“سميح حسن اليمن” الاسم الذي صار علامة تجارية عالمية …
بقلم نقولا أبو فيصل*
بمجهوده الشخصي مع ما ورثه من جده محمود اليمن صار إسمه علامة تجارية انتشرت في لبنان والعالم وصار للطحينة والحلاوة عنوان لأجيال ….
كان رجلا مباركًا ،صيداوي المنشأ زحلي الهوى يكاد يكون أول مصنع غذائي في زحلة طرق أبواب العالمية بمنتوجاته دون الحاجة لمختبرات وموظفي ضمان الجودة والنوعية ولا لشهادات أيزو 22000 وكأنه كان يفعل كل ذلك بمساعدة حواسه ويتذوق النكهة وحده ويعطي الامر بطرحها في الاسواق .
التزام أبو حسن تقديم جودة عالية شكل رفيقاً دائماً لمعامل سميح حسن اليمن وأولاده. فبعد أن أبصر المصنع النور عام 1882 مع شروع محمود اليمن (الجد ) المؤسس في إنشاء مصنع صغير لإنتاج الطحينة والحلاوة في صيدا سلك طريق التوسع والتطور مع ابو الحسن فطرقت أبواب زحلة بداية الخمسينات لتكون أحد أبرز المصانع البقاعية التي طافت بشعار “صنع في لبنان” في مختلف أنحاء العالم واليوم صار عمرها 135 سنة .
إن نجاح صناعيي البقاع في الأسواق الخارجية يعود
إلى قدرتهم الكبيرة على متابعة كل تطور وحبهم الدائم لعملهم وسهرهم لمتابعة
كافة التفاصيل ،وهذا ما مكّنهم من تقديم منتجات عالية الجودة وبنكهة مميزة
جعلتها محببة لدى
المستهلك في مختلف دول العالم”.
أبو حسن
كان مؤمنا أن مستقبل القطاع الصناعي وخاصة صناعة الطحينة مع مواكبة دائمة
للتطور على صعيد المنتجات والمعدات على حد سواء هو مستقبل واعد مما شرّع
أبواب الأسواق الخارجية أمامه فكانت منتجاته بمثابة علامة فارقة تصدر
للانتشار اللبناني حتى في ظل ما عاناه لبنان من أزمات وحوادث أمنية وسياسية
على مدى سنوات الحرب .
إن ما أنتجه سميح حسن اليمن وحده خلال حياته
المهنية يفوق إنجاز اي رجل عادي وهنا نتحدث عن موهبته حيث حفر في عقولنا
الحلاوة بأنواعها وراحة الحلقوم الممستكة وطافت أنهر من الطحينة اللبنانية
في العالم من مستودعات قصر السمسم في المعلقة زحلة .
يكاد لا يذكر
إسم جمعية خيرية في زحلة في الحقبة السابقة الا ونجد إسم ابو الحسن واحدا
من ابرز اعضاءها يعمل ويشارك اهل مدينته زحلة كما صيدا كل نشاطاتها ،وهو
بالاضافة الى مساهمته في تأسيس تجمع الصناعيين في البقاع ،
ساهم في تأسيس نادي انيبال،نادي ليونز زحلة ،غرفة التجارة والصناعة في زحلة .
كان جنديا مجهولا في حضانة الطفل وبنك الدم في الصليب الاحمر وبيت سيدة
العطايا كما كان دائم الاناقة حتى أخر يوم قبل مماته وقد أحب الحياة ولبقت
لامثاله.
رحمك الله صديقي أبو حسن فاعل الخير وأمثولة الصناعي الناجح وحفظ الله لنا اخوتنا محمود وحسن لمتابعة المسيرة.
نم قرير العين “أبو حسن”
نعاهدك ان تكون العلاقة بين الصناعيين كالعلاقة بين العين واليد : إذا بكت العين مسحت اليد دمعتها وإذا تألمت اليد دمعت العين لاجلها.الى اللقاء.
*رئيس تجمع الصناعيين في البقاع مدير عام مجموعة غاردينيا غران دور
