جثث الميليشيات الإيرانية من إدلب وحلب إلى دير الزور
وصلت جثث 34 عنصراً من الميليشيات المدعومة من إيران قُتلوا أثناء
مشاركتهم في هجمات قوات الأسد على مناطق “خفض التصعيد” في إدلب، إلى مدينة
دير الزور في سوريا.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر محلية أنه خلال الأيام الأربعة
الأخيرة تم إرسال جثث 34 عنصراً، فضلاً عن عشرات المصابين من الميليشيات
الإيرانية، إلى مدينة دير الزور قرب الحدود العراقية.
وخلال الأسبوع الماضي، بلغ عدد القتلى من عناصر الميليشيات الإيرانية في إدلب، والذين أُرسلت جثثهم إلى دير الزور حوالي 100 قتيل.
وأضافت أن قوات الأسد تسعى لتعويض خسائرها في إدلب، من خلال
اعتقال الشباب في نقاط التفتيش بمحافظة دير الزور وريفها، وإرسالهم إلى
جبهات القتال.
يأتي ذلك في وقت أتمّت فصائل المعارضة السورية الجمعة، صفقة تبادل
أسرى مع قوات النظام في ريف حلب الغربي. وأفادت مصادر بأن النظام أطلق
سراح اثنين من مقاتلي الفصائل، مقابل جثة شخص قاتل في صفوفه تحت إمرة الحرس
الثوري الإيراني.
وأكدت وكالة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” انتهاء عملية
تبادل الأسرى التي جرت في منطقة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي وأشرف عليها
الهلال الأحمر السوري التابع للنظام. وكانت قوات النظام أسرت مقاتلين اثنين
من المعارضة خلال المعارك الأخيرة غربي حلب قبل 3 أسابيع.
من جهة ثانية، تمكنت فصائل المعارضة من إسقاط طائرة استطلاع
“مذخرة” في أجواء منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وذلك بعد استهدافها
بالرشاشات الثقيلة.
فيما جددت القوات التركية المتمركزة عند الحدود السورية قصفها
الصاروخي على مناطق تسيطر عليها قوات النظام بالقطاع الغربي من ريف إدلب،
في حين تحدثت أنباء عن إصابة جنود أتراك في تبادل إطلاق نار بين القوات
التركية وقوات النظام صباح السبت.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات التركية استقدمت
تعزيزات عسكرية جديدة نحو الأراضي السورية، حيث دخل ظهر السبت رتل عسكري
تركي عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال مدينة إدلب، ويتألف الرتل من نحو 80
آلية عسكرية واتجه نحو المواقع التركية في إدلب.
سياسياً، بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره التركي
خلوصي أكار هاتفياً، الوضع في منطقة إدلب، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع
الروسية، السبت.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال السبت، إن سياسات تركيا في
سوريا وليبيا “ليست مغامرة ولا خياراً عبثياً”. وأضاف “إذا تهربنا من خوض
النضال في سوريا وليبيا والبحر المتوسط وعموم المنطقة فإن الثمن سيكون
باهظاً مستقبلاً”.
من جهته، جدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين دعم موسكو
لقوات النظام السوري في حربها في إدلب. وقال وكالة “تاس” الروسية، إن
روسيا متمسكة بمواصلة الحوار مع تركيا لتسوية الأزمة في إدلب.