المفتي الميس استقبل أبو فيصل ووفد تجمع صناعيي البقاع… لابقاء الطرقات مفتوحة
استقبل مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس وفدا من تجمع صناعيي البقاع ضم رئيس التجمع مدير عام مجموعة غاردينيا غران دور نقولا ابو فيصل ونائب رئيس التجمع مدير عام كونسروة شتورة عبد خضر ورئيس بلدية مجدل عنجر مدير عام مجموعة أوميغا سعيد ياسين، والصناعيين سليم عراجي ووسيم رياشي.
المفتي الميس
واكد المفتي الميس “على ان كل اطياف المجتمع اللبناني مع الثورة ومطالبها محقة ولكن لايجوز ان نزيد من مآسي اهلنا في البقاع من خلال قطع الطرق والتسبب بمعاناة أهلنا وكل العابرين. ولقد ذقنا كما غيرنا بعضا من هذه المعاناة في الأيام الماضية .
وقال المفتي الميس “المطلوب اليوم دعم القطاعات الانتاجية من زراعية وصناعية والتوجه اكثر نحو تحصين الامن الغذائي الاستراتيجي “.
أبو فيصل
ابو فيصل اشاد “بالدور الوطني والاجتماعي والانساني للمفتي خليل الميس الذي يعد مرجعية وقامة لبنانية ووطنية جامعة. وهو رجل يسعى للانماء والتنمية والبناء من خلال المؤسسات التي بناها. ونحن نلتقي دائما مع سماحته على القيم الاخلاقية والحوار والانفتاح والعلم.
وذكر أبو فيصل بخارطة طريق الصناعة اللبنانية التي تمر من البقاع وتنطلق منه لتجسد أبهى صورها جودة ونوعية وكما وانتاجا، وهذا يحتاج إلى حماية ودعم واتخاذ اجراءات على مستوى الحكومة والدولة اللبنانية لتستطيع الصمود بوجه الأزمات خصوصا انها اثبتت جدواها وهويتها كونها شكلت ركيزة اساسية في هذه الازمة وواجب الدولة دعمها وتعزيز قدرات الصناعيين عبر قرارات شجاعة تتعلق بإعادة النظر بعدد كبير من الاتفاقيات السابقة وابرام اتفاقيات جديدة وبالتالي تخفيف القيود على الصناعيين لا سيما في المصارف وفي عمليات الاستيراد.
واعتبر ابو فيصل ان مطالب الثوار محقة ولكن ليس بقطع الطرقات على الناس وعلى العمال والصناعيين وسياراتهم وبضائعهم داعيا الى ملاحقة المهربين واغلاق كل منافذ التهريب واتخاذ اجراءات متشددة في هذا الامر لحماية بلدنا ووقف النزيف اليومي الذي يتهدد اقتصادنا الوطني.
خضر
واعتبر نائب رئيس التجمع عبد خضر ان زيارة المفتي للاطمئنان على قامة وطنية لطالما أمدتنا بكبرياء المواقف في المحطات الصعبة وفي كثير من المفترقات الدقيقة، واليوم نؤكد على اهمية التواصل بين مختلف مكونات البقاع من أجل قيام شبكة امان اجتماعية اقتصادية وتعزيز صمود اهلنا ان على مستوى الامن الغذائي او على مستوى الامن الاجتماعي.
واكد خضر أن الصناعة والزراعة عنصران متكاملان والبقاعهو الملاذ الآمن لهذا التلازم بينهما وهذا يحتاج الى دعم الدولة وتوفير سبل ومقومات الاستمرار والمنافسة والانتاجية التي لا ترهق المزارعين او الصناعيين لكن ما نشهده اليوم خطر جدا ليس فقط على هذه القطاعات بل على الدورة الاقتصادية برمتها وعلى قدرة الدولة في تأمين مستلزمات العيش ومقومات صمودها، لأننا وصلنا الى المحظور المعيشي والاقتصادي ولا بد من اعادة النظر بالرؤية الاقتصادية.
ياسين
من جهته أكد ياسين أن المفتي الميس استثناء بقاعي ولبناني وله بصمات خير في كل موقع وفي كل موقف، وهو من رجالات هذا البلد الكبار، والزيارة اليوم الى جانب الاطمئنان هي لأخذ نصائحه وتوجيهاته، خصوصا اننا بلغنا مرحلة متقدمة من الخطورة على واقع الصناعة والزراعة وكل ما هو مرتبط بالاقتصاد الوطني نتيجة استباحة القطاع العام والقفز فوق حقوق المواطنين والمودعين وتجاوز مؤسسات الدولة ووظيفتها وفتح الحدود السورية على التهريب الذي يستنزف خزينة الدولة ومواردها دون ان يرف جفن لبعض المسؤولين الذين يغضون النظر عما يجري وان كان على حساب الشعب اللبناني ولقمة عيش المواطن.
واعتبر ياسين ان الصناعة يجب ان تتعزز وتصبع عماد الصناعة اللبنانية لان الازمات اثبتت انها الابقى والاسلم لاقتصاد سليم لا يخضع لظروف راهنة ولا لحسابات مرتبطة ببعض الاجندات الخبيثة، وواجب الدولة حمايتها ودعمها ودعم الزراعة، داعيا الى تعزيز مقومات الصمود في هذه الظروف التي يمكن اعتبارها انها الاقسى على اللبنانيين في تاريخهم الحديث، محذرا من الاستمرار في التلاعب بسعر صرف الدولار ومن تغطية التهريب ومن طرح شعارات وعناوين دون مضمون يخفف عن الناس بعض مصائبهم التي وصلوا اليها .
اليومية – عارف مغامس