روكز خلال لقاء لجنة المتقاعدين العسكريين في راشيا: اجراء انتخابات نيابية مبكرة وتشكيل حكومة مستقلة فعليا
قال النائب العميد شامل روكز أنه ورغم الواقع المزري الذي نعيشه وبالرغم من غياب اي سياسة حماية اجتماعية وخطة اقتصادية انقاذية، لا يزال الشعب ساكتا وقابلا بما يدور حوله، لكن جرس الإنذار دق وساعة الصفر اقتربت.
كلام روكز جاء خلال لقاء مع متقاعدي القوات المسلحة الذي دعت إليه لجنة راشيا الوادي على مدرج قلعة الاستقلال في راشيا بحضور حضره اللواء المتقاعد سمير الحاج والعمداء المتقاعدون جورج نادر علي صميلي فيصل المهنا علي الطحان سامي رماح واندريه بو معشر، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور ، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات ورتباء وافراد متقاعدي الجيش اللبناني وحشد من عائلات المتقاعدين.
روكز تابع :” لقد ضيعوا ماضينا بالحرب وحاضرنا بالمناكفات وسرقوا لنا مستقبلنا ومستقبل أولادنا، ولن نقبل أن تبقى حياتنا مرهونة بانعدام قراراتكم ولن نقبل بمشروع جمهورية ودولة حائرة”، ودعى روكز لتوحيد الجهود”.
وأضاف :” يتساءلون كيف يمكننا أن نحقق لبنان الحلم، ونصل لدولة الحرية والسيادة والإستقلال، وكيف يمكن أن نطبق هذه الثوابت في وطن ينزف من كل جوانبه، وفي وطن مؤسساته الرسمية شبه معطلة وضاربها الفساد، وفي وطن يشعر فيه المواطن أن الحاكم هو الظالم والسجان، وفي وطن هويته صارت الطائفية والمذهبية والمحاصصة والمحسوبيات؟
الجواب واضح وصريح: لبنان الحلم يعود وثوابتنا تطبق، عندما نعود جميعنا لأصالتنا ولقيمنا ولمبادئنا التي تربينا عليها وهذه الثوابت تطبق عندما نعتمد قانون انتخاب جديد بجسّد قرار الشعب اللبناني، وعندما نذهب إلى انتخابات حرة وديمقراطية، تنحي الطاقم القديم جانبا وتفتح الباب أمام أناس جدد، وهذه الثوابت تطبق عندما نقف جميعنا خلف مؤسساتنا الرسمية وإدراتنا ونسعى أن نطهّرها من كل أنواع الفساد والفاسدين، ويكون أساس التعيين فيها الكفاءة والنزاهة وليس المحاصصة والمحسوبيات، وعندما يصبح أساس عملها خدمة المواطن وليس الزعيم، وعندما تعتمد هذه المؤسسات بقرارتها رؤية واضحة وتخطيط وتنسيق بين بعضها البعض بهدف تسهيل حياة المواطن وليس تسريع ربح المتعهدين والمقاوولين وأصحاب الشركات والنفوذ وأزلام الزعماء”،
هذه الثوابت تصبح حقيقة ملموسة عندما نحافظ على أمننا، عبر دعمنا الدائم ووقوفنا الصلب خلف مؤسستنا الأمنية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، الذين لم يبخلوا يوما بتقديم الشهدا لنبقى نحن بأمان”.
وتابع روكز :” هذه الثوابت تتجذر عندما نبني جسما قضائيا أساسه العدل والنزاهة، وعندما يتساوى أمام القاضي الزعيم أو المدعوم بالواسطة والمواطن العادي، الغني والفقير، ووعندما لا يكون القوس في المحكمة (طابش) لمصلحة النافذ والسياسي والمتموّل”.
وختم روكز :” الوصول إلى لبنان الحلم ليس صعبا، وليس بعيدا، أول خطوة هي الجرأة باتخاذ القرار، يلحقها كسر الخوف في داخل كل واحد مننا، لتصبح من بعدها المواجهة وأخيرا الانتصار”.
كذلك تخلل اللقاء كلمات لعدد من الضباط والرتباء طالبوا خلالها الدولة بإنصافهم وإعطائهم حقوقهم، وهدوا بخطوات تصعيدية والعودة إلى الساحات والإعتصامات”.
الحاج
ثم تحدث اللواء المتقاعد سمير الحاج قائلا:” نقف خجلا من رجالات الاستقلال متسائلاً اين نحن من هذه الامانة، اين رواتبنا وابن مستقبلنا فقد سرقوا كل شيء ونحن لسنا طلاب سلطة على جثة وطن ولا بد من الانقاذ الوطني ولم شمل المتقاعدين العسكريين:، داعيا الى التضامن والوحدة”، آملا ان” يكون الانقاذ الوطني متجسدا في هؤلاء العسكريين”.
وطالب بقانون انتخابي جديد ثم انتخابات مبكرة نزيهة وكريمة والوقوف خلف المؤسسات الرسمية وتطهيرها من الفساد واعتماد الكفاءة والنزاهة في سير عمل المؤسسات، وبحكومة مستقلة تعمل على خدمة المواطن وليس على خدمة الزعيم.
ابو منصور
وكان تحدث مرحبا رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ الشيخ صالح أبومنصور الذي قال :”ارحب بكم من راشيا السلام والالفة والمحبة والعيش الواحد والتي لم يتقاتل اهلها يوما على اختلاف عقائدهم السياسية والدينية ، راشيا النموذج في اهلها وتراثها وتاريخها وبيئتها ، راشيا التي ثارت مرارا في وجه المعتدين، وارتقى من رجالها مئات الشهداء المخلدة اسماؤهم ومآثرهم في وجداننا وفي لوحات هذه القلعة، وتابع على مقربة من تلال سفوح جبل الشيخ حيث تعبد وتنسك الشيخ الفاضل محمد ابو هلال وحيث مشى السيد المسيح نقف لنتضامن ونتكاثف ضد هدر الحقوق وسياسات التفقير والتجويع والفشل والانهيار ، نهتف ضد الزبائنية والظلم والفساد والمحاصصة على حساب الكفاءة، وضد السلاح المتفلت والتهريب على حساب هيبة الدولة، لنقول من قلب راشيا وسفوح جبل الشيخ ان المس بحقوق العسكري الذي هدر حياته وواجه الاعداء والارهاب والمس برغيف خبز الطبقة الكادحة الفقيرة لا بد اذا استمر من ان يسبب انفجارا لا تحمد عقباه ، فالجوع كافر ولصبر الفقير حدود واذا ما نفذ هذا الصبر سيكون لهدير صراخه رعب يقض المضاجع وزئير يزلزل العروش والاسوار . وبالرغم من سوداوية المشهد لا بد لنا من ان نبحث عن امل في عيون ابنائنا وبناتنا وفي ارزة وطننا وشموخ جبالنا وفي رحابة سهولنا وامتداد بحرنا زعلى هذا الامل اكرر ترحيبي بكم على امل ان تتحقق مطالبكم واملي ان لا تتوجه السهام الى شخص او جهة بل الى الظلم والفساد حيث هو وحيث كان.
وختم” عاشت سواعدكم وعاش الامل فيكم وعاش الوطن.”
اليومية