هجرة جماعيّة من لبنان بعد فتح المطار…
رغم أنّ المطار لن يفتح أبوابه قريباً، إلاّ أنّ الأنظار تشخص في اتّجاهه، لأنّ التوقّعات تُشير إلى أنّه سيشهد هجرةً جماعيّةً غير مألوفة من قبل اللبنانيين إلى خارج البلاد.
لم يسبق أن وصل عدد العاطلين عن العمل في لبنان إلى هذه النسبة المرتفعة، خصوصاً مع تفشّي فيروس “كورونا” ودخول البلاد في التعبئة العامة التي استوجبت الإقفال العام لأكثر من شهر. أقفلت المؤسسات والشركات والمعامل، إنعدم الإنتاج، وأخذت قدرة هذه المؤسسات على دفع رواتب موظّفيها تتراجع إلى حدود الإنعدام، مع التسجيل أنّ أزمتها ليست وليدة الإحتجاجات التي بدأت في تشرين الأوّل 2019 ولا انتشار الفيروس العالميّ، بل تعود إلى سنتين إلى الوراء مع ارتفاع الأصوات والتحذيرات من بلوغ المحظور، خصوصاً من قبل القطاعين الصناعيّوالسياحيّ.
والجدير بالذكر أنّ الشريحة الكبرى من الموظّفين في هذه القطاعات من الفئة الشابّة التي تعمل بهدف تأمين كلفة التحصيل العلميّ ومُساندة عائلاتها معيشياً، إلاّ أنّها تستعدّ اليوم، متى فتح المطار أبوابه، لوضع الساق الأولى في الطائرة والثانية خارج هذا البلد بعدما عمدت الإدارات إلى تخفيض الرواتب إلى حدّ الـ50%، وأكثر من قبل بعضها، وطرد عدد كبير من الموظّفين، لتُصبح هذه الفئة أمام مُستقبلٍ مجهول تُفضّل استبداله بحياة مهنيّة آمنة خارج لبنان. لبنان أمام هجرة لم يشهد لها مثيلاً في تاريخه. لا أرقام ولا إحصاءات دقيقة حتّى الآن، لكن جولة سريعة على مواقع التواصل الإجتماعي وأحاديث عامّة مع فئة الشباب توفيكَ بالجواب المؤلم.
mtv