4 استحقاقات موجعة تنتظر لبنان
سيكون لبنان، من الآن وحتى شهر أيّار المقبل، أمام أربعة استحقاقاتٍ صعبة جدّاً. الاستحقاق الأول، وهو الأسرع، ولكنّ تداعياته قد تستمرّ لأمدٍ طويل، وهو مستحقّات لبنان من سندات اليوروبوند التي موضوع الرسالة التي سيتوجّه بها رئيس الحكومة حسان دياب الى اللبنانيّين مساء اليوم. الاستحقاق الثاني، وهو مالي أيضاً، يرتبط بالإجراءات التي ستباشر بها الحكومة قريباً، وهي توصف بالموجِعة، وقد تؤدّي الى حراكٍ كبير في الشارع يشبه مشهد 17 تشرين والأيّام القليلة الذي تبعته. الاستحقاق الثالث، هو التشكيلات القضائيّة التي يتوقّع أن تشكّل مادةً لأزمةٍ سياسيّة، بين مؤيّد لها من منطلق استقلاليّة القضاء، ومعارضٍ لها. ومن المؤكّد أنّ هذه التشكيلات ستكون التحدّي الأول الأبزر لوزير في الحكومة، فإن رفضت وزيرة العدل ماري كلود نجم التوقيع على التشكيلات التي تسلّمتها أمس ستفتح باباً عليها قد يبدأ بمقالات منتقدة وقد لا ينتهي بتظاهرة أمام منزلها! أما الاستحقاق الرابع فهو الحكم الذي سيصدر في قضيّة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في أيّار المقبل، وهو سيرخي بظلّه، من دون أدنى شكّ، على المشهد السياسي اللبناني. أربعة استحقاقات موجعة تنتظر لبنان إذاً. وقد يقول قائل إنّ هذه الاستحقاقات الأربعة في كفّة وانتشار فيروس كورونا في كفّة أخرى. “الله ينجّينا”…
MTV