ويذكر بمرحلة كنا قد اعتقدنا انها انتهت، لكن يبدو أن ما يحصل من ترهل سياسي واقتصادي واجتماعي ينعكس بشكل سلبي على المستوى الأمني، في وقت يبذل فيه قائد الجيش العماد جوزاف عون وقيادة الجيش الحكيمة أقصى الجهود الممكنة لحماية لبنان وشعبه في ظل هذه الظروف الصعبة، وسط مساع حثيثة لغرس الثقة بهذه المؤسسة الشريفة، مقابل ترهل باقي المؤسسات وعجزها عن معالجة شؤون البلاد وشجون المواطنين”.
واعتبر ان “نداء مطران بيروت بولس عبد الساتر هو خارطة طريق لإنقاذ لبنان قبل فوات الآوان، وصرخة معظم الشعب اللبناني، لأن من واجب المسؤولين تحمل المسؤولية الوطنية خاصة في الظروف الصعبة”.
ورأى أنه “في كل مرحلة استثنائية يدفع الجيش والأجهزة الأمنية فاتورة المناكفات والصراعات السياسية وعجزها عن ايجاد حلول لما ارتكبه بعض من في السلطة من جراء صفقات كبيرة، خصوصا في قطاع الكهرباء، في وقت تستمر سياسة الانكار والاستباحة لهذا المرفق المرهق لخزينة الدولة، وكأن لا شيء يحصل في البلاد والأمور على ما يرام”.
كما اعتبر ان “فاتورة الدم غالية، وان استمرار البؤر الخارجة عن سلطة الدولة يفاقم المشكلة، ومن واجب السلطة السياسية رفع الغطاء عن اي منطقة او بؤرة محظورة على القوى الأمنية وعلى الجيش ليصار الى ملاحقة المتورطين ومعاقبتهم، والمطلوب منها ايضا تأمين فرص العمل وتعزيز الوضع الاقتصادي بدل اعتماد سياسة العداء والتحدي للمحيط العربي والارتماء في أحضان المحاور التي تتخذ من لبنان منصة لبسط نفوذها في المنطقة”.
وإذ تقدم بتعازيه الحارة من عائلات الشهداء وذويهم ومن قائد الجيش وقيادته ومن المؤسسة العسكرية، تمنى سعد الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدا ان “الجيش هو الضمانة الوطنية الكبرى، وهو بحكمة قيادته سينتصر على عصابات السلاح المتفلت مثلما انتصر على الإرهاب، وسيبقى الحاضنة الأساسية للبنان وشعبه”.
